توجه صباح اليوم السابع عشر من شباط -فبراير -2007م طلبة الجامعة الإسلامية بغزة إلى مقاعد الدراسة، والبالغ عددهم حوالي (20.000) طالب وطالبة، ليبدأ بذلك الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي (2006-2007م)، يأتي ذلك بعد انتظام الدراسة في مركز الجامعة الإسلامية في خان يونس في العاشر من شباط فبراير الجاري.
وقد شدد الأستاذ الدكتور محمد عسقول –نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية- على حرص الجامعة الإسلامية الشديد على أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها الجامعة، وأسفرت عن أضرار جسيمة لحقت بمبانيها، ومختبراتها، وقاعاتها الدراسية، ومكتبتها، ومرافقها العامة، وأوضح الأستاذ الدكتور عسقول أن بدء الدراسة يحقق الهدف الرئيس للجامعة وهو: استمرار المسيرة الأكاديمية في الجامعة.
مختبرات الحاسوب
وحول الإجراءات التي اتخذتها الجامعة لتعود لتقديم خدماتها الأكاديمية في أسرع وقت، أفاد الأستاذ الدكتور عسقول أن الجامعة شرعت في إزالة آثار الدمار من كل المرافق المتضررة، إلى جانب تنظيف الأثاث الذي لم يتضرر، وأضاف أنه حتى نهاية الأسبوع الماضي استكملت الجامعة تجهيز قاعات الدراسة المتضررة، علاوة على نقل مختبرات الحاسوب التي تضررت إلى مباني أخرى، ليكتمل إعدادها مع بدء الفصل الدراسي الثاني، ونوه الأستاذ الدكتور عسقول إلى أن الدمار طال أكثر من عشر مختبرات حاسوب مجهزة وفق أعلى المواصفات، ولفت إلى وجود بدائل أخرى تخص مختبرات الحاسوب إلى جانب نقلها، ومن ذلك استخدام مختبرات الحاسوب المفتوحة، واستخدام مختبرات حاسوب إضافية تستخدمها الطالبات.
القاعات الدراسية
وبخصوص القاعات الدراسية، ذكر الأستاذ الدكتور عسقول أن هناك عدداً كبيراً من القاعات الدراسية التي تضررت خاصة في مبنيي القدس وطيبة، وأشار الأستاذ الدكتور عسقول إلى أن الجامعة تغلبت على هذا الأمر من خلال استخدام القاعات الدراسية الاحتياطية في المبنيين المذكورين، ونقل المحاضرات التي كان من المقرر أن تجري في قاعات متضررة، إضافة إلى استخدام بعض القاعات الدراسية في مبنى تكنولوجيا المعلومات.
وبين الأستاذ الدكتور عسقول أنه من البدائل التي تطرحها الجامعة إمكانية ترحيل بعض المحاضرات إلى القاعات الدراسية السليمة خلال فترة النشاط الطلابي على مدار أيام الأسبوع، والتي تمتد بين الساعة الحادية عشر صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً أيام السبت والاثنين والأربعاء، من ناحية، وبين الساعة الحادية عشر صباحاً وحتى الثانية عشر والنصف ظهراً يومي الأحد والثلاثاء من ناحية أخرى.
وأضاف الأستاذ الدكتور عسقول أنه من البدائل التي وضعتها الجامعة لتوفير قاعات دراسية أخرى: إمكانية دمج بعض الشعب التي تسمح أعداد الطلبة المسجلين فيها بدمجها.
التعـويض
وكشف الأستاذ الدكتور عسقول أن الذي انقضى من الفصل الدراسي الثاني فعلياً هو أسبوع واحد، أما الأسبوع الآخر فهو أسبوع إضافي، وأظهر أن الجامعة ستعوض هذا الأسبوع من خلال الدوام الأكاديمي خمسة أيام خميس متتالية، بحيث يكون الخميس الأول عوضاً عن السبت، والثاني عوضاً عن يوم الأحد، والثالث عوضاً عن يوم الاثنين، والرابع عوضاً عن يوم الثلاثاء، والخامس عوضاً عن يوم الأربعاء.
المختبرات العلمية
وفيما يتعلق بالمختبرات العلمية، ذكر الأستاذ الدكتور عسقول أن المختبرات الأكثر تضرراً هي مختبرات التحاليل الطبية التابعة لكلية العلوم ولفت إلى أن كلية العلوم شكلت طواقم لحصر الأضرار التي لحقت بمختبراتها، وقامت بموافاة الشئون الأكاديمية بها، أعقب ذلك بحث الطواقم المذكورة عن الأجهزة المطلوبة للتدريب في السوق، والتي أكدت توفر معظمها، إضافة إلى ذلك وعدت بعض الشركات بتوفير باقي الأجهزة مطلع بداية الفصل الدراسي الثاني.
الخدمات الأكاديمية
وعن المكاتب الإدارية الخاصة بالعمداء ورؤساء الأقسام الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس المتواجدة في مبنى الإدارة وهيئة التدريس، فقد تم نقلها في نهاية الأسبوع الأول من الأحداث المؤسفة إلى قاعات أكثر مناسبة، مبيناً أن الهيئة التدريسية بالجامعة لديها الآن الجاهزية التامة لممارسة عملها الإداري والأكاديمي.
وأجمل الأستاذ الدكتور عسقول أن الجامعة الإسلامية تكون بذلك قد اجتازت كل العقبات الإدارية والأكاديمية والفنية التي تمخضت عن الأحداث المؤسفة.
عين البناء وروح التطوير
وتوجه الأستاذ الدكتور عسقول إلى الأكاديميين وطلبة الجامعة قائلاً: “تعودنا أن تمتد أيادينا لممارسة أنشطة البناء، وتعودنا ألا نتحدث إلا فيما يتعلق بآفاق المستقبل، ومتطلبات التطوير والتنمية”، وتابع: “أدعو الإخوة مدرسين وطلاب أن ينظروا بعين البناء وروح التطوير؛ لأن هذه استراتيجية الجامعة الإسلامية”.