قسم الهندسة المعمارية بالجامعة ينظم ندوة حول السكن الفلسطيني وتحديات القرن الحادي والعشرين

قسم الهندسة المعمارية بالجامعة ينظم ندوة حول السكن الفلسطيني وتحديات القرن الحادي والعشرين

ذكر الدكتور إبراهيم أبو حميد –وكيل مساعد وزارة الإسكان والأشغال العامة- وجود مشاكل تخطيطية ومعمارية يعاني منها قطاع غزة، وأشار إلى أن هذه المشاكل تكتسب أهميتها نتيجة ارتباطها بمجموعة من العوامل المعقدة التي تؤثر في موضوع السكن.
وأوضح الدكتور أبو حميد خلال ندوة تحدث فيها أمام طلبة قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية عن التحديات التي تواجه السكن الفلسطيني في القرن الحادي والعشرين، وحضرها لفيف من أعضاء الهيئة التدريسية بقسم الهندسة المعمارية أوضح جملة من المشاكل التي يعاني منها قطاع الإسكان، مثل: العجز الحاد في الرصيد السكني الذي لا يتفق مع احتياجات الأسر الفلسطينية، إلى جانب وجود مخيمات اللاجئين التي تشكل نسبة كبيرة من المشكلة السكنية، وبين الدكتور أبو حميد أن المشاكل الاقتصادية والمالية التي تواجه السكن الفلسطينين تتمثل في عدم وجود مؤسسات مالية قادرة على دعم وتمويل قطاع الإسكان للتعامل مع فئات الدخل المحدود، واعتبر الدكتور أبو حميد أن ارتفاع أسعار مواد البناء وأسعار الأرض فاقم مشكلة الحصول على السكن المناسب.
ولفت الدكتور أبو حميد إلى وجود مشاكل ذات طابع اجتماعي وثقافي تعود لكون الأسرة الفلسطينية ممتدة، الأمر الذي يتمخض عنه الإزدحام داخل الوحدة السكنية، إلى جانب أن معدل نمو الأسر الفلسطينية يعد من أعلى المعدلات في العالم، ونوه الدكتور أبو حميد إلى مشاكل ذات طابع تكنولوجي وبيئي تنجم عن أن العديد من المدن تعاني من عدم وجود شبكات للصرف الصحي لما يلوح بخطر التلوث البيئي.
وبخصوص مدى وجود ضابط ثانوي ينظم تخطيط العمران، أشار الدكتور أبو حميد إلى عدم وجود قوانين منظمة للعمران، وأكد أنه في ظل غياب مخطط إقليمي يحدد استخدام الأراضي لا يمكن بناء مدن متكاملة، وذلك بسبب عدم وجود مساحات واسعة لإقامة تخطيط الأراضي.
واستعرض الدكتور أبو حميد اهتمام الوزارة بتحسين السكن، والعمل على زيادة الكمية والنوعية من الرصيد الوطني للوحدات السكانية والعمرانية التي تتفق مع الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تحسين الظروف السكنية من خلال تخفيف الازدحام داخل الوحدة السكنية، وتمكين الأسر المختلفة من الحصول على السكن المناسب مع تحسين البيئة السكنية من حيث المرافق والخدمات العاملة.
وشدد على أن الوزارة قامت بوضع مجموعة من الخطط التي تراعي الاستخدام الأمثل للأراضي، وتوزيع المشاريع الإسكانية، بما يوجد حالة من التوازن للتوزيع الجغرافي السكاني في قطاع غزة، مثل: مشاريع الإسكان في خانيونس، وتل الهوا والتي تعتبر من أكبر المشاريع التعاونية.

x