أكد معالي المهندس جمال ناجي الخضري – وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية – أن الإنجازات المتلاحقة التي تحققها الجامعة الإسلامية تدلل على شمولية الجامعة, ودورها المتميز في نهضة المجتمع, وهنأ معالي المهندس الخضري الجامعة لحصولها على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في العلوم والتقنية عن فئة مؤسسات البحوث العلمية المتميزة, وأثنى معالي المهندس الخضري على الجهود التي بذلتها الجامعة الإسلامية وعلى رأسها د. كمالين كامل شعث – رئيس الجامعة الإسلامية, أ. د. عادل عوض الله – عميد البحث العلمي, د. ناصر فرحات – عميد كلية العلوم, مشدداً على أن الجامعة الإسلامية تقدم نموذجاً متميزاً, وتخرج جيلاً قادراً على المساهمة في بناء المجتمع, ودعا معالي ا لمهندس الخضري إلى ضرورة أن يتكامل ذلك مع دور المؤسسات المختلفة, وتحدث عن التعاون القائم بين الوزارة والجامعات, ومن بينها الجامعة الإسلامية بغزة في عدة مشاريع منها: قانون هيئة تنظيم قطاع الاتصالات, واعتماد الجامعة الإسلامية كإحدى الجامعات المشاركات في القانون, إلى جانب مشروع الحديقة الالكترونية الذي شرع به الدكتور صبري صيدم – وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق, ولفت معالي المهندس الخضري إلى أن الوزارة حريصة على أن تكون أعمالها متوافقة مع الخطط, والبنية التحتية المعدة للمشاريع.
وكان معالي المهندس الخضري يتحدث خلال حفل افتتاح أعمال ملتقى تكنولوجيا المعلومات التي تنظمه كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الإسلامية تحت عنوان: “تكنولوجيا المعلومات تطبيقات ومعيقات”, والذي تعقد أعماله على مدار يومين في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة, برعاية معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس جمال ناجي الخضري, وحضر فعالية الافتتاح الأستاذ الدكتور محمد عسقول – نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية, د. نبيل حويحي – عميد كلية تكنولوجيا المعلومات, ورئيس الملتقى, د. سالم حلس – نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية, ومساعدو نواب رئيس الجامعة, والعمداء, والمدراء, وممثلو وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, وممثلو عدد من المؤسسات الحكومية, والشركات, والأكاديميون, والباحثون, والمهندسون, وطلاب وطالبات الجامعة.
الاستخدامات الواسعة لتكنولوجيا المعلومات
بدوره, أوضح أ. د. عسقول أن الجامعة الإسلامية أخذت على نفسها عهداً ألا تبارح ساحة خدمة المجتمع, مشيراً إلى اهتمام الجامعة الواضح بالحداثة والمعاصرة, ومن أحد صورها تكنولوجيا المعلومات باعتباره من أقوى المؤشرات المدللة على ذلك, وتحدث أ. د. عسقول عن عناية الجامعة الإسلامية الشاملة بتكنولوجيا المعلومات, ومن ذلك استحداث منصب نائب رئيس الجامعة لتكنولوجيا المعلومات, وإنشاء كلية مستقلة لتكنولوجيا المعلومات, بعد أن عملت لفترة من الزمن تحت لواء كلية العلوم, وإدخال العمل المحوسب إلى جميع برامج الجامعة الإسلامية, وإتباع الاتصال الالكتروني كأحد أشكال الاتصال بين الإدارة وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة, إضافة إلى تدريس بعض المساقات بنظام Webct, وحث أ. د. عسقول على الاستفادة من الوجه الإيجابي للتكنولوجيا, وتطوير استخداماتها في ظل نظام قيمي وفلسفي أصيل.
واقع تطبيقات تكنولوجيا المعلومات
من جانبه, أشار د. حويحي إلى أهداف الملتقى والمتمثلة في تبادل الآراء والأفكار, وعرض تجارب عملية من الواقع الفلسطيني في مجال الحوسبة, وتكنولوجيا المعلومات, وإطلاع المهتمين على واقع تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في المجتمع الفلسطيني, ودراسة أهم معوقات تطبيق تكنولوجيا المعلومات في فلسطين, علاوة على إيجاد تصور مشترك للنهوض بتكنولوجيا المعلومات في البيئة الفلسطينية, والارتفاع بتطبيقاتها, والتعرف إلى واقع تعليم تكنولوجيا المعلومات في فلسطين.
