وزيارة دائرة التوثيق والمخطوطات

افتتاح معرض الكتاب والمخطوطات المحققة في الجامعة الإسلامية

افتتاح معرض الكتاب والمخطوطات المحققة في الجامعة الإسلامية

افتتحت اللجنة الثقافية بقسم اللغة العربية ومنتدى الإبداع الثقافي في كلية الآداب بالجامعة الإسلامية معرض الكتاب والمخطوطات المحققة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الشعر والمسرح وأسبوع المخطوط العربي، وأقيم المعرض في بهو مبنى المدينة المنورة في الجامعة، بحضور الدكتور أسامة حماد- عميد كلية الآداب، والدكتور باسم البابلي- رئيس قسم اللغة العربية، والأستاذ الدكتور كمال غنيم -رئيس منتدى الإبداع الثقافي، ولفيف من الأساتذة والمثقفين وطلبة العلم.

من جانبه، أكد الدكتور حماد على دور النشاط الثقافي في تعزيز التغيير الإيجابي للمجتمع، وبين أهمية الكتاب المطبوع، والمخطوط المحقق في تنمية الإبداع والتفاعل مع جذورنا الثقافية.

بدوره، بين الدكتور البابلي أن إرثنا المخطوط ما زال يحتاج إلى المزيد من الجهود لاستكشاف جهوده المنسية، من أجل الإسهام بشكل متواصل في رفد الحياة الثقافية في زمن العولمة.

وشكر الأستاذ الدكتور غنيم المؤسسات الشريكة في إنجاح معرض الكتاب والمخطوطات المحققة، وأكد على أن معظم عناوين الكتب جديدة لم يسبق عرضها في معارض الكتب سابقا، وأثنى على مساهمة المؤلفين ودور النشر في تخفيض ثمن الكتب ودعمها بنسبة تصل إلى 50%.

ومن الجدير بالذكر أن المؤسسات التي شاركت في معرض الكتاب والمخطوطات المحققة: نادي اللغة العربية، ومركز العلم والثقافة، ومؤسسة إحياء التراث وتنمية الإبداع، ومؤسسة عيون على التراث، وسيستمر المعرض حتى نهاية الشهر الحالي.

زيارة دائرة التوثيق والمخطوطات

وفي إطار التحضير لأسبوع المخطوط العربي تحت شعار “إرثنا المخطوط في زمن العولمة”، عقد منتدى الإبداع الثقافي في كلية الآداب زيارة علمية إلى دائرة التوثيق والمخطوطات بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وضم الوفد كل من: الأستاذ الدكتور كمال غنيم- رئيس منتدى الإبداع الثقافي، والدكتور أنور البرعاوي -عضو المجلس الاستشاري الثقافي.

وكان في استقبال الوفد الأستاذ عبد اللطيف أبو هاشم- مدير دائرة التوثيق والمخطوطات بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

من جانبه، رحب الأستاذ أبو هاشم بالوفد، واستعرض الجهود التي تبذلها دائرة المخطوطات في الحفاظ على التراث والمخطوطات, وبين أن مجموعة مخطوطات مكتبة الجامع العمري تعد من أهم المخطوطات في فلسطين، مؤكدًا أن نشأة المكتبة تعود إلى (700) عام على يد الظاهر بيبرس، وتولى إعادة إحيائها في مرحلة زمنية لاحقة مؤرخ مدينة غزة الشيخ عثمان الطبّاع، وكانت تحتوي وفق ما ورد في مصادر مخطوطة على (20) ألف كتاب تقريبًا، لكن ضاع الكثير منها بسبب السرقة والحروب، حيث إن الكثير من محتوياتها انتقلت خلال الحملة الفرنسية والانتداب البريطاني لمكتبات في باريس ولندن، من أهمها: مصحف أثري كبير كتبه أحد علماء مدينة غزة الشيخ أحمد شعشاعة العلمي وسرقه جنرال بريطاني قبل أن تنجح مصر في إعادته إلى غزة بعد حوالي (60) عامًا.

وأكد الأستاذ أبو هاشم أن المكتبة حاليًا تزخر بمئات الكتب والمخطوطات النادرة، وأن عناوينها تتناول معظم العلوم الإسلامية والحياتية والأدب العربي والبلاغة والطب والفلك والتاريخ والجغرافية، وبين أن أهم هذه المخطوطات النادرة ديوان ابن زُقَّاعة الغزّي المولود في غزة سنة 724هجرية.

وناقش الجانبان سبل التعاون المشترك، وآليات الاستفادة من الخدمات المقدمة من دائرة المخطوطات للجمهور والمؤسسات الشريكة، إضافة إلى بلورة رؤية عمل مشترك ضمن ذلك الأسبوع يؤسس لعلاقة علمية ممتدة.

واستعرض الوفد في زيارته تطورات الاهتمام بتلك المخطوطات، من خلال المشروع الذي نفذته دائرة المخطوطات والآثار في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بدعم من مؤسسة الأمير كلاوس في هولندا، وذلك عبر ثلاث مراحل رئيسة، هي: التدخل الطارئ لترميم المخطوطات، وإعداد نسخ إلكترونية منها، وإعادة تخزينها حسب المعايير الدولية للحفاظ على عمر المخطوطات.

وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على سلسلة من الفعاليات العلمية التي تعزز الوعي المعرفي بالمخطوطات، وآليات الحفاظ عليها والاستفادة من المقدرات العلمية فيها، وما تحمله من هوية ثقافية عميقة الجذور.

x