وجه الدكتور كمالين كامل شعث–رئيس الجامعة الإسلامية- كلمة إلى طلاب وطالبات الجامعة الإسلامية بمناسبة بدء الفصل الدراسي الجديد، أكد خلالها على أن الجامعة عزمت منذ اللحظات الأولى للمحنة التي ألمت بها على مواصلة مسيرتها من أجل صيانة مستقبل طلبتها، وتحدث عن اتخاذ الجامعة قراراً بافتتاح الفصل الدراسي بأسرع وقت، والالتزام إلى حد كبير بالتقويم الجامعي الأصلي، وأثنى على العمل الدؤوب الذي جمع كل هيئات الجامعة وطواقمها، من أجل توفير كل المتطلبات اللازمة لاستئناف الدراسة بمستوى يليق بسمعة الجامعة وطلبتها.
وعبر الدكتور شعث عن اعتزاز الجامعة الإسلامية الكبير بالالتفاف الجماهيري العريض حول الجامعة، علاوة على التعاطف الذي أبدته قطاعات الشعب الفلسطيني، وأصدقاء الجامعة في العالمين العربي والإسلامي، إلى جانب الكثير من المؤسسات الدولية.
وقد قام الدكتور شعث بجولة في القاعات الدراسية رافقه فيها الأستاذ الدكتور محمد عسقول – نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، والدكتور سالم حلس- نائب الرئيس للشئون الإدارية، وعدد من مساعدي نواب رئيس الجامعة، والمهندس خالد الحلاق- مدير دائرة العلاقات العامة
وفيما يلي نص الكلمة التي وجهها الدكتور شعث إلى طلبة الجامعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبناءنا وبناتنا طلاب وطالبات الجامعة الإسلامية :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يطيب لنا أن نرحب بكم جميعاً في بداية هذا الفصل الدراسي الجديد ، داعين الله أن يعييننا على أن نقدم لكم أفضل الخدمات ، وأن يعينكم على المثابرة والنجاح والاجتهاد ، لتقر بكم عيون أهلكم وجامعتكم ووطنكم .
أيها الطلاب والطالبات :
لقد تعرضت جامعتكم الشامخة ، قلعة العلم والمعرفة لمحنة قاسية ، شاهدتم آثارها في معظم مباني الجامعة ومختبراتها ومرافقها ، وبالرغم من قسوة هذا العدوان الذي تعرضت له جامعتكم ، فقد عزمنا منذ اللحظات الأولى على مواصلة المسيرة من أجل صيانة مستقبلكم ، فاتخذت الجامعة قراراً بافتتاح الفصل الدراسي بأسرع وقت، والالتزام إلى حد كبير بالتقويم الجامعي الأصلي ، وقد عملت كل هيئات الجامعة وطواقمها من أجل توفير كل المتطلبات اللازمة لاستئناف الدراسة بمستوى يليق بسمعة الجامعة وبطلبتها الأوفياء.
وبمقدار ما شعرنا بالألم ونحن نتجول مع ضيوف الجامعة ، وتتكرر أمامنا مشاهد الحرق والدمار ، فقد شعرنا بالاعتزاز الكبير بهذا الالتفاف الجماهيري العريض حول الجامعة ، والتعاطف الكبير من كل قطاعات شعبنا ، ومن أصدقاء الجامعة في العالمين العربي والإسلامي ، ومن الكثير من المؤسسات الدولية ، ولم يكن هذا التعاطف والالتفاف غريباً ، فالجامعة بتاريخها وخدماتها وتفاعلها مع المجتمع المحلي والخارجي أصبحت حية في وجدان كل أبناء شعبنا ، وفي عاطفة الكثير من المخلصين في عالمنا العربي والإسلامي ، فضلاً عن الاحترام الذي تتمتع به الجامعة على المستوى الدولي .
فهنيئاً لكم يا طلبتنا الأوفياء انتماؤكم لهذه الجامعة، وبارك الله في وفائكم وحرصكم وإخلاصكم لجامعتكم الغراء ، وبارك الله في شعبنا المرابط الصبور وفي كل أصدقاء الجامعة ومحبيها الذين أثبتوا وفاءهم وحرصهم وحبهم للجامعة ورسالتها السامية .
أبناءنا الطلاب والطالبات :
إن الجامعة الإسلامية ، وبالرغم من حجم العدوان الذي تعرضت له ، وحجم المرارة التي شعرنا بها جميعاً ، فإنها ستبقى وفية للمبادئ والرسالة التي تحملها .. رسالة الدين والخلق .. رسالة النور والعلم والمعرفة .. رسالة الحب والأخوة والتسامح .. ولن تنجر الجامعة إلى الأحقاد أو الإساءة لأنها وجدت لتؤدي رسالة لا تعرف الحقد أو الضغينة أو العدوان ، ونحن نطمئنكم ونطمئن أهلكم وكل شعبنا بأننا سوف نستمر بإذن الله في مسيرة البناء والعطاء ، و سوف نعيد بناء كل ما دمره العدوان ، وستشهد الأيام القادمة بعون الله وتوفيقه انطلاقات جديدة في مجالات البناء والإعمار والتطوير لخدمة وطننا، وجامعتنا ، ومستقبل أجيالنا ووطننا الغالي فلسطين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
رئيس الجامعة
الدكتور/ كمالين كامل شعث
السبت 29 من محرم 1428هـ الموافق 17 من فبراير 2007م