انعقاد اليوم الدراسي :”المدرسة الفاعلة..أسس وتطبيقات” في مركز الجامعة في الجنوب

انعقاد اليوم الدراسي :”المدرسة الفاعلة..أسس وتطبيقات” في مركز الجامعة في الجنوب


أكد الدكتور محمد أبو شقير- وكيل وزارة التربية والتعليم- أن المدرسة تعتبر المحضن الأساس للتربية، مشدداً على ضرورة ارتباط المدارس والأبحاث ذات العلاقة بالتربية بواقع المجتمع الذي تعمل فيه، فضلاً عن مواكبة تطورات المحيط العالمي، وبين الدكتور أبو شقير أن وزارة التربية والتعليم تقوم بإجراءات متعددة لتطوير المدارس على الصعد المختلفة منها: المباني، موضحاً اهتمام الوزارة بالجانب العمراني؛ لتصبح المباني ذات مواصفات عالمية، إضافة إلى المختبرات والمكتبات، ولفت الدكتور أبو شقير إلى قيمة التوافق بين الوزارة والجامعات، والتنسيق بينها فيما يخص مواصفات المدرس التربوي النموذجي، ودعا الدكتور أبو شقير الجامعات إلى الاضطلاع بدورها في تخريج المعلم صاحب الكفاءة، وأشار الدكتور أبو شقير إلى اهتمام الوزارة بإيجاد المدير المتميز، وتحدث عن اختيار الوزارة نائب مدير في كل مدرسة وفق مواصفات دقيقة، وتأهيله بالدورات الإدارية المتقدمة، ليصبح مديراً مستقبلياً ذي كفاءة، وأبدى الدكتور أبو شقير حرص الوزارة على تطوير أداء المديريات، والمشرفين، والموجهين، وتطوير الطواقم الفنية والإدارية، لترسيخ أسس المدرسة الفاعلة.
وكان الدكتور أبو شقير يتحدث أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال اليوم الدراسي المعنون: ” المدرسة الفاعلة.. أسس وتطبيقات” والذي نظمه قسم أصول التربية بكلية التربية بالجامعة الإسلامية ، في قاعة المؤتمرات العامة بمركز الجامعة في الجنوب ، وحضر فعالية الافتتاح كل من: الأستاذ الدكتور محمد عسقول –نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية ممثلاً للدكتور كمالين كامل شعث- رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمود أبو دف –عميد كلية التربية، والأستاذ الدكتور عادل عوض الله –عميد البحث العلمي، والدكتور أسعد أسعد –عميد مركز الجنوب، والأستاذ الدكتور فؤاد العاجز –رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، ورئيس قسم أصول التربية بكلية التربية بالجامعة، والدكتور حمدان الصوفي- عريف الحفل- ولفيف من الأكاديميين والباحثين، والتربويين، ومدراء المدارس، والمهتمين من الجامعات والمؤسسات التربوية.
تشجيع البحث العلمي
من جانبه، استعرض الأستاذ الدكتور عسقول الحركة البحثية والعلمية النشطة التي تشهدها الجامعة الإسلامية، مؤكداً أنها تأتي انسجاماً مع سياسة الجامعة الرامية لتشجيع البحث العلمي، وكشف الأستاذ الدكتور عسقول عن أن الجامعة قررت أن تعقد الكليات مؤتمراتها العلمية كل عامين، وأتاحت الفرصة للكليات ذات التخصصات المتعددة لإمكانية عقد المؤتمرات العلمية كل عام، ونوه إلى هذه الحيوية ترمي للنهوض بحركة الواقع ضمن أطر علمية.
النمو العقلاني
بدوره، رحب الدكتور أسعد بانعقاد اليوم الدراسي في مركز الجامعة في الجنوب ووقف على المركز باعتباره خطوة هامة على طريق التوسع ضمن استراتيجية الجامعة، وذكر الدكتور أسعد أن المركز يضم ثلاث كليات مكتملة هي: كلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين، وكلية التربية، وتحدث الدكتور أسعد عن المدرسة باعتبارها أساس هام في بناء المجتمع، وتنمية قدراته، وزيادة ثقافته، وتسريع تطويره، وبين الدكتور أسعد بدء الكثير من الدول بتطبيق مفهوم المدرسة الفاعلة، وأوضح أن المدرسة تهتم بتطوير عملية التفكير في جو مدرسي يسهل وينشط النمو العقلاني لكل من له علاقة بالعملية التعليمية ضمن استراتيجيات تتبع أفضل الممارسات في البحث التعليمي.
واعتبر الدكتور أسعد الجامعة من أكثر المستفيدين من تقدم وتطور العملية التعليمية في المدارس؛ لكونها تستقبل خريجي المدارس، وتستكمل ما قد تم غرسه في المدرسة، ودعا الدكتور أسعد إلى تقديم الأبحاث التي تدعم العملية التعليمية، وزيادة مستويات الثقافة، والارتقاء بالوضع الفكري.
بناء الشخصية الإيجابية
وأكد الأستاذ الدكتور أبو دف أن تنظيم اليوم الدراسي حول المدرسة الفاعلة يأتي انطلاقاً من إيمان كلية التربية بالجامعة بالدور الذي تقوم به المدرسة الفاعلة في بناء الشخصية الإيجابية القادرة على المشاركة في تنمية المجتمع وتطويره، وبين أهمية التعليم المدرسي الفاعل بعناصره المختلفة في عصر المعرفة؛ كونه يمهد للحياة المستقبلية، التي يبحث فيها الفرد عن الشعور بالتكريم على وجه الأرض، وذكر الأستاذ الدكتور أبو دف أن فعالية التعليم المدرسي مدخل لتحقيق جودة التعليم، ودعا إلى بذل النشاط المتواصل، والحفاظ على الهمة العالية، والفكر المستنير لتحقيق ذلك، وشكر الأستاذ الدكتور أبو دف اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، ومركز الجامعة في الجنوب لاستضافة أعمال اليوم، وجميع الهيئات والإدارات في الجامعة التي شاركت في التحضير له.
المدرسة الفاعلة
ورأى الأستاذ الدكتور العاجز أن اليوم الدراسي يمثل لقاءً علمياً وفكرياً، وثقافياً، جمع كفاءات متميزة سلطت الأضواء على قضايا جوهرية حول المدرسة الفاعلة من حيث المفهوم والخصائص والمقومات والاستراتيجيات لمدير المدرسة، والكفاءات اللازمة للمعلم.
وأوضح الأستاذ الدكتور العاجز أنه قدمت لليوم الدراسي اثنتي عشرة ورقة بحثية مقدمة من الباحثين من: الجامعة الإسلامية، وجامعة الأقصى، وجامعة القدس المفتوحة، ووزارة التربية والتعليم العالي، وكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية.
وحول أهداف اليوم الدراسي ذكر الأستاذ الدكتور العاجز أن اليوم الدراسي يسعى إلى بيان دور المدرسة الفاعلة في تنمية المجتمع المحلي، والتعرف إلى خصائص المجتمع المحلي الفاعل، والوقوف على برامج ومناهج المدرسة الفاعلة، إضافة إلى إبراز دور الإدارة والإشراف، وتأكيد أهمية دور المعلم في المدرسة الفاعلة، والكشف عن أهم المشكلات التي تواجه المدرسة الفاعلة، واقتراح الحلول المناسبة.


x