عمادة الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية تؤكد على قيمة التطوير المتواصل للبرامج الأكاديمية, والموارد البشرية, والمصادر البحثية

عمادة الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية تؤكد على قيمة التطوير المتواصل للبرامج الأكاديمية, والموارد البشرية, والمصادر البحثية

شدد الدكتور مازن إسماعيل هنية – عميد الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بغزة –على أن الجامعة الإسلامية تحرص عند فتح برامج الدراسات العليا على أن تتحقق في البرنامج مواصفات دقيقة تساهم في تحقيق الهدف من البرنامج, والوصول إلى مخرجات إيجابية على صعيد الطالب, وعلى صعيد المجتمع, وذكر الدكتور هنية أن عمادة الدراسات العليا تهتم بمتابعة التطورات في الحياة الإنسانية, والتغيرات الحاصلة على المستوى العالمي, مؤكداً على جدية الجامعة في الاهتمام بنوعية البرامج الأكاديمية, والتطوير المتجدد للكفاءات البشرية, وإثراء المصادر البحثية.
وأوضح الدكتور هنية أن اعتماد أي برنامج يخضع لسلسلة من الدراسات والمناقشات والاعتماد, مبيناً أنه يشرع بذلك عند قيام القسم الأكاديمي المختص بوضع الخطة, وعقد ورشات العمل, ومتابعة جهات الاختصاص، والوقوف على ما تبتغيه من مواصفات.
الجودة الأكاديمية
وعن مجريات العملية الأكاديمية في برامج الدراسات في الجامعة الإسلامية, تحدث الدكتور هنية عن وحدة الجودة التي تعمل تحت لواء الشئون الأكاديمية بالجامعة, متناولاً الكثير من الأعمال التي أنجزتها خلال العام الجامعي (2005م – 2006م), والتي كان في صدارتها عقد ورشات العمل المتخصصة, ولقاءات التواصل, والتي جاءت بغرض تقييم العملية الأكاديمية, وتوجيهها, وتسديدها.
الكفاءات البشرية
وفيما يتعلق بالكفاءات البشرية العاملة في برامج الدراسات العليا, أكد الدكتور هنية أن عمادته تولي اهتماماً جاداً لتوفر الكفاءات من حملة درجة الدكتوراه, والرتب العلمية التي تنطلق من درجة أستاذ مشارك كحد أدنى, وأشار الدكتور هنية إلى أن الأنظمة الخاصة بالدراسات العليا تنص على أن يشرف على الطالب من يكون حاصلاً على رتبة أستاذ مشارك فأعلى, وبين الدكتور هنية أن الدراسات العليا بالجامعة تسند المساقات التدريسية إلى أصحاب الدرجات العلمية العليا, مضيفاً أن ذلك يأتي كدلالة واضحة على مدى الاهتمام الذي توليه الجامعة للكفاءات البشرية.


المساقات الدراسية
وبخصوص المساقات الدراسية التي تطرحها البرامج المختلفة للدراسات العليا, أبدى الدكتور هنية حرص العمادة للوصول إلى برامج قوية, تنبثق عن عدة معطيات من بينها المساقات المتعمقة, مضيفاً أن هذه المساقات تخضع لتوصيف دقيق, وتأخذ بأحدث التطورات التي تتعلق بالمساقات, وذكر الدكتور هنية أن الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية توجه الكليات إلى تحديث الخطط بشكل مستمر بما يلبي الحاجات, ويحقق الطموحات, ولفت الدكتور هنية إلى أن طرق التدريس المتبعة لا تقوم على الطريقة النمطية المتمثلة في الإلقاء, مؤكداً اعتمادها على المناقشة والحوار والبحث, بما ينمي قدرات الطالب, ويبعث فيه الهمة والعزيمة, ويوسع من آفاقه وفكره, إلى جانب أنه يولد لديه الرغبة في البحث والدراسة, والتحليل, وتقييم الأمور.
أبحاث الحصول على الدرجة العلمية
وفي سياق حديثه عن الأبحاث التي يستكمل بها الطالب متطلبات الحصول على درجة الماجستير, استعرض الدكتور هنية النظام الدقيق الذي تتبعه الجامعة في إجازة البحث, وتناول الدكتور هنية مقتطفات من هذا النظام منها: اعتماد الخطط من القسم, والكلية, ثم الدراسات العليا, منوهاً إلى أن الاعتماد داخل الأقسام يكون بعد قيام القسم بمجموعة أعمال, من بينها: تشكيل لجان لدراسة الخطة, وأضاف الدكتور هنية أن العمادة وضعت نظاماً لمتابعة الطالب مع مشرفه, كلفت بموجبه المشرف بكتابة التقارير التي تبين وضع الطالب, ومدى التزامه بدراسته بشكل إيجابي ومثمر.
وأوضح الدكتور هنية أن الجامعة تهتم بتوفير مصادر البحث العلمي التي تسهل مهمة الطالب وتيسر عليه الدراسة, وتحدث الدكتور هنية عن المواد العلمية التي تضمها المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية.
وذكر الدكتور هنية أن عمادة الدراسات العليا تشرف على برامج الدراسات العليا الموجودة في الأقسام والكليات, مضيفاً أن دور العمادة يقوم على رسم سياسات, وإدارة عامة, واحترام صلاحيات الكلية في متابعة الطلاب والمساقات الدراسية, واستدرك حديثه مبيناً جودة وقيمة النظام الأكاديمي الذي يخضع لضوابط ومعايير تساهم في مضي الطالب في العملية التعليمية على أساس صحيح.



برامج الدراسات العليا
وحول برامج الدراسات العليا المطروحة في الجامعة الإسلامية, أوضح الدكتور هنية أنها توزع على كليات الشريعة والقانون, وأصول الدين, والآداب, والتجارة, والتربية, والعلوم, والهندسة.
وعن التخصصات المطروحة في كلية الشريعة والقانون لبرامج الدراسات العليا ذكر الدكتور هنية أنها تضم الفقه المقارن, والقضاء الشرعي, وأصول الفقه، بينما تضم في كلية أصول الدين تخصصات القرآن وعلوم التفسير, والحديث الشريف وعلومه, والعقيدة والمذاهب المعاصرة, في الوقت الذي تشتمل فيه البرامج المطروحة في كلية الآداب على تخصصين رئيسيين وهما: اللغة العربية والتاريخ, أما التخصصات التي تضمها برامج كلية التجارة فتتمثل في: إدارة الأعمال وتخصصاتها الفرعية، والمحاسبة والتمويل, وبشأن برامج الدراسات العليا في كلية التربية ذكر الدكتور هنية أن تلك البرامج تتضمن تخصصات علم النفس, وتخطيط المناهج وطرق التدريس وتخصصاته الفرعية, وأصول التربية, وفيما يتعلق بالبرامج المطروحة في كلية العلوم في مجال الدراسات العليا تحدث الدكتور هنية عن تخصصات الرياضيات, والفيزياء, والعلوم الحياتية بتخصصاتها الفرعية المتعددة, وعلى صعيد برامج الدراسات العليا في كلية الهندسة أشار الدكتور هنية إلى أنها تتوزع على تخصص الهندسة المدنية وتخصصاته الفرعية, وتخصص إدارة مصادر المياه, وتخصص الهندسة الكهربائية.

x