الجامعة تقدر قيمة الشراكة في شبكات المعرفة الخارجية وتوظف برامجها ومشاريعها لخدمة المجتمع

الجامعة تقدر قيمة الشراكة في شبكات المعرفة الخارجية وتوظف برامجها ومشاريعها لخدمة المجتمع

شدد الدكتور رفعت رستم – نائب رئيس الجامعة الإسلامية للعلاقات الخارجية وتكنولوجيا المعلومات – على أن الجامعة الإسلامية تيقن أهمية الانفتاح العالمي, وقيمة الشراكة في شبكات المعرفة العربية والإسلامية والدولية, وأشار إلى أن هذه الرؤى تأتي ضمن توجه الجامعات المنتجة للانتشار الخارجي, وتقديم خدمات تعليمية ذات جودة عالية, في ظل الأنماط الحديثة من التعليم, مثل: التعليم الإلكتروني.
ووقف الدكتور رستم على مشاركة الجامعة في الاجتماعات السنوية الدورية لاتحاد الجامعات الأوروبية المتوسطية – كأحد صور العلاقات الخارجية الهامة – مبيناً أن هذه الاجتماعات تناقش آفاق ورؤى التعليم الجامعية المستقبلية, وآليات التعاون, علاوة على بحث البرامج المشتركة في مختلف المجالات.
واعتبر الدكتور رستم أن برنامج جامعة المتوسط الافتراضية يعتبر نموذجاً حياً لهذه البرامج, وتحدث عنه كبرنامج أوروبي للشبكات شاركت به كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية مع إحدى عشر جامعة أوروبية وإقليمية من منطقة حوض البحر المتوسط, وذكر أن عمل البرنامج يسري منذ ثلاث سنوات, وأفاد الدكتور رستم أن الجامعة تستطيع من خلال هذه الشبكة أن تقدم برامج أكاديمية باستخدام تكنولوجيا التعليم الإلكتروني للمنتسبين في مختلف الجامعات الإحدى عشر.
تعزيز العلاقات الأكاديمية
وفي معرض رده على سؤال حول دور العلاقات الخارجية في تعزيز علاقات الجامعة الأكاديمية مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية المختلفة, قال الدكتور رستم: إن الجامعة تتجه إلى توسيع علاقاتها الإقليمية والدولية, وذلك ضمن مساعيها الجادة لتحقيق “مجتمع المعرفة”, وتابع أن العلاقات الخارجية تساهم في عقد اتفاقيات تعاون بين الجامعة ونظيراتها العربية والدولية, لتطوير الكادر الأكاديمي فيها, ونوه إلى أن الاتفاقيات الثنائية تتمخض عن إيجاد مراكز بحثية داخل الجامعة, وتبادل في الخبرات الأكاديمية والعلمية, وأكد الدكتور رستم أن الجامعة أحرزت رقياً في البرامج والطواقم الأكاديمية والأبحاث والمشاريع الدولية المشتركة, ودللَّ على ذلك باتفاقية التعاون الموقعة بين الجامعة وجامعة الماريا الأسبانية, لتنفيذ دبلوم اللغة العربية, والتي بموجبها سترسل الجامعة الإسلامية طاقماً أكاديمياً إلى جامعة الماريا, لتنفيذ البرنامج المشترك.
العلاقات الخارجية والتنمية المجتمعية
وفيما يتعلق بكيفية إفادة الجامعة المستوى الوطني من علاقاتها وبرامجها ومشاريعها الواسعة, أكد الدكتور رستم أن الجامعة تهتم بوضع صيغة تربطها مع القطاعات المنتجة وقطاعات الأعمال في فلسطين بشكل خاص, والمحيط الإقليمي بشكل عام, مبيناً أن الجامعة تهدف من ذلك: تنمية وتطوير هذه القطاعات, والحفاظ على استمرارية المشاريع المشتركة.
وتناول الدكتور رستم في هذا السياق تخصيص الجامعة مساحة لإنشاء مدينة العلوم الهندسية والتكنولوجيا المقرر إقامتها إلى الشمال من مدينة الزهراء, وأوضح أن المدينة ستستقطب مجموعة من الصناعات ورجال الأعمال للمساهمة في تطوير المجالات المختلفة في قطاع غزة, وأوضح إن إقامة الجامعة للمدينة الطبية في شمال قطاع غزة سيعزز خدمات الجامعة النوعية في الحقل الصحي.
استفادة الطلبة من العلاقات الخارجية
وفيما يتعلق باستفادة طلبة الجامعة من علاقاتها الخارجية, أشار الدكتور رستم إلى أن عدداً من برامج التبادل الأكاديمي المترتبة على الاتفاقيات أو التفاهمات وليدة العلاقات الدولية تحث على إفادة طلبة الجامعة منها, وَاستدل على ذلك ببرنامج البكالوريوس في التكنولوجيا الحيوية, والذي جاء في أعقاب فوز الجامعة بمنحة البنك الدولي ضمن صندوق دعم الجودة, وأوضح أن البرنامج يتعاون مع ثلاث جهات إلى جانب الجامعة, وهي: جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن, وجامعة صباح في ماليزيا, ووزارة الزراعة الفلسطينية, ويقضي البرنامج بإرسال مجموعة من الطلبة في كل فصل دراسي, لإطلاعهم على آخر الإنجازات في مجال التكنولوجيا الحيوية في الجامعتين المذكورتين.
ووجد الدكتور رستم أن إرسال الجامعة أحد طلاب كلية الهندسة إلى جمهورية جنوب إفريقيا للمشاركة في دورة للتبادل الثقافي والأكاديمي, ليكون أحد أفراد مجموعة مؤلفة من (50) طالب من العالم, واحدة من نماذج استفادة الطلبة من العلاقات الخارجية للجامعة, ولفت إلى تشجيع الجامعة طلبتها على المشاركة في المسابقات وعروض الجوائز العلمية, والتي أثمرت حصولهم على جوائز خارجية, مثل: جائزة اتحاد مهندسي الكهرباء والحاسوب في العالم, وجائزة مؤسسة هشام أديب حجاوي العلمية والتي حصلت عليها الجامعة لأكثر من مرة, إلى جانب جائزة المهندس زهير حجاوي – رئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية في جنين, والتي حصلت عليها الجامعة لأكثر من مرة, وتحدث الدكتور رستم عن مذكرة التفاهم التي وقعتها الجامعة لإنشاء مركز إنتل للامتياز التكنولوجي, وعول عليه أملاً في المساعدة في إيجاد حاضنة تتبنى تطوير برامج تكنولوجيا المعلومات, بالتعاون مع هيئات تكنولوجيا المعلومات الخارجية, وأفاد الدكتور رستم أن حصول الجامعة على منحة البنك الدولي لحاضنات تكنولوجيا المعلومات والأعمال سيعزز أيضا” احتضانها لمجموعة من خريجيها المبدعين والموهوبين, وتوفير البيئة الملائمة لمشاريعهم, بغرض إخراجها إلى السوق.

x