إدارة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة تعتبر حاضنة تكنولوجيا المعلومات والأعمال مشروعاً وطنياً يخدم المؤسسات الصناعية والتجارية في قطاع غزة

إدارة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة تعتبر حاضنة تكنولوجيا المعلومات والأعمال مشروعاً وطنياً يخدم المؤسسات الصناعية والتجارية في قطاع غزة

أكد الدكتور ماهر صبرة –مساعد نائب رئيس الجامعة الإسلامية للعلاقات الخارجية وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس إدارة شئون تكنولوجيا المعلومات بالجامعة- على أن مشروع حاضنة تكنولوجيا المعلومات والأعمال بالجامعة الإسلامية يعد مشروعاً وطنياً بالدرجة الأولى، وأعزى ذلك إلى أهمية ودور تقنيات المعلومات والاتصالات في رفع مستوى الأداء في المؤسسات الصناعية والتجارية في قطاع غزة، وأبدى تفاؤله في أن يساهم هذا الدور في رفع مستوى الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وشدد الدكتور صبرة على نظرة الجامعة الإسلامية الإيجابية تجاه الإنسان على اعتبار أن يكون الاستثمار الحقيقي في تطويره والارتقاء بمستوى أدائه، وأوضح أن الجامعة الإسلامية تولي تكنولوجيا المعلومات أهمية كبيرة على المستويات الأكاديمية والإدارية والتدريبية والمجتمعية، وتحدث الدكتور صبرة عن اهتمام الجامعة بجسر الهوة بين الواقع الأكاديمي وسوق العمل، وأوضح أن حاضنة تكنولوجيا المعلومات والأعمال تهتم بتوفير البيئة المناسبة لخريجي تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب تزويدهم بالبرامج التدريبية في حقول: الإدارة والتسويق، والمنافسة، وأضاف أن الحاضنة تقوم بنقل المشاريع التي ينجزها الخريجون إلى السوق؛ لتأخذ دورها في تحقيق عملية التنمية المستدامة.
ولفت الدكتور صبرة إلى أن حاضنة تكنولوجيا المعلومات والأعمال ترمي إلى تنمية الطاقات والقدرات التكنولوجية لدى خريجي الجامعات، وأصحاب المبادرات الإبداعية.
وردت أقوال الدكتور صبرة بينما كان يتحدث في ورشة عمل نظمتها إدارة شئون تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية، تحت عنوان: “أهمية تقنية المعلومات والاتصالات في تحسين أداء المؤسسات الصناعية والتجارية في قطاع غزة، وقد حضر الورشة التي عقدت في قاعة ورشة العمل بمركز المؤتمرات بالجامعة عدد من الأكاديميين والمهتمين، والمختصين من المؤسسات ذات العلاقة.

