انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي “الإسلام والتحديات المعاصرة” في الجامعة الإسلامية

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي “الإسلام والتحديات المعاصرة” في الجامعة الإسلامية

انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة فعاليات المؤتمر الدولي الثاني الذي تنظمه كلية أصول الدين بالتعاون مع عمادة البحث العلمي بالجامعة تحت عنوان: “الإسلام والتحديات المعاصرة”، وينعقد المؤتمر تحت رعاية دولة الأستاذ إسماعيل هنية –رئيس الوزراء الفلسطيني، وبدعم من ائتلاف الخير، ولجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر يومي الثاني والثالث من نيسان –أبريل 2007م.
وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي عقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمركز المؤتمرات بالجامعة الإسلامية النائب المهندس جمال ناجي الخضري –النائب في المجلس التشريعي، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، ونواب رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، وسعادة السفير أشرف عقل- سفير جمهورية مصر العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، والدكتور مازن هنية – ممثل دولة الأستاذ إسماعيل هنية – رئيس الوزراء الفلسطيني، والمستشار الشرعي له، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد سليم العوا- الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي شارك هاتفياً بالمؤتمر من جمهورية مصر العربية، والدكتور نسيم ياسين –عميد كلية أصول الدين، رئيس مؤتمر الإسلام والتحديات المعاصرة، والدكتور رياض قاسم –نائب عميد كلية أصول الدين، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والدكتور سعد عاشور –رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، و أصحاب السماحة والفضيلة، وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، والعاملين في الجامعة، وجمع كبير من طلاب وطالبات الجامعة.

عناية فائقة بالبحث العلمي
وشدد النائب المهندس الخضري على أن الجامعة الإسلامية قد ضربت مثالاً في التكامل بأدائها، وعنايتها الفائقة بالبحث العلمي، وأوضح أن الراصد لحركة المؤتمرات العلمية في الجامعات الفلسطينية يجد أن الجامعة الإسلامية بغزة تتربع على عرش المؤتمرات العلمية، ولفت إلى أن الجامعة الإسلامية تسير بخطى واثقة نحو مسيرة العلم والبناء، والبحث العلمي الجاد والأصيل.
وثمن النائب المهندس الخضري أداء الكليات الشرعية في الجامعة الإسلامية، واستعرض أوجه دعم الجامعة لهذه الكليات من خلال توفير المنح الدراسية التشجيعية في برامج البكالوريوس والماجستير، وأشاد بالإقبال الشديد على تلك الكليات، وكشف النائب المهندس الخضري عن اقتراب شروع الجامعة الإسلامية –فعلياً- في إقامة المدينة الطبية بمكوناتها المختلفة، وفي صدارتها المشفى الجامعي، وكلية الطب.
ثلاث توجهات
من ناحيته، توجه الدكتور شعث إلى المؤتمر بثلاثة توجهات، دعا فيها إلى تلمس حاجات المجتمع المحلي، والعمل على إيجاد مدارات وتجمعات وأفكار تدور مع الدين الإسلامي، وطالب بتهيئة مدارات جديدة لالتقاط طاقات جديدة، وحث الدكتور شعث على استثمار تكنولوجيا المعلومات، والشبكة العنكبوتية، ووسائل الاتصال المختلفة، وأرجع الدكتور شعث ذلك لكون هذه الوسائل تقدم فرصاً ذهبية للتواصل مع المجتمعات، وشجع الدكتور شعث التواصل الإنساني مع التجمعات الإسلامية في الفعاليات والأنشطة المختلفة، وشدد على ضرورة قيام المجتمعات الإنسانية بالدور الإنساني المناط بها، والحفاظ على التوازن في طرح الأمور، إلى جانب الانفتاح على العالم الخارجي.
وأشار الدكتور شعث إلى أن المؤتمر يرسخ مسيرة الجامعة الإسلامية في البحث العلمي من خلال عقد المؤتمرات الدولية، التي تمثل بدورها نقاط تجمع فكري، تتناول مختلف المستجدات.

