“يوم لتراثنا” يناقش أصالة التراث العمراني ويستعرض تجارب محلية وعالمية لحفظه

“يوم لتراثنا” يناقش أصالة التراث العمراني ويستعرض تجارب محلية وعالمية لحفظه

اشتمل اليوم الدراسي الذي نظمه مركز عمارة التراث وقسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، والذي عقد بدعم وتمويل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ” اليونسكو”، بمناسبة يوم التراث العالمي- اشتمل على جلستين علميتين، حيث تناولت الجلسة الأولى التراث العمراني بين الأصالة والحفاظ، وترأس الجلسة الدكتور فريد القيق، وقد افتتحت الجلسة بعرض فيلم وثائقي عن البلدة القديمة حمل عنوان غزة تاريخ وحضارة، وقد أعد الفيلم بالتعاون بين مركز عمارة التراث وتلفزيون فلسطين، وأشار الأستاذ سليم المبيض- المؤرخ الفلسطيني- إلى مقدمة تاريخية حول تطور البلدة القديمة منذ العصر الكنعاني، إضافة إلى أهم البنايات الأثرية العامة، وأنواعها، والمساجد، والزوايا، والحمامات، مشيراً إلى تميزها العمراني والتاريخي.
أما المهندسة نشوة الرملاوي –من مركز عمارة التراث- فتناولت البنايات السكنية الأثرية في البلدة القديمة، وما تمثله من طراز معماري متميز، إلى جانب الفراغات والعناصر التي تحتويها، والتي انعكست على نمو الحياة المحلية الأصيلة.
أما السيد جيوفاني فونتانا فتحدث عن دور اليونسكو والمؤسسات العالمية في دعم الحفاظ على الموروث العمراني، وأهم المواثيق الدولية التي نضع محددات وآليات الحفاظ العمراني.

الجلسة الثانية
وفيما يتعلق بالجلسة الثانية والتي قدمت تجارب محلية ودولية لواقع الحفاظ المعماري، فقد ترأسها الدكتور عبد الرحمن المحروق، وتحدث فيها الدكتور عدنان أبو دية –عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والآثار- عن تجربة وخبرة لجنة إعمار الخليل كمؤسسة غير حكومية متخصصة في الحفاظ على التراث العمراني في محافظة الخليل، وطبيعة المشروعات التي تعمل عليها، وآليات الحفاظ.
أما الدكتور نظمي الجعبة –من مركز المعمار الشعبي”رواق”- فتحدث عن مشروعات ودور المركز في الحفاظ المعماري، وركز على الآثار الاقتصادية والاجتماعية لمشاريع الترميم التي نفذتها رواق.
بدوره، تحدث السيد إليكسندر ميلسينوس –من المركز الثقافي الفرنسي- عن خطط المحافظة على المدن في فرنسا، في إطار الحفاظ على الطابع العتيق للمدن، في حين استعرض الدكتور معين صادق –مدير عام وزارة السياحة والآثار- دور الوزارة في الحفاظ على التراث العمراني، وتأهيل الكوادر المحلية، ومشروعات التربية الخاصة بالوزارة.
أما المهندس سامي النيرب –مدير دائرة المشاريع بوزارة الأوقاف والشئون الدينية- فتناول آليات الحفاظ والترميم التي تتبعها الوزارة للحفاظ على الآثار.

x