بالشراكة بين الإسلامية والأقصى

انطلاق أعمال المؤتمر الفلسطيني الدولي الثالث لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

انطلاق أعمال المؤتمر الفلسطيني الدولي الثالث لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

انطلقت أعمال المؤتمر الفلسطيني الدولي الثالث لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات PICICT2021، والذي عقدته كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الإسلامية وبالشراكة مع كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الأقصى برعاية كريمة من شركة الاتصالات الفلسطينية، جوال، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وانعقد على مدار يومين 28-29 سبتمبر 2021م في فندق الروتس.

وحضر المؤتمر كل من: عطوفة المهندس سهيل مدوخ- وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأستاذ الدكتور ناصر فرحات- رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور أيمن صبح- رئيس جامعة الأقصى، والأستاذ عمر شمالي- مدير عام إقليم غزة- شركة جوال، والدكتور توفيق برهوم- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والدكتور إياد الأغا والدكتور محمد عوض الله- رئيسي المؤتمر، ولفيف من المهتمين والباحثين، وممثلو شركات الاتصالات وجامعة الأقصى، وجمع من المشاركين في المؤتمر وطلبة الجامعتين.

الجلسة الافتتاحية

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، عبّر عطوفة المهندس مدوخ عن امتنانه للكليتين على تعاونهما المثمر والبناء وحرصهما على تنظيم المؤتمر، والذي يقدم إضافة نوعية للجهود الهادفة لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، مشيرًا أن المؤتمر يعكس الشراكة بين القطاع العام والقطاع الأكاديمي والقطاع الخاص.

وأفاد عطوفة المهندس مدوخ أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت مقياسًا لتطور وتقدم الدول كالتكنولوجيا الحديثة، والنطاق العريض والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والتي بدورها تقود الاقتصاد وتعتبر محرك أساسي لتنمية الدول من خلال الابتكار والمعرفة، ومبينًا أن التطور التكنولوجي المتسارع يفتح آفاق كبيرة أمام الخريجين من أجل فرص عمل ووظائف مختلفة.

ومن جانبه، تحدث الأستاذ الدكتور فرحات أن الجامعات لها ثلاث ركائز تقوم عليها هي العمل الأكاديمي، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، منوهًا أن الجامعة الإسلامية دأبت على دعم البحث العلمي بكل طاقتها؛ نظرًا لأنه وسيلة هامة لتطور المجتمع والجامعات لتكون مكانة علمية مرموقة.

ولفت الأستاذ الدكتور فرحات أن الجامعة الإسلامية وضعت اللوائح والقوانين من أجل دعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين للنشر في أوعية النشر المرموقة والمتقدمة؛ لنساهم في تطور مجالات العلم المختلفة على المستوى العالمي والدولي، مبينًا أن الجامعة منذ سنوات أطلقت مشاريع مشتركة بين الجامعات الفلسطينية خاصة في برامج الدكتوراة والماجستير، وبين الأكاديميين الفلسطينيين؛ ليكون لنا حضورًا عالميًا بين الباحثين.

ومن ناحيته، قال الأستاذ الدكتور صبح أن جامعة الأقصى عمدت على الانفتاح على المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني تجسيدًا لرسالة الجامعة السامية ودورها الفعال في تطوير البحث العلمي وخدمة المجتمع، موضحًا أن تكنولوجيا المعلومات تشكل مجالًا هامًا يمكن فيه التركيز على الاستثمار في الموارد البشرية المتوفرة في الجامعة والتي تعمل على بناء نخبة من التقنيين من خلال التعليم الأكاديمي والتدريب في القطاعي العام والخاص.

وبدوره، أشار الأستاذ شمالي أن شركات الاتصالات رعت المؤتمر من منطلق مسؤوليتها لتكون شريكة في مناقشة التحديات التي تواجه القطاع التكنولوجي في غزة، مضيفًا أن شركات الاتصالات تبذل كل الجهود لدعم كل المشاريع والفعاليات التكنولوجية التي تساهم في دعم وتحسين هذا القطاع وتمكينه لمواجهة كل التحديات.

وتابع:” نعطي الفرصة لشبابنا الفلسطيني في الانطلاق والتميز من خلال توفير كل ما يلزمهم للنجاح، ووصولهم إلى المستوى العالمي والدولي”.

ونوه الدكتور برهوم أن كلية تكنولوجيا المعلومات من باب المشاركة وتبادل الخبرات ارتأت للعمل مع كلية الحاسبات في جامعة الأقصى لعقد هذا المؤتمر، والذي يهدف إلى جمع الباحثين والعلماء والمهندسين والقطاع الخاص والحكومي لتبادل الأفكار والتطور الحادث في التطبيقات في مختلف الفروع التكنولوجية والاتصالات، وبين أن المؤتمر هو فرصة للمشاركين والحضور لمناقشة التحديات العلمية التي قابلتهم في البحث العلمي والحلول التي توصلوا لها ونتائج أبحاثهم، مضيفًا:” المؤتمر يستعرض 29 بحثًا وورقة علمية من ثماني دول الأردن، ماليزيا، تركيا، إيران، العراق، البحرين، الإمارات، وفلسطين”.

وتطرق البروفيسور مصطفى جرار- أستاذ علم الحاسوب بجامعة بيرزيت عن المصادر اللغوية التي تم تطويرها بجامعة بيرزيت، وكيفية استخدام هذه المصادر في حوسبة اللغة، واستعرض الأنطولوجيا العربية والتي تعمل على تصنيف وتعريف معاني الكلمات العربية وتجميع عدد كبير من المترادفات، فضلًا عن استخدام أضخم قاعدة بيانات معجمية للعربية من خلال حوسبة 150 معجم وتوحيدها في قاعدة بيانات واحدة، بالإضافة إلى استخدام مدونات عامية وربطها بقواعد بيانات للفصحى.

وفيما يخص الجلسات العلمية، فقد انعقد في اليوم الأول ثلاث جلسات علمية، طرحت فيه  15 بحثًا واستعرضت موضوعات عدة هي: الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وحل المشاكل حسب الحجم الأمثل باستخدام الخوارزميات، والاتصالات والشبكات.

x