
أكد د. كمالين كامل شعث – رئيس الجامعة الإسلامية بغزة – أن القدرات العالية التي يتميز بها طلبة الجامعة الإسلامية تظهر حجم المسئولية الملقاة على الجامعة حيالهم, وتبين مدى سعي الجامعة الجاد لتقديم التسهيلات التي تساعدهم على الارتقاء بأدائهم, واستثمار مهاراتهم وطاقاتهم, مشدداً على أن النجاح المتلاحق الذي يحرزه طلبة الجامعة الإسلامية يؤكد باستمرار فخارها بخريجيها.
أثنى د. شعث على مشاريع تخرج قسم الهندسة المعمارية, معتبراً أنها تتمتع بخصوصية يجتمع فيها الاعتزاز بما يقدمه الطالب بعد مرحلة من الجهد التي يبذلها مع أساتذته, والمهندسين الممارسين, وذويه, موضحاً أن المشاريع تتفاعل مع مطالب المجتمع مما يكسبها مذاقاً خاصاً, ووقف د. شعث على مشروع التخرج باعتباره ثمرة الجهد الدراسي برمته من جانب, وتوطئة للدخول إلى المرحلة المهنية من ناحية ثانية.
وردت أقوال د. شعث بينما كان يتحدث أمام حفل افتتاح مناقشة مشاريع تخرج قسم الهندسة المعمارية بحضور د. يوسف المنسي – عميد كلية الهندسة, د. عبد الكريم محسن – رئيس قسم الهندسة المعمارية, أ. عبد الرؤوف برهوم – مدير كلية الهندسة, م. رفيق مكي – نقيب المهندسين في محافظات قطاع غزة, د. محمد الكحلوت – عريف الحفل, ولفيف من ممثلي الوزارات, والبلديات, والمؤسسات, والمكاتب الاستشارية, والطلبة وذويهم.
وأشار د. المنسي إلى ديناميكية كلية الهندسة, وتمكنها على مدار أربعة عشر عاماً من رفد المجتمع بالكفاءات الهندسية المتميزة, ووصف د. المنسي قرار تأسيس الكلية بأنه قرار حكيم, جاء مفعماً بالقدرات والرغبة في الازدهار, وتناول د. المنسي قدرات طلبة الكلية الذي يضاهون خريجي الجامعات العالمية, وتحدث عن الجوائز الوطنية والإقليمية والدولية التي يحصل عليها خريجو وطلبة كلية الهندسة, إضافة إلى براءات الاختراع التي يسجلها العاملون في الكلية.
بدوره, عرض د. محسن عدداً من الشواهد التي تدلل على الانطلاقة السريعة والمزدهرة لقسم لهندسة المعمارية, منوهاً إلى أن عمر القسم الأكاديمي والمهني يفوق عمره الزمني, وتحدث د. محسن عن طموح القسم إلى التطور والارتقاء, مستعرضاً حصول أساتذة القسم على الدرجات العلمية من عدد من جامعات العالم المرموقة, وذكر د. محسن أن مشاريع تخرج الطلبة تمس مشاكل المجتمع واحتياجاته، مثنياً على جهود كل من م. صلاح السقا، وشركة أبو شهلا ومشاركوه،، م. مصطفى أبو شعبان، وغيرهم الكثير.
من ناحيته, جدد م. مكي دعم نقابة المهندسين لخريجي كلية الهندسة, ودعا الخريجين إلى اكتساب الخبرة والمعرفة, وحثهم على أخذ دورهم في عملية التنمية المستدامة, وبين م. مكي جهود النقابة في برنامج التشغيل والتأهيل والتدريب الذي استمر خلال العامين الماضيين, والذي استوعب قرابة (300) مهندس, إضافة إلى إيجاد فرص العمل المستمرة للمهندس, مسجلاً سبق الجامعة الإسلامية في تشغيل مجموعة من خريجي الهندسة في الخارج.
ومن بين مشاريع التخرج المعمارية المقدمة ظهر مشروع أرض الذاكرة والبطولة, والذي أعدته الطالبات: نسمة السقا, ورانيا المزين, وسمر القيشاوي, وإيمان أبو سعيد, وفاتن العطار, ويعد المشروع مشروعاً معمارياً تذكارياً يحوي سلسلة متاحف تخلد ذاكرة فلسطين, والأرض, والشعب, علاوة على كونه يمثل ذاكرة للتاريخ تبعث على العزة والشموخ, وتظهر الحقائق, وتحيي الأمل في النفوس لمستقبل مشرق.
أما مشروع إعادة تخطيط الأراضي المحررة في شمال قطاع غزة, والذي نفذته الطالبات: دنيا القزاز, ونسيلاء أبو وردة, وأزهار البرعي, وديانا صبيح, فتقوم فكرته على تخطيط الأراضي المحررة شمال قطاع غزة, والبالغة مساحتها (8275) دونماً, وإعادة دمجها مع أراضي مدينة بيت لاهيا, وتقسيمها إلى مناطق ريفية تحقق أكبر فائدة من طبيعتها وموقعها.
وركز المشروع على حماية البيئة بما فيها تخصيص مناطق محميات طبيعية للكثبان الرملية لضمان استمرارية تغذية الخزان الجوفي.
ويهدف المشروع إلى دعم الاقتصاد الوطني بتنشيط قطاع الصناعة والزراعة والسياحة, من خلال عمل مناطق امتداد مستقبلي لمنطقة إيرز الصناعية, وإقامة مارينا يخوت عل شاطئ المنطقة.
وجاء من بين المشاريع المقدمة مشروع تخطيط وتصميم منطقة التجارة الحرة بجوار مطار غزة الدولي, وأعدت المشروع الطالبات: نجاة الجعبري, ونرمين زعرب, وغادة زعرب, وأمل ريان, ومي دويمة, وسمر إسماعيل.
وتقوم فكرة المشروع على أن الاستثمار يعد من أهم الأمور التي تسعى الدول إلى توفيرها من خلال إنشاء المناطق الحرة, من حيث مساهمتها في جلب الاستثمار الأجنبي داخل القطاع, إضافة إلى خلق فرص عمل للعمالة المحلية, وتخفيف حدة البطالة, إلى جانب زيادة صادرات الدولة إلى الخارج, وتخفيف الخلل في الميزان التجاري, وميزان المدفوعات, ويدرس المشروع الجوانب التخطيطية والتصميمية لإقامة منطقة تجارة حرة.
وظهر من بين مشاريع الطلاب مشروع مدينة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويعتبر المشروع مجتمعاً متكاملاً يفي بتقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة البرمجيات والإلكترونيات, ويحتوي على مجموعة من الأنشطة التي تتوزع على عدة محاور.
ويهدف المشروع إلى زيادة قدرات فلسطين في مجال صناعة التكنولوجيا المبتكرة من خلال جذب الشركات المتخصصة في هذه المجالات والصناعات, إضافة إلى توفير مكان ملائم يضم كافة التطلعات, ويضم مراكز متخصصة بالتدريب, وتطوير البرمجيات, وتطبيقاتها, وتسويق تجهيزات الكمبيوتر, إلى جانب جذب الاستثمارات العالمية الناقلة للمعرفة والتكنولوجية, وزيادة القيمة المضافة, ودعم النمو الاقتصادي في فلسطين.