التأكيد على أهمية رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع
في لمسة إنسانية احتضنها ملتقى علمي وتربوي نظم مركز الإرشاد النفسي والبحوث التربوية بكلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة أمس في مركز المؤتمرات بالجامعة يوماً دراسياً يتناول آلام وآمال ذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار لنجعل من الإعاقة انطلاقة، وذلك بحضور م. جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس الأمناء، أ. د. محمد عيد شبير –رئيس الجامعة، أ. د. محمد عسقول –عميد كلية التربية، أ. فهمي صيام –مدير عام الرعاية والتأهيل بوزارة الشئون الاجتماعية ممثلاً لمعالي وزير الشئون الاجتماعية د. حسن أبو لبدة، د. كمالين شعت –نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، وأعضاء مجلس الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، أ. أنور البرعاوي –رئيس مركز الإرشاد النفسي والبحوث التربوية، ورئيس اللجنة التحضيرية، وجمع كبير من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية، والخاصة، وذوي الاحتياجات الخاصة.
الجامعة الإسلامية والشمولية
أكد م. جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية- على أن الجامعة الإسلامية بغزة تقف لتقول بكل وضوح أنها جامعة شاملة وجدت من أجل خدمة شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى أن الجامعة الإسلامية تطرح موضوع ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يعد موضوعاً حيوياً وهاماً، مؤكداً على أهمية العمل الجاد للأخذ بيد جميع ذوي الاحتياجات الخاصة وصولاً بهم إلى التأهيل والدمج في المجتمع، واعتبر م. الخضري أن قضية ذوي الاحتياجات الخاصة تعد قضية حساسة وشائكة، متحدثاً عن تشعب هذا الموضوع ليشمل فئات عمرية مختلفة، ذات قضايا مختلفة، وكذلك معاناة مختلفة، علاوة على آلية الأخذ بأيديهم في وقت يتم فيه التشديد على أنهم جزء هام وفعال في المجتمع، وأنهم سيكونون من الناجحين في المجتمع، وأوضح م. الخضري أن من ينظر إلى أعمال المعاقين وإنتاجهم يجد أنه من الأهمية بمكان الحديث عن العزيمة التي لا تعرف الفتور، وشدد م. الخضري على مسئولة الجميع ممثلة بالمجتمع المدني، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والجامعات حيال تلك الشريحة، ونوه م. الخضري إلى ازدياد المسئولية تجاه شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل التطور العلمي والتكنولوجي، وتكنولوجيا المعلومات، والتي جعلت من السهولة بمكان الاندماج، بحيث يستطيع الفرد وهو يعمل في بيته وذلك ضمن ظروف معينة، وتدريب خاص، ونوه م. الخضري إلى أن وضوح الرؤية وتحديد وسمو الهدف يجعل من ذوي الاحتياجات الخاصة جزء هاماً في المجتمع، واعتبر م. الخضري أن تنظيم الجامعة الإسلامية لليوم العلمي حول آلام وآمال ذوي الاحيتاجات الخاصة يعد مثالاً حياً على إنجازات الجامعة الإسلامية التي تتصف بالشمولية، وهنأ م. الخضري الجامعة الإسلامية على عزيمتها التي تعرف جيداً لغة الحيوية والعصرية، والتي كان أحدث مثالاً عليها فوز الجامعة بالمركز الأول في جائزة زهير حجاوي للبحث العلمي.
اهتمام الجامعة الإسلامية بذوي الاحتياجات الخاصة
وشدد الأستاذ الدكتور محمد عيد شبير –رئيس الجامعة الإسلامية- على استشعار الجامعة الإسلامية للمسئولية تجاه جميع شرائح المجتمع، وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، واستعرض أ. د. شبير اهتمام الجامعة الإسلامية بذوي الاحتياجات الخاصة، متحدثاً عن نظام المنح والمساعدات الذي تقدمه الجامعة من خلال عمادة شئون الطلبة لهم، إضافة إلى تسهيل سبل الانتقال والحركة داخل الجامعة، إلى جانب مركز التقنيات المساعدة الذي يعمل تحت مظلة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، مؤكداً على أن الجامعة حرصت على توفير سبل العمل فيه، وفق أحدث التقنيات التكنولوجية، للتأكيد على أن ذوي الاحتياجات الخاصة يعدون فئة هامة، يتوجب على الجميع المساهمة في تأهيلهم للانخراط في المجتمع، وأوضح أ. د. شبير أن الجامعة الإسلامية تعمل على مدار عمرها الطويل في العطاء على خدمة المجتمع المحلي، وتساهم في تلبية احتياجات، وتمنى أ. د. شبير على كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للأخذ بأيدي هذه الفئة ليعيشوا عيشة طيبة نابضة بالبذل والعطاء، وذكر أ. د شبير أن مسيرة التاريخ الإنساني والإنسانية للفئات الخاصة، تحمل بين طياتها الكثير من الإبداعات والاختراعات العلمية التي قام بإجراءها ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكد أ. د شبير على أن الجامعة الإسلامية ستستمر في ركب الحضارة، ورعاية هذه الفئة الهامة في المجتمع، ووجه أ. د. شبير كلمة شكر وتقدير لكلية التربية، ومركز الإرشاد النفسي والبحوث التربوية، وأعضاء اللجنة التحضيرية لليوم العلمي، إلى جانب المتقدمين بأوراق العمل، والمؤسسات المشاركة في معرض ذوي الاحتياجات الخاصة