أوصى مختصون مشاركون في يوم دراسي بعمل مركز يساهم في الحفاظ على إسلامية المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس الشريف، ودعوا إلى توجيه الجهود الثقافية والفكرية لخدمة قضية الأقصى والمدينة المقدسة، وحذروا من مغبة تأثر المسجد بالحفريات التي تقام تحته.
وكانت كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية والنادي الدعوي بالكلية نظما في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية يوماً دراسياً بعنوان: “الأقصى ومخططات التهويد” حضره عدد من الأكاديميين والباحثين وجمع من طلاب وطالبات الجامعة.
بدوره، وقف الدكتور نسيم ياسين –عميد كلية أصول الدين- على تاريخ المسجد الأقصى، مشيراً إلى أنه يعد ثاني مسجد على الأرض بعد المسجد الحرام، وشدد على أن ذلك يدلل على أنه موجود قبل أن يرسل الله سيدنا سليمان عليه السلام- إلى الناس.
وتحدث الدكتور عماد الشنطي –الأستاذ المساعد في تخصص العقيدة بكلية أصول الدين عن مكانة المسجد الأقصى في العقيدة الإسلامية، وتعظيم الله له، من حيث أن الله جعله قبلة المسلمين أولى، وثاني مسجد على الأرض، فضلاً عن تشريفه برحلة الإسراء والمعراج، وأوضح الدكتور الشنطي أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- جعل أرض الإسراء والمعراج منجاة للرسل والأنبياء والدعاة والصالحين على مر التاريخ.
أما الدكتور رائد صالحة –رئيس قسم الجغرافيا في كلية الآداب بالجامعة- فتحدث عن التضييق الذي يتعرض له سكان مدينة القدس العرب، لإجبارهم على ترك المدينة، وتحدث عن سياسة تهويد المدينة، ومن أشكالها: فرض الضرائب، وهدم المنازل بحجة عدم الترخيص، وبناء جدار الفصل.
وحث الأستاذ الدكتور أحمد أبو حلبية –عضو المجلس التشريعي الفلسطيني- العلماء والمفكرين على بيان أهمية ومكانة المسجد الأقصى، والأخطار المحدقة به والمدينة المقدسة، ودعا إلى التواصل مع المؤسسات الدولية والحقوقية لنشر قضيته العادلة، بينما أكد الدكتور اسماعيل رضوان أن قضية الأقصى والقدس تمثل جوهر القضية الفلسطينية والعربية والإسلامية.
ودعت الطالبة ختام الجعل –رئيس النادي الدعوي في كلية أصول الدين- الحركة الطلابية للمشاركة في الفعاليات المؤكدة على قيمة مكانة الأقصى، إلى جانب الالتفاف حول المسجد الأقصى وسكان مدينة القدس.
ونوه الدكتور نعيم بارود –الأستاذ المشارك في قسم الجغرافيا بالجامعة- إلى الحفريات التي تجري بالقرب وتحت المسجد الأقصى المبارك، وبين الأهداف من ورائها، والراجعة إلى تهويد المدينة كلياً.
من جانبه، تحدث الأستاذ نهاد الشيخ خليل –عضو هيئة التدريس في قسم التاريخ بالجامعة عن ضرورة التفريق بين الخطاب الشعبي الجماهيري وبين الخطاب الإعلامي الرسمي الموجه إلى المؤسسات والشعوب الأخرى، مشيراً إلى ضرورة أن يعبر الخطاب الإعلامي عن سياسة إعلامية قوية، وأوضح الأستاذ الشيخ خليل أهمية أن يكون الإعلام المدافع عن المسجد الأقصى شاملاً لمختلف الفنون الصحفية ومدعوماً بالصور الحية.
واستعرض الدكتور صالح الرقب –وكيل مساعد وزارة الأوقاف والشئون الدينية-الانتهاكات التي تعرض المسجد الأقصى المبارك على مدار التاريخ.