مختصون يؤكدون أن حاضنات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تزيد من فرصة نجاح المشاريع الصغيرة و التنمية الاجتماعية

مختصون يؤكدون أن حاضنات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تزيد من فرصة نجاح المشاريع الصغيرة و التنمية الاجتماعية

أفاد المهندس عمر الطباع-مدير مشروع حاضنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجامعة الإسلامية أن الحاضنة التي تنظم في الجامعة الإسلامية ستوفر المكان، وبيئة العمل، والدعم اللوجستي، إلى جانب الاستشارات الفنية والإدارية، والمالية، فضلاً عن التدريب، والتسويق، والتشبيك.
وعن أهمية الحاضنة أوضح المهندس الطباع أن الحاضنة تزيد من فرصة نجاح المشاريع الصغيرة، وتوفر بيئة ملائمة لنشأة المشاريع الصغير، وحمايتها في مراحلها الأولى، وذكر أنها تهتم بتحويل البحوث والدراسات إلى مشاريع ومنتجات يمكن تسويقها، إضافة إلى دعم المهارات والإبداعات لدى أصحاب المشاريع الجديدة، وأشار المهندس الطباع أنه يعول على حاضنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تقديم مشاريع قوية للمجتمع، وتحويل يدفع باتجاه تحقيق التنمية الاجتماعية.
وبين المهندس الطباع أن إقامة الجامعة الإسلامية للحاضنة تأتي غداة حصولها على منحة من برنامج “InfoDev” ، وهو برنامج إنمائي دولي يشرف على إدارته وتمويله البنك الدولي، ولفت إلى أن البرنامج يهتم بمجالين، هما: استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كوسيلة لتحقيق كوسيلة لتحقيق النمو الاقتصادي والحد من نسبة الفقر في الدول النامية من ناحية، وإمكانية استخدام في هذه الدول لتلك التقنية من ناحية ثانية.
وكان المهندس الطباع يتحدث في ورشة عمل نظمتها إدارة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى اللحيدان للقاعات الدراسية، تحت عنوان: “أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين أداء المؤسسات الصناعية والتجارية في قطاع غزة”، وحضر الورشة الدكتور ماهر صبرة-مساعد نائب رئيس الجامعة الإسلامية لتكنولوجيا المعلومات، ورئيس إدارة تكنولوجيا المعلومات، والمهندس مروان رضوان-مدير عام الهيئة الوطنية الفلسطينية لمسميات الانترنت، والمهندس عودة الشكري-منسق مشروع حاضنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجامعة، ولفيف من ممثلي الوزارات المهتمة، والمؤسسات الصناعية والتجارية العاملة في قطاع غزة.
إنتاج واستخدام التكنولوجيا
بدوره، أوضح الدكتور صبرة أن تكنولوجيا المعلومات تمثل أحد أولويات الجامعة الإسلامية، مشيراً إلى أنها تعتبر جزءاً من استراتيجيتها للمساهمة مع المؤسسات ذات العلاقة في توطين التكنولوجيا في فلسطين، وهو ما يصب في سياق خدمة المجتمع المحلي، الذي يمثل أحد الأهداف التي يقوم عليها عمل الجامعة الإسلامية.
وتناول الدكتور صبرة أهمية اضطلاع الجامعات بدورها في إنتاج وخلق التكنولوجيا في فلسطين من جانب، وتعزيز استخدامها من جانب آخر، ودعا الدكتور صبرة المؤسسات إلى نشر الوعي بين القطاعات الإنتاجية والصناعية فيما يخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأثيراتها على أداء تلك المؤسسات.
الاستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
من جانبه، تحدث المهندس رضوان عن اهتمام الاستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتأهيل الموارد البشرية، وإكسابها القدرة على التخطيط والإدارة والتشغيل، والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات، وأضاف أن الاستراتيجية تدعم تعميم ثقافة المعلوماتية، وتعزيز القدرة على امتلاك واستخدام التقنيات الحديثة لدى مختلف فئات المجتمع، ومحو أمية الحاسوب، وأشار المهندس رضوان إلى قيمة التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة، وتسخيرها لخدمة أغراض التنمية الشاملة ومحاربة الفقر والبطالة، ورفع مستوى المعيشة، وتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين بشكل سهل وآمن، واستعرض المهندس رضوان السبل التي توفرها الاستراتيجية لزيادة وتحسين وتشجيع صناعة المحتوى المحلي بما يخدم القضايا الأساسية للمجتمع الفلسطيني وبلغات مختلفة، ومراعاة تشجيع استخدام اللغة العربية.
وأكد المهندس رضوان تشجيع الاستراتيجية تبني مفهوم الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص في الخطة التنفيذية عامة، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة خاصة، منوهاً إلى عملها على توفير المناخ الاستثماري المناسب لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحماية البيانات الفردية وخصوصيات الأفراد، وحماية الملكية الفكرية، إلى جانب تطوير التعليم التقني في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

الوجهة الإنمائية
وبخصوص تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ذات الوجهة الإنمائية، أشار المهندس رضوان إلى أنه يمكن للتكنولوجيا دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك إقامة المجتمعات المحلية الإلكترونية، وعرض لعدد من النماذج في هذا الإطار، منها: الحكومية الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني، والصحة الإلكترونية.
أدبيات الإدارة الحديثة
ودعا المهندس رضوان إلى اعتماد النظرة الجديدة في تحليل مكونات الاقتصاد الوطني، وأرجع ذلك لكونها تساعد رجال الأعمال والمديرين الفاعلين على اتخاذ قرارات أكثر سلامة عقلانية، وتدعو إلى تأسيس معايير مماثلة بغرض وضع رجال الأعمال والمديرين أمام التحديات الإدارية الحقيقية التي تتمثل في التنافس على الأسواق المحلية والعالمية، وحث على اتباع أدبيات الإدارة الحديثة، مثل: تبسيط العمليات والإجراءات الإدارية وزيادة فاعليتها، وتعزيز ثقافة التغيير والاتجاه نحو الأفضل، إضافة إلى الإدارة عن بعد، واستغلال الآليات التي تتيحها المعلوماتية، وكذلك الإدارة التي تتميز بالسرعة والدقة في اتخاذ القرار بناء على المعلومات الصحيحة، فضلاً عن الإدارة الذكية، والمجتمع الرقمي، وإدارة التميز، والمدير الذكي.

x