عقد قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في الجامعة الإسلامية يومًا دراسيًا يحمل عنوان: “الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التربوية”، في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الأستاذ الدكتور عليان الحولي- نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور إبراهيم الأسطل- عميد كلية التربية، والدكتور مجدي عقل- رئيس قسم المناهج وطرق التدريس، وعدد من التربويين وممثلين عن المؤسسات التعليمية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الكلية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور الحولي أن الذكاء الاصطناعي مصطلح يشمل القدرات العقلية المتعلقة بالقدرة على التحليل والتخطيط وحل المشكلات وبناء الاستنتاجات وسرعة التصرف، ويشمل القدرة على التفكير المجرد وجمع وتنسيق الأفكار والتقاط اللغات وسرعة التعلم، ويتضمن القدرة على الإحساس وإبداء المشاعر وفهم مشاعر الآخرين.
ولفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن القرن الحالي شهد تطورًا في نمط العلاقة بين الذكاء الإنساني وخبراته، وبين الآلة المعتمدة على التقنية الحديثة سُمي بالذكاء الاصطناعي، حيث أصبح الاعتماد عليه بكل مناحي الحياة وإدخاله في السياقات التعليمية، وفي اتجاهات متعددة يُوجه للطلبة من حيث الأدوات المصممة لدعم التعلم والتقييم، ليشمل الموجه للمعلم وللمؤسسات التعليمية.
من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور الأسطل إلى أن كلية التربية تسعى دائمًا لتقديم كل ما هو جديد عن طريق الأقسام والمراكز والوحدات التابعة لها؛ للبحث في مستجدات العملية التعليمية، ليواكب كل ما هو حاصل من الحداثة في كل المناحي المختلفة في مجالات العلوم؛ لأنه يبني العقول على المستوى التعليم العام والجامعي ويهيئ الجيل لكي يتعايش مع كافة المستجدات التقنية والصناعية.
من ناحيته، قال الدكتور عقل :”أن وتيرة التطور تتسارع والتغيير في العالم ليصبح لزامًا على الميدان التربوي مواكبة التغير الحاصل”، وأشار إلى أن كلية التربية تعمل على تحديث الخطط والبرامج التربوية لمواكبة كل ما جديد كالجيل الرابع للتربية وهو مرتبط بالصناعة.
ونوه الدكتور عقل إلى أن الدمج المنهجي للذكاء الاصطناعي في التعليم يعطي القدرة على مواجهة التحديات وابتكار ممارسات في التعلم، فيؤدي إلى تسريع تحقيق التنمية المستدامة، وبين أن قسم المناهج وطرق التدريس مواكبة الحداثة بما يخص الاستراتيجيات التعليمية وتكنولوجيا التعليم.
الجلسة الأولى
وانعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين، وقد ترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور محمد أبو شقير، واستعرض فيها كل من: الدكتور مجدي عقل، والدكتورة منى العمراني، برمجة روبوت NXT من خلال أنشطة STEA، وتحدث الأستاذ الدكتور محمد أبو شقير، والدكتور مهند صيام، عن توظيف برمجة الروبوت في التعليم المبني على محتوى STEA، وناقش الأستاذ الدكتور محمد عسقول، والدكتورة تسنيم العالم، تصميم بيئة تكيفية قائمة على التطبيقات السحابية، وتناول الدكتور محمود برغوت، والدكتور أحمد أبو علبة، تصور لتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وأشارت الأستاذة ياسمين زقوت، إلى تصميم لعبة تعليمية بالواقع المعزز محاكاة للعبة Pokemon go.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة الثانية، حيث ترأسها الدكتور محمود الرنتيسي، استعرض فيها الدكتور أكرم رضوان، إلى إنتاج تلخيص للفيديوهات التعليمية باستخدام التعلم العميق، وتطرق كل من: الدكتور محمد أبو عودة، والأستاذة منال اللوح، والأستاذة وئام عبيد، إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم والرياضيات، وناقش الدكتور محمود برغوت، والدكتور أمجد الصباغ، توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم البيئات التعليمية الذكية، وتناول كل من: الدكتور سامح الجبور، والأستاذة مها منصور، والأستاذة فاطمة صوالي، توظيف بعض تطبيقات روبوت اديسون في العملية التعليمية، وتحدث المهندس طارق أبو مريم، عن توظيف الروبوت في تحفيز ومشاركة الطلبة.