
دعا معالي المهندس جمال ناجي الخضري – وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية الشباب الفلسطيني لأخذ أماكنهم في النهوض بالاقتصاد الوطني, وتحقيق مقومات التنمية, واستثمار طاقاتهم وقدراتهم كل في موقعه, وحث معالي المهندس الخضري على أهمية مشاركة القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية, مشيراً إلى أهميتها, وإدراك خصائص القطاعات المختلفة, للاستفادة منها في رسم الخطوط والاستراتيجيات, وفهم المعوقات التي تعرقل سبيلها, مثل: الحصار, والكثافة السكانية, وندرة الموارد البيئية, قلة المياه, وإغلاق المعابر.
وأكد معالي المهندس الخضري أهمية الإدارة الفعالة للاقتصاد الفلسطيني, ومن ذلك: زيادة القدرة على الإنتاج, وتحقيق العدالة لأفراد المجتمع, وذكر معالي المهندس الخضري أن نجاح النمو الاقتصادي يجب أن يلقى الرعاية بما ينعكس على الأوضاع الصحية والتعليمية, وتحدث عن ضرورة توظيف الاستثمار في المجالات الاقتصادية, والاجتماعية, والثقافية, وبين قيمة الإدراك الجيد والواعي للموارد المتوفرة في المجتمع, على أن يتم تنفيذ عملية التنمية للمتخصصين في العلوم التجارية والاستثمارية المختلفة مع المشاركين في رسم استراتيجيات التنمية للحفاظ على الموارد المتاحة, وتوفير خيارات للأجيال القادمة للمشاركة في التنمية المستقبلية.
وردت أقوال معالي المهندس الخضري بينما كان يتحدث أمام حفل تخريج طلاب وطالبات كلية التجارة بالجامعة الإسلامية بغزة, والذي يعد الحفل السادس من احتفالات تخريج الفوج الخامس والعشرين والذين أطلقت عليه الجامعة اسم “فوج الصمود والثبات”, وحضر حفل التخرج الدكتور كمالين كامل شعث – رئيس الجامعة الإسلامية, وعدد من أعضاء مجلسي الأمناء والجامعة, ومعالي الأستاذ الدكتور عاطف عدوان-وزير شئون اللاجئين، ومعالي المهندس علاء الدين الأعرج-وزير الاقتصاد الوطني، وسعادة الأستاذ إسماعيل محفوظ-وكيل وزارة المالية، والأستاذ جمال طلب صانع-عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والأستاذ الدكتور محمد عسقول – نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية,والدكتور رفعت رستم-نائب رئيس الجامعة الإسلامية لتكنولوجيا المعلومات والعلاقات الخارجية،والدكتور سالم حلس – نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الإدارية, والدكتور علاء الدين الرفاتي – عميد كلية التجارة, وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية, وعدد من الاقتصاديين, والماليين, والمصرفيين, والمحاسبين, والمهتمين بالشئون الاقتصادية, والباحثين, والطلبة الخريجون, وذووهم.
مشاركة الجامعة في التنمية
من جانبه, بين الدكتور شعث أن الجامعة تهتم فيما تطرحه من برامج أكاديمية, وبحثية وعلمية, وبرامج خدمة المجتمع بتقديم ما من شأنه أن يخدم الاقتصاد الفلسطيني, موضحاً أن الجامعة تيقن أن عليها دوراً للمشاركة في عملية التنمية الشاملة, واستعرض الدكتور شعث جهود كلية التجارة في هذا السياق, مثل: تشجيع إجراء الدراسات الواقعية, وتوسيع استخدام التكنولوجيا الحديثة, وتقديم الاستشارات العلمية, والخدمات اللازمة لممثلي المؤسسات, وإعداد دراسات الجدوى للمشاريع الاستثمارية, والدراسات التسويقية, والتحليل المالي.
وأضاف الدكتور شعث أن الجامعة تزود طلبة كلية التجارة بالنظريات العلمية, والتطبيقات, والحالات العملية, والاهتمام بتدريب الطلبة, وتوفير ظروف البحث العلمي ومصادر المعلومات, سعياً منها إلى تخريج المدراء, والمحاسبين, والاقتصاديين, والسياسيين, والمصرفيين, بما ينعكس على أداء المؤسسات ذات العلاقة, ووقف على اهتمام الجامعة ببرامج الدراسات العليا في كلية التجارة إدراكاً منها لأهمية الإعداد الأكاديمي النوعي في النهوض بالاقتصاد الفلسطيني.
تطورات متلاحقة
وتناول الدكتور الرفاتي التطورات الأكاديمية التي أدخلت على برامج الماجستير في كلية التجارة, إضافة إلى برامج البكالوريوس, وأكد على تشجيع الكلية لإجراء البحوث والدراسات الميدانية, والاطلاع على التجارب الجامعية في حقل التجارة في المجالات المختلفة, وتعزيز الكادر الأكاديمي, وتوثيق الاتصالات مع الجهات الخارجية, واستقطاب الكفاءات المتميزة للعمل, ونوه الدكتور الرفاتي إلى أن المؤتمرات العلمية, والأيام الدراسية, وورش العمل التي عقدتها الكلية خلال العام الجامعي الجاري تعد تأكيداً على إدراكها للدور المنوط بها في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام.
اعتـزاز وفخـر
وقال الخريج وليد أبو شعبان – في كلمته بإسم خريجي وخريجات كلية التجارة: “أنه بالعزيمة, والمثابرة, والتوكل على الله يمكن أن يحقق الإنسان أعظم الغايات”, وتابع أبو شعبان “كانت جامعتنا الفتية الرائدة على مدى التاريخ المثل والقدوة لكل مؤسساتنا, وكانت النموذج لنا جميعاً”, وأشار أبو شعبان إلى أن الجامعة الإسلامية حرصت على التطور المستمر في أدائها وإمكاناتها, وأضاف أبو شعبان أن الجامعة الإسلامية حققت بفعل ذلك مكانة مرموقة بين جامعات العالم, علاوة على جوائز قيمة في المحافل العلمية, وخريجين تعتز بهم, بقدر ما يفخرون بالانتساب إليها.