
أكد دولة الأستاذ إسماعيل هنية-رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف- أن الجامعة الإسلامية بغزة تعتبر صرحاً علمياً كبيراً، تمتد روافده وقنواته وجداوله في معظم مناطق قطاع غزة، وذكر أن الجامعة الإسلامية عندما تضع حجر أساس فهي تزرع شجرة الأمل، وتحدث دولة الأستاذ هنية عن الجامعة الإسلامية بغزة التي تخرج الأجيال المهتمة بقضايا الوطن والأمة، وعبر عن شرفه بالانتماء للجامعة الإسلامية بغزة، وأثنى على الجامعات الفلسطينية التي تنشأ على القيم والسلوك، وهنأ دولة الأستاذ هنية الجامعة الإسلامية ممثلة بمجلس الأمناء، ورئاسة الجامعة، ومجلس الجامعة، والهيئتين الأكاديمية والإدارية ، وطلاب وطالبات الجامعة بمناسبة الاحتفال بوضع حجر أساس مبنى الشيخ ناصر بن حمد بن عبد الله آل ثاني للقاعات الدراسية، وهنأ دولة الأستاذ هنية الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه ونقاباته ومؤسساته واعتبر وضع حجر الأساس بمثابة خطوة متقدمة على طريق البناء والإعمار.
وتوقف دولة الأستاذ هنية خلال حديثه على جملة من الأمور منها: أن المؤسسات تبني البناء الشامخ العالي على الأراضي المحررة من الاستيطان، وأشار إلى أن وضع حجر الأساس على أرض محررة من الاستيطان يؤكد أن الشعب الفلسطيني شعب عصي على الانكسار، علاوة على كونه أبياً عظيماً، واعتبر دولة الأستاذ هنية البناء ثمرة من ثمار الصمود والثبات والوحدة والتماسك، وشدد على أن طبيعة الشعب الفلسطيني هي: البناء والإعمار، فضلاً عن أن طبيعة الأمة العربية والإسلامية هي: صناعة الحضارة العريقة، وأكد دولة الأستاذ هنية أن الحضارة تقاس بالفكر والقيم والأخلاق.
وكان دولة الأستاذ إسماعيل هنية يتحدث أمام حفل نظمته تحت رعايته الجامعة الإسلامية بغزة في مدينة العلوم الهندسية والتكنولوجية التابعة للجامعة الإسلامية والتي ستقام فوق الأرض المحررة من الاستيطان إلى الشمال من مدينة الزهراء والتي ستقام على مسافة (140) دونماً، وذلك لإنشاء مبنى الشيخ ناصر بن حمد بن عبد الله آل ثاني للقاعات الدراسية، وقد حضر الحفل الدكتور كمالين كامل شعث -رئيس الجامعة الإسلامية بغزة، وأعضاء مجلس الأمناء، ونواب رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، وسعادة السفير أشرف عقل-سفير جمهورية مصر العربية، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد عوض-أمين عام مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور باسم نعيم-وزير الصحة، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، ورؤساء البلديات، وممثلو النقابات والوزارات، والمؤسسات الحكومية، والأهلية، والخاصة،و أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلاب وطالبات الجامعة، وحشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
الثقة بالجامعة الإسلامية
بدوره، تحدث الدكتور شعث عن نشأة الجامعة الإسلامية منذ ثلاثة عقود، وتناول الجامعة الإسلامية باعتبارها معلماً حضارياً وعلمياً في فلسطين تخدم حوالي (20) ألف طالب وطالبة في مختلف الفروع، وأثنى على التفاف المجتمع حول الجامعة في الظروف والمناسبات المختلفة، وثمن الدكتور شعث إخلاص العاملين في الجامعة الإسلامية، والذي تنامت معه موارد الجامعة الإسلامية، حتى أصبحت الجامعة الإسلامية عنواناً لمن يريد أن يرى مساهمته في بناء النفوس والعقول، ووقف الدكتور شعث على الثقة التي اكتسبتها الجامعة الإسلامية في الأوساط الوطنية والإقليمية والدولية، وأثنى الدكتور شعث على اتفاق مكة والتوافق الذي قام عليه، وثمن عالياً جهود جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر.
وتوجه الدكتور شعث بالشكر إلى أبناء الشيخ ناصر بن حمد بن عبد الله آل ثاني “أثابه الله”، ودعا لوالدهم بالرحمة.
وأوضح الدكتور شعث أن مبنى الشيخ ناصر يعد المبنى الأول المخصص للقاعات الدراسية في مدينة العلوم الهندسية والتكنولوجيا، و أوضح أن المبنى مخصص لطالبات كليتي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وشكر الدكتور شعث مؤسسة الشيخ عيد بن حمد آل ثاني بدولة قطر على الجهود القيمة التي بذلتها.
وتحدث الدكتور شعث عن اهتمام الجامعة الإسلامية، بتوسيع الخدمات واتقانها، وأفاد أن الجامعة الإسلامية خصصت جزءاً من أرض مدينة الجامعة لواحة التكنولوجيا لإنشاء مراكز الخدمة والبحث والتطوير الصناعي المرتبط بأنشطة الاقتصاد الوطني والعالمي، ولإيجاد التواصل بين الطلبة وسوق العمل من جانب، وتعزيز التواصل مع المؤسسات الصناعية والتنموية من جانب آخر، فضلاً عن المؤسسات الدولية ذات العلاقة.
الجامعة الإسلامية صرح شامخ
من جانبه، ذكر سعادة السفير عقل أن الجامعة الإسلامية تعتبر صرحاً شامخاً يضاهي الجامعات الأوروبية المتقدمة، وقال سعادة السفير عقل في كلمته أمام الحفل: “من السهل بناء المصانع وليس من السهل بناء الرجال”، وأكد سعادة السفير عقل حرص سفارة جمهورية مصر العربية حضور أنشطة الجامعة الإسلامية، ووصفها بأنها عريقة، وصاحبة رسالة وطنية وقومية، وشدد على ثقته في صلابة الشعب الفلسطيني، وقدرته على تحقيق وحدته الوطنية، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وفتح آفاق أرحب.
وقد تحدث المهندس خالد الحلاق-مدير دائرة العلاقات العامة بالجامعة الإسلامية- عن الانسجام بين الجامعة الإسلامية ومؤسسات المجتمع الفلسطيني، موضحاً اهتمام الجامعة بتنمية وتطوير قدرات المجتمع، والحرص على تنمية الإطار المعرفي والثقافي له من خلال تقديم الدراسات، وتوظيف البحث العلمي، وتدريب الكوادر العاملة في المؤسسات، وذكر المهندس الحلاق أن للجامعة الإسلامية قصة نجاح عظيمة متحدثاً عن تطور الجامعة النوعي في المنشآت والتجهيزات والمباني، والأنشطة، وعلاقات الجامعة، وأوضح المهندس الحلاق أن مبنى الشيخ ناصر بن حمد آل ثاني سيتكون من خمسة طوابق مساحة كل طابق (1000م2) بتبرع كريم من أنجال الشيخ المرحوم، وبجهد مشكور من مؤسسة الشيخ عيد بن حمد آل ثاني.
وفي نهاية الاحتفال قام كل من: دولة الأستاذ هنية والدكتور شعث، وسعادة السفير عقل، والضيوف بوضع حجر أساس مبنى سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عبد الله آل ثاني للقاعات الدراسية.