واستعرض د. حويحي المشاركات الواسعة لكلية تكنولوجيا المعلومات مع غيرها من كليات وأقسام الجامعة الإسلامية المختلفة في تدريس مساقات الحاسوب وغيرها من المشاركات الأكاديمية الواسعة.
وقد سلم الأستاذ الدكتور عسقول درع الملتقى لمعالي المهندس الخضري, كما تسلم الأستاذ الدكتور عسقول درع الملتقى من الدكتور حويحي, وقام كل من: معالي المهندس الخضري والأستاذ الدكتور عسقول بتسليم درع الملتقى للدكتور حويحي.
وبعد رفع أعمال الجلسة افتتح معالي المهندس الخضري يرافقه الأستاذ الدكتور عسقول والدكتور حويحي معرض تكنولوجيا المعلومات الذي تشارك فيه العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات بأحدث أشكال إنتاجها من البرامج الحديثة.
الجلسة الأولى
وعن جلسات اليوم الأول لملتقى تكنولوجيا المعلومات, فبلغ عددها جلستين, حيث ترأس الجلسة الأولى د. توفيق برهوم – رئيس قسم نظم تكنولوجيا المعلومات, والتي تناولت واقع تكنولوجيا المعلومات في التعليم الفلسطيني, وقدمت إليها مجموعة من الأبحاث العلمية, حيث استعرض د. علاء الهليس تقرير الحوسبة لعام 2005م, ومدى ملائمة مناهج الجامعات الفلسطينية لهذا المنهاج, وبين أن هذا التقرير يعد نتاج أهم المؤسسات المعنية بمجال الحوسبة, وأوضح د. الهليس أن التقرير يتحدث عن أهم تخصصات الحوسبة, ويلخص جسم المعرفة الموجود في كل تخصص من التخصصات, إضافة إلى مقارنته بين ما يضمه من مواد وبين برامج الحوسبة في الجامعات الفلسطينية العشرة الموجودة في الضفة الغربية وقطاع غزة, ثم مقارنة المواد المطروحة في كل برنامج مع جسم المعرفة الموجودة في التقرير.
من جانبه, تحدث أ. د. محمد الريفي – مساعد نائب رئيس الجامعة الإسلامية لتكنولوجيا المعلومات, ومدير التعليم الالكتروني بالجامعة – عن التعليم الالكتروني في الجامعة الإسلامية بغزة, وركز خلالها على المشاريع التي تبنتها الجامعة في هذا السياق, وتناول أ. د. الريفي استراتيجية الجامعة الإسلامية للتعليم الالكتروني وتكنولوجيا التعليم, وطموحات الجامعة في هذا المجال.
كما شارك د. بديع سرطاوي في ملتقى تكنولوجيا المعلومات ببحث حول المبادرة الفلسطينية للتعليم.
الجلسة الثانية
أما الجلسة الثانية لملتقى تكنولوجيا المعلومات فترأسها د. علاء الهليس – نائب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات, وناقشت الجلسة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في الواقع الفلسطيني, وقدمت إلى الجلسة مجموعة من الأبحاث والدراسات حيث عرض أ. د. موسى عبد الله للتطبيقات الطبية “Pathology PACS: Towards Flmless Microscopy”, بينما تناول كل من: أ. تيسير أبو مراد, أ. نهاد ساكني, أ. محمد عفيفي, أ. سمير رائي نظم المعلومات في الرعاية الصحية الأولية في فلسطين, واستعرض م. بشير عبيد نظام (GIS) في سلطة المياه الفلسطينية.
وقد وقف م. مصطفى عبيد على التنقيب عن قواعد البيانات واستكشاف المعلومات المخبأة فيها واستخدامها في الواقع الفلسطيني, وأوضح م. عبيد أن التنقيب في قواعد البيانات يهدف إلى استخلاص المعلومات المخبأة فيها, إلى جانب أن استخدامها يوفر للشركات والمؤسسات في جميع المؤسسات القدرة على استكشاف والتركيز على أهم المعلومات في قواعد البيانات, إلى جانب تقدير القرارات الصحيحة واتخاذها في الوقت المناسب.