قسم الإرشاد النفسي يعقد اليوم الدراسي “إسهامات علماء النفس المسلمين بين الماضي والحاضر”

قسم الإرشاد النفسي يعقد اليوم الدراسي “إسهامات علماء النفس المسلمين بين الماضي والحاضر”

عقد قسم الإرشاد النفسي بكلية التربية في الجامعة الإسلامية يومًا دراسيًا يحمل عنوان: “اسهامات علماء النفس المسلمين بين الماضي والحاضر”، وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور كل من: الأستاذ الدكتور عليان الحولي- نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور إبراهيم الأسطل- عميد كلية التربية، والدكتور باسل الخضري- رئيس اللجنة التحضيرية، رئيس قسم الإرشاد النفسي، ولفيف من الباحثين والمهتمين، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وطلبة الكلية.

الجلسة الافتتاحية

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، قال الأستاذ الدكتور الحولي :”أن التأصيل الإسلامي هو إبراز للأسس الإسلامية التي تقوم عليها العلوم من خلال جمعها واستنباطها من مصادرها الشرعية وقواعدها الكلية وضوابطها العامة ودراستها من حيث موضوعاتها ومناهجها وتستفيد مما توصل إليه العلماء المسلمين بما لا يتعارض مع الأسس الإسلامية”.

وأوضح الأستاذ الدكتور الحولي أن انعقاد اليوم الدراسي جاء تحقيقًا لرسالة الجامعة الإسلامية في غزة كمؤسسة أكاديمية تسعى للنهوض بالجوانب العلمية والثقافية والحضارية، ومواكبة الاتجاهات الحديثة في التعليم العالي والتطور التكنولوجي، وتشجع البحث العلمي، وتسهم في بناء الأجيال في إطار القيم الإسلامية وهو انسجامًا مع أحد أهدافها في تأصيل العلم الذاتي للأمة.

ومن ناحيته، أشار الأستاذ الدكتور الأسطل إلى أن اليوم الدراسي يناقش قضية مهمة لها علاقة بالتأصيل الإسلامي لعلم النفس والذي يحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام لعدم الوضوح في بعض علومه وإمكانية دخول بعض الشوائب والأفكار التي تمس العقيدة، وبين أن الاهتمام بالتأصيل في الماضي كان أكثر وضوحًا من رواد التأصيل.

ومن جانبه، لفت الدكتور الخضري إلى أن علم النفس يُعد من العلوم الحياتية المهمة التي لا غنى عنها في شتى الميادين، ونوه إلى أن القرآن الكريم يحمل محتويات شاملة للنفس البشرية، وأن السنة النبوية فيها القواعد المؤسسة لعلم النفس والإرشاد والتوجيه، فضلًا عن الإرث الفكري الذي تركه الصحابة والتابعين يصلح ليكون قاعدة وتجارب ينطلق بها العلماء لأسلمة علم النفس.

الجلسة الأولى

وانعقد اليوم الدراسي على مدار ثلاث جلسات علمية، وترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور حمدان الصوفي، وتناولت فيها الدكتورة ختام السحار الانفعالات النفسية في القرآن، وتحدث كل من: الدكتور عيسى المحتسب، والدكتور محمد العكر، عن التنمية البشرية في الإسلام، ولفت الدكتور عبد الحميد الفراني، إلى إسهامات العلماء المسلمين في علم النفس في العصر العباسي “ابن الجوزي أنموذجًا من خلال كتابه أخبار الحمقى والمغفلين”، وناقشت الأستاذة عائشة حسين محطات علم النفس الإيجابي في ديوان الإمام الشافعي.

 

الجلسة الثانية

وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأستها الدكتورة ختام السحار، تطرق فيها كل من الأستاذ الدكتور عبد الفتاح الهمص والدكتور حمودة عبد العال إلى إسهامات الإمام الشافعي في التوجيه والإرشاد النفسي دراسة تحليلية لسيرته الذاتية، وأشار الأستاذ الدكتور أسامة المزيني إلى إسهامات أبو زيد البلخي في العلاج المعرفي السلوكي، وتناول كل من: الدكتور ناهض حرارة، والأستاذة إيناس حرارة إسهامات علماء النفس المسلمين القدامى والمعاصرين في علم النفس والإرشاد والعلاج النفسي ابن مسكويه نموذج العلماء القدامى وعثمان نجاتي نموذج العلماء المعاصرين، ولفتت الأستاذة تسنيم تربان إلى إسهامات علماء النفس المسلمين في العلاج النفسي، ابن عمران أنموذجًا.

الجلسة الثالثة

أما الجلسة العلمية الثالثة، حيث ترأسها الدكتور يحيى العبادسة، وتطرق فيها الدكتور باسل الخضري إلى مركز التأصيل الإسلامي، النشأة والتطوير، ونوه الدكتور توفيق شبير إلى رؤية إسلامية مقترحة للعلاج النفسي من وجه نظر الدكتور أنور العبادسة،  ولفتت الدكتورة شيماء أبو شعبان إلى إسهامات الدكتور أنور العبادسة في تأصيل العلوم النفسية “الإنتاج العلمي”، وأشار الدكتور محمد الأسطل إلى تجربته في علم النفس.

x