توعية المؤسسات الصناعية والتجارية
بدوره، ذكر المهندس عمر الطباع -مدير مشروع حاضنة تكنولوجيا المعلومات والأعمال- أن المنحة التي حصلت عليها الجامعة الإسلامية من البنك الدولي تفضي إلى تأسيس حاضنة لتكنولوجيا المعلومات والأعمال بالجامعة الإسلامية من ناحية، ورفع مستوى التوعية لدى المؤسسات الصناعية والتجارية بأهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات من ناحية ثانية، واستدرك المهندس الطباع حديثه مبيناً كيف تساهم زيادة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تجاوز المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها عدد من دول العالم.
وفيما يتعلق بالمعززات التي ستوفرها حاضنة تكنولوجيا المعلومات والأعمال كشف المهندس الطباع عن توفير الحاضنة المكان وبيئة العمل المناسبة، علاوة على تغطية متطلبات عمل الحاضنة الرئيسة المتمثلة في المقومات واللوجستية، والقانونية، والمالية، والتي وصفها بأنها ضرورية لرعاية مشروع الحاضنة، وأشار المهندس الطباع إلى أن الحاضنة تولي عناية كبيرة للاتصال والتواصل مع المؤسسات ذات العلاقة من خلال برامج الشراكة، واتفاقيات التعاون؛ وذلك بغرض نقل التجارب، وتبادل الخبرات.
وحول أهداف مشروع حاضنة تكنولوجيا المعلومات والأعمال، أفاد المهندس الطباع أن المشروع يهدف إلى مساعدة الخريجين العاطلين عن العمل ذوي المستويات المتميزة، وتوفير التدريب الملائم لهم؛ الذي يؤهلهم للانخراط في سوق العمل، إضافة إلى توفير البيئة المناسبة للأفكار التكنولوجية الإبداعية، ودعم المشاريع، لتصبح ذات قدرة تنافسية قادرة على الاستمرار في السوق المحلي.
ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصال
من ناحيته، عرض المهندس عودة شكري –منسق مشروع حاضنة تكنولوجيا المعلومات، والأعمال لقدرة تكنولوجيا المعلومات والاتصال على إيجاد فرص اقتصادية جديدة وفاعلة على المستوى الوطني، علاوة على إنشاء شركات تنافسية عصرية، وتزويد السوق بالمنتجات التكنولوجية المعوَل عليها في تطوير عمل القطاعين الصناعي والتجاري.
وبينَ المهندس شكري أن حاجة السوق الفلسطيني لمنتجات تكنولوجية جديدة، من ناحية، وحاجته إلى الطاقات المبدعة من ناحية ثانية، وقفتا وراء اعتزام الجامعة الإسلامية للبدء في تنفيذ هذا المشروع.
وبخصوص المزايا التي سيوفرها مشروع الحاضنة، ذكر المهندس شكري أنها تتمثل في: توفير قاعدة بيانات هامة للمستفيدين والعاملين في مجال الصناعات المحلية، وإيجاد فرص تدريب فاعلة وعصرية لرجال الأعمال وأصحاب المشاريع والصناعات والشركات التنافسية.
وشجع المهندس شكري على أهمية وجود جهة مركزية تجمع الخبرات التكنولوجية، وتعمل في ذات الوقت على نشر ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحث هذه الجهة على توفير ظروف التحفيز التي تشجع قطاعات المجتمع ذات العلاقة على إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى بيئة عملها.
من جانبه، دعا الدكتور بشارة خوري –مدير تكنولوجيا المعلومات في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى توجيه الحاضنة أهدافها نحو خريجي الجامعات الجدد خاصة العاطلين عن العمل، وطالب بتوفير حلقة وصل بين الجامعات من جانب، والشركات والمؤسسات المتخصصة في الحقول التكنولوجية من جانب آخر، بغرض توفير الوقت والجهد على الخريج، ووضعه على بداية الطريق الصحيح.

الحاضنة تخدم الاقتصاد الوطني
واتفق معه في ذلك المهندس جمال عبد اللطيف –مدير تكنولوجيا المعلومات في وزارة الاقتصاد الوطني، واعتبر أن مشروع الحاضنة يخدم الاقتصاد الوطني، ويدفع باتجاه تنميته بشكل مباشر، وحث على الاستفادة من التجارب والخبرات الوطنية التي سبق وأن قطعت شوطاً في مجال تكنولوجيا المعلومات والأعمال، وأوصى المهندس عبد اللطيف بإقامة مشروع الحاضنة في منطقة تحمل ميزة تنافسية متقدمة، ودعا إلى نسج علاقات واسعة مع حاضنات تكنولوجيا المعلومات والأعمال الأخرى في الوطن العربي والعالم، للاستفادة من خبراتها، إضافة إلى توفير أسواق لترويج المنتجات الوطنية.
وطالب المهندس مروان عدوان –مدير هيئة مسميات الإنترنت- بضرورة توجيه مشاريع التخرج الخاصة بالحقل التكنولوجي في الجامعات الفلسطينية لخدمة الصناعات التكنولوجية، وتشكيل مجلس إداري يتألف من أصحاب الشركات الكبرى؛ بهدف رعاية المشاريع الإبداعية، وشدد المهندس عدوان على أهمية مواكبة جهات صنع القرار في المجالات التكنولوجية والصناعية لأحدث الصناعات التكنولوجية العالمية، من أجل تجويد المنتج؛ ليصبح قادراً على المنافسة.

x