انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أمس فعاليات المؤتمر الدولي المعنون: ” التشريع الإسلامي ومتطلبات الواقع” والذي تنظمه كلية الشريعة والقانون بالتعاون مع عمادة البحث العلمي في الجامعة الإسلامية، وقد جرت فعاليات افتتاح المؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى في الجامعة الإسلامية بحضور دولة الأستاذ/ اسماعيل هنية-رئيس الوزراء المكلف، النائب المهندس/ جمال ناجي الخضري-عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، د. كمالين كامل شعث-رئيس الجامعة الإسلامية، سعادة السفير أشرف عقل-سفير جمهورية مصر العربية، الدكتور أحمد شويدح-عميد كلية الشريعة والقانون ورئيس المؤتمر،د. مازن هنية-عميد الدراسات العليا ورئيس اللجنة التحضيرية،الدكتور ماهر الحولي-رئيس اللجنة العلمية، ورئيس لجنة الإفتاء، والناطق الإعلامي باسم المؤتمر، الأستاذ الدكتور/ أحمد علي الإمام-مستشار الرئيس السوداني لشئون التأصيل الشرعي، وسعادة الأستاذ-حازم رمضان-نائب السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، د. يوسف سلامة-وزير الأوقاف والشئون الدينية، ونائب سفير دولة قطر، د. أحمد بحر-النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والمهندس مروان اسماعيل-ممثل مجموعة الاتصالات الفلسطينية، د. جواد وادي-رئيس مجلس جامعة الأزهر، وممثلين عن وزار التربية والتعليم العالي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأعضاء مجلس الأمناء، وأعضاء مجلس الجامعة، وعدد كبير من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني القضاة، والشرعيين، والأكاديميين، والباحثين، وحشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام، المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والالكترونية، المحلية والدولية، وجمع كبير من طلاب وطالبات الجامعة.
دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية
وتحدث دولة الأستاذ/ إسماعيل هنية-رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف عن ملائمة الشريعة الإسلامية لفطرة الكون، والإنسان، موضحاً قيمة الشريعة الإسلامية، وجمعها بين عنصر الثبات، وعنصر المرونة والتطور، إضافة إلى حديثه عما يميز الشريعة الإسلامية في استطاعة المجتمع المسلم أن يعيش ويستمر ويرتقي في ظلها، مع المحافظة على أصوله، وقيمه، وغاياته، وذكر الأستاذ هنية جملة من المزايا التي تميز الشريعة الإسلامية عن غيرها من الشرائع والأنظمة سواء كانت دينية أم وضعية، مشيراً إلى أنها شريعة ربانية، لأنها تشرع من رب عليم حكيم، وأيضاً شريعة أخلاقية لأن مهمتها تقنين الأخلاق، والنظرة إلى الإنسان من حيث كونه مكلفاً مسئولاً.
النائب المهندس/ جمال ناجي الخضري
وكان م. الخضري قد أكد على قرار مجلس أمناء الجامعة الإسلامية الذي ينص على افتتاح كلية للطب في الجامعة الإسلامية، معلناً عن قبول الشروع بقبول الطلبة للدراسة في الكلية مطلع شهر أيلول سبتمبر القادم من العام الجامعي 2007-2006م، ووجه م. الخضري دعوة إلى سعادة السفير المصري للتعاون مع الجامعات المصرية الشقيقة بشأن كلية الطب والمدنية الطبية، والتي من المقرر أن تكون الأم الحاضنة لكلية الطب، وكلية طب الأسنان، وكلية الصيدلة، والمستشفى الجامعي.
ومضى م. الخضري في حديثه موضحاً عزم الجامعة الإسلامية إقامة المدينة التكنولوجية والهندسية، والتي من المقرر إنشائها على الأرض المخصصة للجامعة، فوق الأراضي المحررة، فيما كان يعرف بمستوطنة نيتساريم البائدة.
وبين م. الخضري نية الجامعة لتحويل كلية مجتمع العلوم المهنية إلى كلية جامعية، إضافة إلى تحويل مركز الجامعة الإسلامية في الجنوب إلى جامعة إسلامية أخرى في الجنوب، وبهذا يكون م. الخضري أجمل طموحات الجامعة المستقبلية المدروسة لأن تكون الجامعة الإسلامية قد انطلقت في أعمالها عبر أربع جامعات.
الدكتور/ كمالين كامل شعث
من جانبه، أشار د. شعث إلى الحركة العلمية النشطة التي تشهدها الجامعة الإسلامية، الجامعة، وتحدث عن تطور كلية الشريعة والقانون في الجامعة على مدار سنوات عمل الجامعة، خاصة وأن الكلية تعد من اللبنات الأولى التي رافقت عمل الجامعة الإسلامية، وشدد د. شعث على كون المؤتمر يؤكد على حرص الجامعة الإسلامية وعنايتها بواقع التشريع الإسلامي ومتطلباته، ودلل د. شعث على ذلك بمضامين الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر، في إشارة منه إلى شمولية الشريعة الإسلامية، وثباتها في نفس الوقت، وبما يحافظ على مصادرها الأساسية.
السفير المصري: أشرف عقل
أما سعادة السفير عقل فأبدى سروره وسعادته لتلقي دعوة الجامعة الإسلامية للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر، وأشاد السفير عقل بالجامعة، التي تتمتع بحركة دؤوبة ونشطة حيث يتابع فيها بشكل متجدد برامج فعالة تؤكد على صلابة الإنسان الفلسطيني، وعزيمته القوية، وأثنى السفير عقل على قدرة الشعب الفلسطيني على إيجاد ظروف ومتطلبات حياة جديدة وناصعة، ولفت السفير عقل إلى قيمة الفكرة التي يقوم عليها المؤتمر، والرامية إلى الارتقاء بالأمة الإسلامية في جميع المجالات.