
أفاد الأستاذ الدكتور فؤاد العاجز –رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي الخاص بالمدرسة الفاعلة ورئيس قسم أصول التربية بكلية التربية بالجامعة الإسلامية- أن الكلية استكملت الترتيبات اللازمة لعقد اليوم الدراسي المعنون: “المدرسة الفاعلة… أسس وتطبيقات”، والذي من المقرر أن يعقد يوم الأحد الموافق الثامن والعشرين من يناير 2007م، في قاعة المؤتمرات العامة بمركز الجامعة الإسلامية في خانيونس.
وذكر الأستاذ الدكتور العاجز أن عقد اليوم الدراسي في الجنوب يأتي إدراكاً للأهمية التي يحظى بها مركز الجامعة الإسلامية في الجنوب، والخدمات النوعية التي يقدمها للطلبة، وأوضح الأستاذ الدكتور العاجز أن إقامة اليوم الدراسي في المركز تأتي في سياق نشر الحركة العلمية الدؤوبة للجامعة بين المقر الرئيس بمدينة غزة، ومركز الجامعة في خانيونس، وأضاف أنه يدرس في المركز قرابة (800) طالب وطالبة من كلية التربية من أصل قرابة(2000) طالب وطالبة يدرسون في المركز، وبين أن طلبة كلية التربية يدرسون في مركز الجنوب في أقسام: التعليم الأساسي، والإرشاد النفسي، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والاجتماعيات، حيث يصل بعض الأقسام في المركز إلى المستوى الرابع، وبعضها إلى المستوى الثالث، وبعضها إلى المستوى الثاني.
وبين الأستاذ الدكتور العاجز أن اليوم الدراسي يتناول عدة محاور، منها: المدرسة الفاعلة وعلاقتها بالمجتمع موضحاً أن هذا المحور يبحث في العلاقات الإنسانية في مجتمع المدرسة الفاعلة، وبرامج النشاط المدرسي الناجح في المدرسة الناجحة، وانعكاساتها على المجتمع المحلي، إضافة إلى علاقة المدرسة الفاعلة بالمجتمع، وفيما يخص المحور المتعلق بمعايير ونماذج المدرسة الفاعلة أشار الأستاذ الدكتور العاجز إلى أنه يناقش التخطيط والتنظيم لإدارة المدرسة الفاعلة، وخصائص المدرسة الفاعلة، ونماذج عالمية للمدارس الفاعلة، وفيما يتعلق بمحور الإدارة والإشراف التربوي في المدرسة الفاعلة بين الأستاذ الدكتور العاجز أنه يبحث في دور مدير المدرسة الفاعلة في تقويم العملية التعليمية، إضافة إلى دوره في النمو المهني للمعلمين في المدرسة الفاعلة، والوقوف على العلاقة بين مدير المدرسة والإشراف التربوي، ودور الإشراف التربوي وإدارة المدرسة الفاعلة في التجديد التربوي، وعن المحور الخاص بأداء المعلم في المدرسة الفاعلة تابع الأستاذ الدكتور العاجز أنه يضم موضوعات تتعلق بالكفايات اللازمة للمعلم في المدرسة الفاعلة، وإظهار علاقة المعلم في المدرسة الفاعلة بكل من: الطلاب، وإدارة المدرسة، والإشراف التربوي، والمجتمع المحلي، علاوة على بيان دور المعلم في المدرسة الفاعلة في الريادة الاجتماعية من جانب، ودوره المتوقع تجاه الطلاب المتفوقين والمتأخرين من جانب آخر، ولفت الأستاذ الدكتور العاجز إلى أن المحور الخاص بمشكلات ومعوقات المدرسة الفاعلة يناقش واقع المدرسة الفاعلة في ظل المتغيرات والتحديات العالمية والمحلية، ومشكلات الانضباط المدرسي والمعلمين في المدرسة الفاعلة.
المدرسة الفاعلة والتنمية
وحول أهداف اليوم الدراسي ذكر الأستاذ الدكتور العاجز أن اليوم الدراسي يسعى إلى بيان دور المدرسة الفاعلة في تنمية المجتمع المحلي، والتعرف إلى خصائص المجتمع المحلي الفاعل، والوقوف على برامج ومناهج المدرسة الفاعلة، إضافة إلى إبراز دور الإدارة والإشراف، وتأكيد أهمية دور المعلم في المدرسة الفاعلة، والكشف عن أهم المشكلات التي تواجه المدرسة الفاعلة، واقتراح الحلول المناسبة.
أهم الوسائط التربوية
واعتبر الأستاذ الدكتور العاجز المدرسة أهم الوسائط التربوية التي أسند إليها المجتمع إعداد الإنسان المتكامل الشخصية، والمتوافق مع ذاته ومجتمعه، والمتمسك بدينه وعاداته وتقاليده، وأكد الأستاذ الدكتور العاجز أن المدرسة الفاعلة هي المدرسة الفاعلة بإدارتها ومعلميها القدوة، وأشار إلى أهمية قدرة هؤلاء على مواكبة مصادر التعليم المتنوعة من ناحية، ودائمة التطور من ناحية أخرى، وعزا ذلك لأهمية جعل التلاميذ أكثر متعة بما يتعلمون، ودفعهم إلى الإسهام في بناء مجتمعهم الفلسطيني خاصة، والإنساني عامة.