
تواصل لليوم الثاني عرض الأبحاث والأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر الدولي الثاني في العلوم والتنمية، وقد ظهر من بين الأبحاث العلمية المقدمة لليوم الثاني من المؤتمر بحث تقدمت به الأستاذة ربا الحسني –رئيس قسم البيئة بدائرة شئون الصحة والبيئة بمحافظة غزة- حمل عنوان: “البيئة وعلاقتها بازدياد الأمراض السرطانية”، وقد كشف البحث أن العاملين بمصانع الخياطة والورش والدهان والبناء هم الفئة الوظيفية الأكثر إصابة بالأمراض السرطانية.
وتحدث البحث عن استقبال المؤسسات الصحية عدد يتراوح من (4-5) حالات مرضية يومياً، أي ما يعادل (60) حالة مرضية يتم علاجها شهرياً، أي بمعدل (700) حالة سرطانية في العام، وأوضح البحث أن نسبة الإصابة في الإناث تكون أعلى من نسبة الإصابة بين الذكور، وأشار البحث إلى أن غالبة الأشخاص المصابون بمرض سرطان الرئة هم ن الأشخاص المدخنين، فضلاً عن أن المصابات بسرطان الثدي هن من يقطن مع أناس مدخنين، وبين البحث أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة هم من فوق الخمسين عام، وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي الأكثر شيوعاً في قطاع غزة، وبعدها يأتي سرطان القولون، ثم المثانة، ثم اللوكيميا، ثم البروستاتا والمبايض، ثم الغدد اللمفاوية.
وأوضح البحث أن معظم الإصابات كانت على الترتيب من سكان جنوب قطاع، وشرق غزة، ثم الشمال، ثم مخيم الشاطئ، ثم الغرب.
وتحدث البحث عن خضوع جميع المرضى لعلاج كيماوي، إلى جانب أن الغالبية العظمى منهم يخضعون للعلاج الإشعاعي والهرموني.
ولفت البحث إلى اضطرار السكان للاعتماد في غذائهم على اللحوم المجمدة والمعلبات، وعزا ذلك لسوء الوضع الاقتصادي، واستدرك البحث أن معظم هذه المواد تبقى على المعابر والحدود لفترات من الزمن تحت أشعة الشمس، مما ينجم عنه تعرضها لعوامل تغير في مكوناتها، وعرض البحث كيفية مساهمة العيش في بيوت الإسبست لفترة طويلة في ازدياد نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية، وحذر البحث من أن النقص في التوعية والإرشاد وعدم وجود الرعاية، وعدم وجود مركز للكشف المبكر عن السرطان مثلت أسباباً أساسية في تفشي المرض، ووصوله لحالات متأخرة من العلاج، ونوه إلى أن العامل الوراثي يلعب دوراً في الإصابة بالمرض خاصة سرطان الثدي.
وأشار البحث إلى أن نسبة المرض في المجتمعات الراقية تكون أعلى منها في المجتمعات الفقيرة بوجه عام، إلا أنه أوضح وجود أنواع معينة من السرطانات ترتفع نسبتها في البلدان النامية والفقيرة.
وشدد البحث على ضرورة إثراء المعارف بمعلومات حديثة حول الأمراض السرطانية، إلى جانب العديد من الأمور التي تتطلب المزيد من التقصي والدراسة للتأكد من ارتباطها المباشر أو غير المباشر بأنماط حدوث الأمراض السرطانية، مثل: التلوث البيئي، والمتغيرات في السلوكيات الحياتية مثل: التدخين، والتغذية السليمة، وعدم ممارسة الرياضة.