افتتحت الجامعة الإسلامية بغزة أعمال الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات بمؤتمر صحفي أقيم في مدخل قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، ومن المقرر أن تستمر فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات والتي بدأت في الثامن عشر من الشهر الجاري حتى الرابع والعشرين من تشرين ثاني، نوفمبر 2021م.
وحضر وقائع المؤتمر الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة- عميد الجودة والتطوير بالجامعة، ممثل مشروع الميكروبات الإلكتروني e-bug في فلسطين، والدكتور إبراهيم القدرة- وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، والدكتور أيمن اليازوري- وكيل وزارة الزراعة، والدكتور رامي العبادلة- مدير وحدة مكافحة العدوى بوزارة الصحة، ولفيف من المهتمين والمعنيين.
وقال الأستاذ الدكتور المناعمة في نص بيان المؤتمر :”تأتي هذه الحملة استكمالًا لما بدأناه في الأعوام الماضية من جهود حثيثة لزيادة الوعي بمقاومة البكتيريا لمضادات الميكروبات والآثار السلبية المترتبة على سوء استخدامها أو الاستخدام المفرط لها ، بالإضافة إلى لفت الأنظار إلى أفضل الوسائل والطرق التي تحد من تفاقم هذه المشكلة والعمل على تقديم المشورة سواء للجمهور أو العاملين في القطاع الصحي، وخصوصًا في مجال صرف الأدوية ومكافحة العدوى، شعارنا لهذا العام بأن أوقفوا مقاومة المضادات الحيوية”.
ولأن مشكلة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية معقدة بشكل كبير، لابد من التأكيد على وجوب تضافر الجهود وتنسيقها بين كافة الأطراف من أصحاب العلاقة للمساهمة في احتواء المشكلة، ….إلخ.
الجلسة الافتتاحية للأسبوع
وبعد تلاوة البيان الصحفي الخاص بالأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات، بدأت الجلسة الافتتاحية في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، والدكتور رامي العبادلة، والدكتور بسام زقوت- من جمعية الإغاثة الفلسطينية، والدكتور عبد الناصر صبح- من منظمة الصحة العالمية، و Dr. TAMMO Van Gastel- من الصليب الأحمر، ولفيف من المختصين والمعنيين من وزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الزراعة، والصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود، وفريق الميكروبات الإلكتروني، وممثلون عن الجامعات الفلسطينية، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور المناعمة :”منذ العام الماضي تم اعتماد مصطلح الميكروبات لتشمل كافة مسببات الأمراض كالفيروسات والفطريات والطفيليات وليس فقط البكتيريا، وكانت الحملة في الأعوام السابقة تعرف باسم الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية، أما الآن للتوعية بمضادات الميكروبات، والتغيير في التسمية مؤشر قوي بأننا لا نواجه مشكلة فقط مع البكتيريا بل نواجه أيضًا مع الفيروسات والطفيليات والفطريات”.
وأوضح الأستاذ الدكتور المناعمة أن المؤشرات كلها تؤكد أنه يوجد سوء استخدام للمضادات، وأضاف “أود منكم أن تتخيلوا ما نحن مقبلون عليه من فترة حرجة، وتخيلوا أن التهاب جرح بسيط سيشكل مصدر تهديد لصحة البشر جراء هذه الظاهرة”.
وتناول المشاركون في الجلسة الافتتاحية محاور رئيسة تتعلق بأهمية نشر المعرفة المتعلقة بظاهرة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
محاضرات وأوراق عمل
واستعرض المشاركون في اليوم الأول لإطلاق الأسبوع العالمي محاضرات وأوراق علمية، حيث قدم الأستاذ الدكتور المناعمة خطة العمل العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، وتحدثت الأستاذة منيا حمدونة، والأستاذة نسمة الحلو، عن المضاد الحيوي ومراقبة الجودة في مختبر الأحياء الدقيقة التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، ووقف الأستاذ الدكتور ناهض اللحام في محاضرتة على بدائل مضادات الميكروبات، واستعرض الدكتور ديردري نونان تجربة أطباء بلا حدود في علاج التهاب العظم باستخدام برنامج الإشراف على المضادات الحيوية، وتحدثت الأستاذة نور أبو تيم عن التطبيب الذاتي في قطاع غزة، وقدمت الأستاذة علا البردويل دراسة متعددة الجوانب حول استخدام وإساءة استخدام المضادات الحيوية في غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات بدأت في الثامن عشر من الشهر الجاري بمحاضرة ألقاها الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة عبر منصة الفيس بوك حول مضار سوء استخدام المضادات الحيوية، ونشر بعض الرسائل الإذاعية التوعوية بمضار سوء استخدام المضادات الحيوية، ومن المقرر تستمر الفعاليات عبر عقد الأيام والأنشطة العلمية في جامعة الأزهر، جامعة الإسراء، وزارة الصحة، وحملة أطباء بلا حدود في الجامعة الإسلامية.