المؤتمر الدولي لكلية أصول الدين يوصي بترسيخ مفهوم التعاون الدولي واحترام الأديان والثقافات والتعايش السلمي

المؤتمر الدولي لكلية أصول الدين يوصي بترسيخ مفهوم التعاون الدولي واحترام الأديان والثقافات والتعايش السلمي

أكد المؤتمر الدولي الثاني لكلية أصول الدين المعنون: “الإسلام والتحديات المعاصرة” والذي عقدته كلية أصول الدين بالتعاون مع عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية تحت رعاية دولة الأستاذ إسماعيل هنية –رئيس الوزراء الفلسطيني، وبدعم من ائتلاف الخير، ولجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب- أكد على أهمية ترسيخ مفهوم التعاون الدولي، واحترام الأديان والثقافات، والعمل على ترسيخ قواعد العدل والأمن والتعايش السلمي العالمي، ودعا المؤتمر على لسان الدكتور سعد عاشور –رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر- إلى ربط التخطيط المستقبلي بقيم الإيمان والتصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان.
وأوضح الدكتور عاشور أن المؤتمر شدد على الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، وترسيخ وحدة الصف الوطني الفلسطيني، التي تجلت في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وذكر الدكتور عاشور أن المؤتمر لفت إلى أهمية وضع مادة علمية في المدارس والجامعات الفلسطينية، من أجل رفع درجة الوعي لدى الطلبة فيما يخص الذاكرة الفلسطينية، وطالب العاملين في حقل الدعوة الإسلامية للعمل على إشاعة فقه الاختلاف، وتشجيع الحوار، والتزام جانب الاعتدال، والتيسير، والتعاون.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن المؤتمر حث على تشجيع الحوار الحضاري القائم على المبادئ الإسلامية، وأوصى بتعميق المفهوم الفكري والإبداعي المتميز الذي يقبل منطق الحوار، وتعدد وجهات النظر، واحترام الرأي الآخر، والانفتاح على مصادر العلم والمعرفة.
ولفت الدكتور عاشور إلى تأكيد المؤتمر على إحياء دور الأسرة المؤمنة والمثقفة، والمسجد، بغرض تعزيز البناء الإيماني والأخلاقي والروحي لمساندة دور المدرسة، إضافة إلى مطالبة المؤتمر المصارف والبنوك الإسلامية للالتزام بالأحكام الشرعية عند استثمار أموالها، عن طريق عقود التوريد، أو المقاولة، أو المرابحة، ومتابعة ذلك عن طريق هيئات الرقابة الشرعية في تلك المصارف.
وبين الدكتور عاشور أن المؤتمر أوصى بأسلمة المناهج الدراسية في أهدافها، ومحتواها، وأساليبها في إطار التصور الكلي للإنسان والكون والحياة، ونوه إلى دعوة المؤتمر وسائل الإعلام لزيادة التثقيف المجتمعي بحقوق الإنسان بالارتكاز على الموضوعية، والمنظومة السلوكية الموازنة بين الحرية والمسئولية.
كما شدد المؤتمر على الإفادة من وسائل الاتصال والتقنية الحديثة في إبلاغ الدعوة، من خلال: إنشاء مواقع، وقنوات تتسم بالتفاعل والحيوية مع روادها، والتواصل الإيجابي معهم، وباستخدام عدة لغات حية، يمكن من خلالها التعريف بالإسلام، وحث على ضبط المصطلحات الشرعية بضوابط واضحة، إلى جانب الدعوة إلى الاهتمام باللغة العربية كوعاء للثقافة والهوية، وإصلاح مناهج التعليم، وتنمية ثقة الأمة بنفسها وعقيدتها، والاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت، وتفعيل المسرح المدرسي، وإشراك المجتمع في العملية التربوية، ومكافحة التسرب الدراسي، والأخذ بمفهوم التربية المستدامة، إلى جانب تحقيق الجودة في التعليم، وإعداد المعلم الفعال، والأخذ بالمفاهيم الحديثة للتقويم، وأشار الدكتور عاشور إلى توجيه المؤتمر لتطوير مناهج التدريس في الجامعات والكليات، في سياق مراعاة متغيرات الحياة المعاصرة.

x