حذر بحث علمي عرض في اليوم الثاني للمؤتمر من وجود مجموعة من المهددات التي تواجه البيئة البحرية والثروة السمكية في قطاع غزة، مثل: إلقاء المياه العادمة، وطرح النفايات الصلبة متعددة المصادر في البيئة البحرية، وتغيير ملامح ساحل البحر، وبناء المنشآت العشوائية التي تقذف بنفاياتها على الشواطئ وتلوثها، إلى جانب تدمير الأعشاش البيئية للسلاحف البحرية المهددة بالاختفاء عالمياً، ولفت البحث إلى ضعف البنية التحتية للصيادين، والمؤسسات الخدماتية ذات العلاقة بالصيد البحري والتسويق السمكي والصيد الجائر، ونوهت إلى استخدام وسائل صيد غير ملائمة بما في ذلك المبيدات الكيميائية التي تهلك أشكال الحياة البحرية، ولا تحمي صغار السمك.
وكان بحث علمي بعنوان: ” واقع البيئة البحرية في قطاع غزة ودور الإسلام في تعزيز حمايتها، تقدم به كل من الدكتور عبد الفتاح عبد ربه والأستاذ الدكتور ماجد ياسين –عضوا هيئة التدريس بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية، والدكتور عبد السلام اللوح –عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية،
أكد على الاهتمام الملح بالبيئة البحرية والذي تفرضه أوضاع قطاع غزة، وبين البحث المشكلات التي تعاني منها البيئة البحرية والشاطئية في القطاع، نتيجة العبث بها، وتلوثها، وسوء إدارتها من قبل الناس وصيادي الأسماك، وذكر البحث أن قطاع غزة يعج بكثافة سكانية عالية جداً، ويعمل به أكثر من (2500) صياد، على ساحل لا يتعدى طوله (40) كم، وفي مساحة بحرية ضيقة لا تتعدى (660) كم2، وتحدث البحث عن الجهود التي يقوم بها الصيادون، من تكثيف الجهد والوسائل للحصول على إنتاج سمكي وفير دون الاكتراث بالنواحي البيئية الناجمة عن هذا النشاط على الموارد السمكية والبيئة البحرية التي تعاني منذ عقود من تدهور متزايد يدق ناقوس الخطر.