المساهمة في الواقع الإنساني
وتناول الدكتور هنية رسالة الدين الإسلامي باعتبارها رسالة: الحق، والعدل، والرحمة، والخُلق، وأكد على أن الأمة الإسلامية تشكل عنصراً فاعلاً قادراً على المساهمة في الواقع الإنساني مساهمة إيجابية، وتحدث عن التحديات المختلفة التي تواجهها في جميع مناحي الحياة في الواقع المعاصر، وأوضح الدكتور هنية أن أول تحدي يتمثل في المفارقة بين النظرية الإسلامية وذاتها سلوكاً والتزاماً، ودعا علماء المسلمين للاضطلاع بدورهم في تبصير الأمة بدينها، ورسم النظرة الإسلامية الحقة التي جاء بها الدين الإسلامي.

عالمية الدعوة والإسلامية
من جانبه، استعرض فضيلة الأستاذ الدكتور العوا التحديات التي واجهتها الدعوة الإسلامية منذ ظهور الدين الإسلامي، وتناول السبل الإسلامية السمحة التي تعامل من خلالها الدين الإسلامي مع هذه التحديات، كما وقف على التحديات التي واجهتها الدعوة الإسلامية بعد وفاة الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وكيف أن الله سبحانه وتعالى حفظ الدين الإسلامي والذي نشر في مختلف أصقاع الأرض، وحذر فضيلة الأستاذ الدكتور العوا من التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في العصر الحالي.
تحديات كثيرة ومتنوعة
من ناحيته، تحدث الدكتور ياسين عن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، منوهاً إلى أنها تحديات كثيرة ومتنوعة، مثل التحديات: الثقافية، والتربوية، والاجتماعية، والفكرية، والتشريعية، والاقتصادية، ودعا إلى تضافر الجهود المخلصة من أجل تحقيق النهضة الفكرية للأمة، من خلال اكتشاف مواطن الضعف، وطرح الحلول المناسبة لذلك.
وأهاب الدكتور ياسين بالعلماء، والمفكرين، والمثقفين وأئمة المسلمين بتوحيد جهودهم في تعيين التحديات، ووضع الحلول المناسبة لها.
أهداف ومحاور المؤتمر
بدوره، أوضح الدكتور قاسم أن المؤتمر يهدف إلى دراسة واقع التحديات المختلفة التي تواجه الأمة الإسلامية، ووضع الأسس النظرية بغرض تأصيل وحدة العمل الإسلامي لمواجهة التحديات المختلفة، إضافة إلى بيان واجب المسلمين في مواجهة التحديات، وأشار الدكتور قاسم إلى أن المؤتمر يهدف إلى وضع الحلول المناسبة للتحديات المختلفة التي تواجه الأمة الإسلامية.
وبخصوص محاور المؤتمر، ذكر الدكتور قاسم أن المؤتمر سيناقش أبحاثاً علمية في محاور متعددة، وهي: التحديات الفكرية والثقافية، والتحديات التشريعية والقانونية، والتحديات العلمية، والتحديات الإعلامية، والتحديات التربوية والاجتماعية، والتحديات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية.
وفيما يتعلق بالمشاركات في المؤتمر، بين الدكتور قاسم أن عدد الأبحاث العلمية المقبولة والمحكمة بلغ (32) بحثاً علمياً لم يسبق لها أن نشرت من قبل، أما الباحثين المشاركين من خارج فلسطين فهم من دول: الأردن، والمغرب، والعراق، ومصر، وأوضح أن الجهات المشاركة من داخل فلسطين إلى جانب الجامعة الإسلامية هي جامعات: الأقصى، والأزهر، والقدس المفتوحة، ووزراة الأوقاف والشئون الدينية.


-
x

المساعد الذكي

متصل
×