استقبل مركز إيوان للتراث الثقافي بكلية الهندسة في الجامعة الإسلامية وفدًا من مركز رواق للمعمار الشعبي بالضفة الغربية، وضم كل من: المهندسة شذا صافي- مديرة المركز، والمهندس ميشيل سلامة- مدير برنامج الترميم، والمهندس طارق دار ناصر- مدير برنامج الإشراف.
وكان في استقبالهم من مركز إيوان الدكتور أحمد الأسطل- مدير المركز، والمهندس محمود البلعاوي، والمهندسة نشوة الرملاوي.
من جانبه، رحب الدكتور الأسطل بالوفد الزائر للمركز، وأعرب عن سعادته بهذه الزيارة التي تهدف إلى تعزيز العلاقة والتعاون المشترك بين مركز إيوان ومركز رواق والتي هدفها الأساسي هو الحفاظ على الموروث الثقافي التاريخي الفلسطيني.
بدورها، عبرت المهندسة صافي عن سعادتها الكبيرة بهذه الزيارة التي تعتبر الأولى بالنسبة لها لغزة، وبالتعرف عن قرب على مركز إيوان والجامعة الإسلامية، وثمنت المهندسة صافي عالياً جهود وسياسة إيوان في الحفاظ على التراث الثقافي والهوية الفلسطينية، معربةً عن سعادتها بالتعاون المشترك مع إيوان.
وقد تضمنت الزيارة بحث سبل التعاون المشترك في الترميم والحفاظ للمشاريع المستقبلية لعام 2022م، وتم توقيع الاتفاقيات والعقود الخاصة بترميم بيت الوحيدي بحي الدرج.
وتجول الوفد في أرجاء البلدة القديمة، واطلع على مشاريع ترميم سابقة، وأخرى مقترحة للترميم المستقبلي، إضافة إلى عقد لقاءات مع عدد من المؤسسات الشريكة.
ترميم بيت الوحيدي
وفي صباح اليوم التالي، جرت مراسم توقيع عقد مشروع ترميم بيت الوحيدي التاريخي مع المقاول بعد إتمام إجراءات الترسية وفق الأصول، ومن ثم انتقل الفريق إلى البلدة القديمة حيث تم تسليم موقع مبنى الوحيدي التاريخي لانطلاق أعمال الترميم فيه، وذلك بحضور ومشاركة فريق رواق وفريق إيوان وبحضور الأستاذ ناهض حنونة- مدير جمعية بسمة، حيث جرى نقاش فني حول الأعمال الفنية المتعلقة بفناء البيت، وبعض الفراغات التي لها علاقة بطبيعة عمل الجمعية.
وزارة السياحة والآثار
واشتمل برنامج الزيارة على عقد اجتماع مشترك في مركز إيوان جمع فريق رواق بوفد من وزارة السياحة والآثار بغزة، وتكون من: الدكتور جمال أبو ريدة- مدير عام الآثار، والمهندس عبد الله صيام- مدير المشاريع بالوزارة، وبحضور الدكتور خليل الأسطل- عميد كلية الهندسة، حيث بحث اللقاء سبل التعاون المشترك وتذليل العقبات في طريق تعزيز حماية التراث الثقافي، وعبر الدكتور أحمد الأسطل عن سعادته بهذا اللقاء الذي جمع الجهات المعنية والمختصة بالحفاظ على التراث الثقافي بقطاع غزة.
وأكد الدكتور خليل الأسطل على أن سياسة كلية الهندسة دوماً تسعى إلى تسخير الطاقات وتوحيد الجهود من أجل الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية من خلال الشراكة والتعاون.
وتحدث الدكتور أبو ريدة عن دور وزارة السياحة والآثار في عملية التوثيق والترميم في الحفاظ على المواقع والمباني التاريخية والأثرية، واستعرض سياسة الوزارة في التعامل مع هذه المواقع والمباني.
وتحدثت المهندسة صافي عن تجربة المركز في عملية التوثيق والترميم، وأشارت إلى أن المركز وثق أكثر من (50.000) بيت أثري وتاريخي في غزة والضفة الغربية، وأنه تم ترميم أكثر من (150) بيتًا، وإعادة إحياء حوالي أكثر من (20) قرية بالضفة الغربية والقدس.
مؤسسة الثقافة والفكر الحر
وتمثلت المحطة الثالثة للوفد بمرافقة الدكتور أحمد الأسطل في زيارة مؤسسة الثقافة والفكر الحر، حيث التقى الوفد بالسيدة مريم زقوت- رئيس الجمعية، ولفيف من العاملين في المؤسسة.
من ناحيتها، رحبت السيدة زقوت بالوفد، واستعرضت تاريخ ونشأة المؤسسة، وأشارت إلى المجالات التي تهتم بها الجمعية وخاصة المجال الثقافي والتعامل مع فئة الأطفال، وأبدت السيدة زقوت رغبتها الأولية في تشغيل مبنى مدرسة الكاملية بغزة ليكون ضمن مرافق المؤسسة وذلك في حال إتمام عمله.
وفي نهاية الزيارة أكد وفد رواق نيته تكرار هذه الزيارة لتعزيز العمل المشترك مع الشركاء في قطاع غزة لا سيما مركز إيوان في الجامعة الإسلامية.
