عبر أ. د. عادل عوض الله – عميد البحث العلمي في الجامعة الإسلامية – عن عميق سعادته بفوز الجامعة الإسلامية بجائزة البنك الإسلامي للعلوم والتقنية فئة مؤسسات البحوث العلمية المشهود لها بالتميز, وأكد أن ذلك التألق يمثل مدعاة للفخر لفلسطين بأسرها, وأعزى ذلك لحرص الجامعة الإسلامية على أن تكون فلسطين في ميدان العلم والتقدم والبحث العلمي, ودعا أن يكون هذا النجاح المشرف دافعاً لجميع العلماء والباحثين الفلسطينيين, لبذل مزيد من الجهد لخدمة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وعن الطلب الذي تم تقديمه لجائزة البنك الإسلامي للتنمية, المعد من قبل عمادة البحث العلمي في الجامعة الإسلامية, والمقدم للفئة الثالثة والتي تشمل مؤسسات البحوث العلمية المتميزة في الدول الأعضاء الأقل نمواً, وبين أ.د عوض الله أن الطلب ضمَ استمارة ترشيح, ومعلومات عن المؤسسة, ونشرات توثيقية تسجل مراحل نمو وتطور الجامعة الإسلامية, إضافة توثيق شامل لحركة البحث العلمي في الجامعة الإسلامية إضافة إلى أدلة توثق الاحتفالات الكبرى للجامعة الإسلامية مثل: احتفالات تخريج الفوج الرابع والعشرين, وكتاب ملخصات أبحاث المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتنمية, ومعلومات شاملة عن أقسام كلية العلوم، وخطط التطوير, وأعضاء الهيئة التدريسية في الأقسام, والسيرة الذاتية, وقوائم المنشورات لأعضاء هيئة التدريس, والنشاطات التي ينفذها القسم, والمشاريع والخطوط العامة للتنمية في قطاع غزة, إلى جانب أعداد من مجلة الجامعة الإسلامية “سلسلة الدراسات الطبيعية والهندسية”, والاسطوانات المدمجة التي توثق للفعاليات الهامة والمتميزة التي تصنف الأعمال النوعية والجديدة للبحث العلمي.
وأكد أ. د. عوض الله أن النتائج المثمرة التي حققتها الجامعة الإسلامية وكلية العلوم فيها أنجزت بفعل العمل الجاد, وهو ما تمخض عن مسيرة ربع قرن ونيف من العطاء, وذكر أ. د. عوض الله أن ذلك يتجلى في عدة أمور منها: أن كلية العلوم تضم حوالي خمسين من حملة درجة الدكتوراة منهم الكثير من حملة درجة الأستاذ والأستاذ المشارك, وهم من خريجي أرقي الجامعات في العالم, وتحدث عن أن عمادة كلية العلوم تقدمت بنشرات للحصول على الجائزة ناهز عددها (700) نشرة علمية لأعضاء هيئة التدريس, منها: ما يزيد على (400) نشرة في السنوات الست الأخيرة, مشيراً إلى أن الكلية نظمت في السنوات العشر الأخيرة أكثر من (20) يوماً علمياً، إلى جانب المحاضرات الدورية المتخصصة التي تقوم بها الكلية, وتناول أ. د. عوض الله إتمام الكلية تجهيز مبنى المختبرات العلمية المقام بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية, وما رافق ذلك من تطوير الكلية لأدوات ومصادر البحث العلمي, وذكر أ. د. عوض الله أن الجامعة غطت جانب الدعم المادي من خلال منح البحث العلمي, وجوائز الجامعة للبحث العلمي, وتوجت ذلك بإصدار مجلة علمية متخصصة تمثل وعاءً لنشر بحوث أعضاء الهيئة التدريسية, كما دعمت حضور المؤتمرات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية.
جائزة البنك الإسلامي للتنمية
جدير بالذكر أن البنك الإسلامي للتنمية أطلق مبادرة تحت اسم جوائز البنك الإسلامي للتنمية في العلوم والتكنولوجيا, تعتبر الدفعة الحالية هي الدفعة الرابعة من هذه الجائزة. وتهدف الجائزة إلى تعزيز المنافسة الشريفة والمثمرة بين المؤسسات التعليمية والبحثية في مجالات العلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء لتحقيق النبوغ والتميز, إضافة إلى تشجيع ودعم المؤسسات الناجحة التي تبرز نتيجة لهذه المنافسة, ورفع مستوى الوعي لدى متخذي القرار والمفكرين بشأن مساهمات العلوم والتكنولوجيا الحاضرة والممكنة في تحقيق التنمية المستدامة, وتأكيد سياسات البنك وإسهاماته المتعلقة بدعم العلوم والتكنولوجيا.
وبخصوص طبيعة الجائزة، يذكر أنها تتألف من ثلاث جوائز تمنح أثناء انعقاد الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك, وتمنح للمؤسسات فقط في الدول الأعضاء, أما عن النحو الذي تمنح عليه الجائزة فيأتي من خلال الفئات الآتية, وهي: الفئة الأولى وتمنح للمؤسسات التي حققت مساهمات علمية أو تقنية بارزة لمصلحة المجتمع والتنمية الاقتصادية في أي من الدول الأعضاء, بينما تمنح الفئة الثانية للمؤسسات التي حققت مساهمات بارزة في أي من المجالات العلمية المتعلقة بالعلوم الهندسية, والتكنولوجيا الحيوية, وتقنية المعلومات, والإلكترونيات البصري, وعلوم المواد, وعلوم الصناعات الدوائية, وصناعة الالكترونيات الدقيقة, ومصادر الطاقة البديلة, بينما تمنح الفئة الثالثة لمؤسسات البحوث العلمية المتميزة في الدول الأعضاء الأقل نمواً.