شارك قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية في الاعتصام الذي دعت إليه لجنة حماية الصحفيين في نقابة الصحفيين الفلسطينيين أمام ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني بمدينة غزة، وذلك غداة مرور خمسة عشر يوماً على اختطاف الصحفي ألن جونسون -مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في قطاع غزة- على أيدي مجهولين.
وقد ندد أعضاء هيئة التدريس وطلبة قسم الصحافة والإعلام بالحادثة، كونها تمثل اعتداءاً على حرية الرأي والتعبير، ولا تتماشَ مع كرم الضيافة الذي ينبغي أن يتوفر لضيوف الشعب الفلسطيني.
وقد سجل الدكتور أمين وافي –رئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية تقديره للجهود التي قام بها الصحفي جونسون لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، من خلال التغطية الإعلامية التي قام بها للأحداث الفلسطينية، ودعا الدكتور وافي الجهات الأمنية لمواصلة مساعيها الجادة للإفراج الفوري والسريع عن الصحفي جونسون، وأكد أن الشعب الفلسطيني سيظل كما عهده العالم بأسره شعب محب لأشقائه، وأصدقائه، وللمتعاطفين معه، وشدد على أن هذه الحادثة العرضية لن تؤثر على صورة الشعب الفلسطيني المعروف بكرمه، ونبله، وحسن ضيافته، وأشاد الدكتور وافي بالتفاف المؤسسات الإعلامية حول بعضها البعض، والمناداة بصوت واحد للإفراج الفوري والسريع عن الصحفي جونسون، ليعود على رأس عمله، كما عهده الجميع صحفي مهتم ينقل هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم بأسره.
بدوره، اعتبر الأستاذ محسن الإفرنجي –عضو هيئة التدريس بقسم الصحافة والإعلام – أن حادثة اختطاف جونسون قد طالت العديد من الصحفيين المدافعين عن عدالة القضية الفلسطينية، وطالب الهيئات الصحفية والإعلامية بالعمل الجاد والبنَاء ليكون جونسون آخر الصحفيين المختطفين، وحث مؤسستي الرئاسة والحكومة لتكثيف مساعيهما للإفراج السريع عن الصحفي جونسون، ودعا وسائل الإعلام لحشد جهودها؛ منعاً لتشكيل أي رأي عام عالمي سلبي تجاه الشعب الفلسطيني، وتعامله مع الإعلاميين والصحفيين الذين يدركون حق المعرفة كيف يمكن للصحافة أن تكون سلطة رابعة ذات مسئولية اجتماعية حقة، خاصة إذا ما تعلق الأمر بقضية عادلة، مثل: قضية الشعب الفلسطيني.
من جانبه، حذر الأستاذ فتحي ناجي –مدير تحرير صحيفة صوت الجامعة الصادرة عن قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامة- من مغبة حدوث انعكاسات خطيرة على القضية الفلسطينية قد تنجم جراء عمليات الخطف التي ترتكب بحق الصحفيين، وأضاف أن تضامن المؤسسات الصحفية والحقوقية يكشف عن أن الرأي العام الفلسطيني يرفض مثل هذه العمليات جملة وتفصيلاً.
صحيفة صوت الجامعة
إلى ذلك، أصدر قسم الصحافة والإعلام العدد (75) من جريدة صوت الجامعة التي تصدر شهرياً مؤقتاً عن قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية بغزة، ويرأس تحريرها الأستاذ محسن الإفرنجي، ويدير تحريرها الأستاذ فتحي ناجي، ويشرف عليها فنياً المهندس كمال اسليم، والأستاذ منير أبو راس، أما هيئة تحريرها فهم: طلاب وطالبات المستويين الثالث والرابع.
وعقب الأستاذ الإفرنجي على صدور العدد الجديد موضحاً أنه بالرغم من أن الصحيفة طلابية تدريبية إلا أنها تعالج العديد من القضايا المجتمعية في مجالات شتى، وذلك بهدف تأهيل الطلبة للعمل في المؤسسات الإعلامية، وبين الأستاذ الإفرنجي أن أهم ما تتميز به صحيفة “صوت الجامعة”، بشهادة العديد من الوفود المحلية والأجنبية التي زارت الجامعة، أن طاقم العمل الأساسي فيها هو الطلبة ابتداءً من وضع أفكار الموضوعات الصحفية، ومناقشتها مع المتدرب، انتهاءً بإخراجها الصحفي عبر أجهزة الماكنتوش، وأضاف أن هذا الأمر أكسب الطلبة مهارات وخبرات متنوعة، ساهمت في حصول العديد منهم على فرص للعمل كمخرجين، ومصممين لصحف ومجلات ومطبوعات صادرة عن مؤسسات مختلفة.