
حصلت الجامعة الإسلامية بغزة على اعتماد من الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لافتتاح برنامج الدكتوراه في “هندسة الحاسوب” في الجامعة ابتداءً من الفصل الأول من العام الدراسي 2021/2022م.
ويسعى برنامج الدكتوراه في هندسة الحاسوب إلى تأهيل طاقات بشرية يمكنهم تأدية الأدوار القيادية في مجالاتهم المهنية للوصول بهم إلى مستوى عالٍ من المنافسة في الإبداع والابتكار على المستوى المحلي والعالمي، وأن يكونوا روادًا في قطاع التعليم العالي ومؤسسات القطاع العام والخاص.
مبررات طرح البرنامج
وفيما يتعلق بمبررات طرح البرنامج، فإن البرنامج يلبي حاجات ملحة وضرورية سواء من الناحية الأكاديمية أو العملية، ومن أهم ما يبرره، حاجة فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة إلى هذا البرنامج وذلك لعدم وجود برامج مشابهة في قطاع غزة، وهذا يتماشى مع السياسات العامة في الوزارة من حيث التنوع في البرامج وافتتاح برامج جديدة، وهذا البرنامج ضروري لأنه سيمكن الطلبة والأساتذة على حد سواء من معالجة القضايا المتعلقة بقضايا هندسة الحاسوب في مجالاتها المختلفة، وسيُخرج هذا البرنامج طلبة مؤهلين لسوق العمل، ويوفر فرصة للطلبة الحاصلين على الماجستير من الجامعة، أو من جامعات أخرى معتمدة، سواء داخل فلسطين أو خارجها، ممن يرغبون في مواصلة دراسة الدكتوراه، واستثمار الموارد المتوفرة داخل الجامعة وخارجها لغرض البحث العلمي وتنمية قدرات الباحثين.
أهداف البرنامج
وبخصوص أهداف البرنامج، يهدف البرنامج إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها: إعداد الكفاءات والكوادر المؤهلة والمتخصصة القادرة على تلبية احتياجات المجتمع الفلسطيني في هندسة التكنولوجيات الحديثة وذلك من خلال تزويدهم بالمعرفة النظرية والتطبيقية المناسبة، مع التركيز على دراسة الحالات العملية وتحليلها لاكتساب المهارات اللازمـة، ودعم أقسام كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وتخصصات العلوم التكنولوجية بالجامعات الفلسطينية والعربية بأعضاء هيئة تدريس مؤهلين على أعلى مستوى، والارتقاء بمستوى البحث والدراسات الأكاديمية في مجالات الهندسة والتكنولوجيا وتطبيقها بشكل خاص على السوق الفلسطيني، وصقل الخبرة الهندسية والتكنولوجية المتوفرة للمهندسين الذين يلتحقون بالبرنامج وربطها بالأصول النظرية والعلمية لهندسة الحاسوب بفروعه المتنوعة، والمساعدة في حل المشاكل التكنولوجية والحاسوبية التي تواجه المؤسسات الشركات في قطاع الأعمال في فلسطين والسعي لتحسينها وتطويرها من خلال ربطها بمجالات الدراسة والتي تنسجم مع سياسات الإبداع والابتكار الفلسطينية، والنهـوض بالمستوى العلمي لطلبة فلسطين في حقل المعرفة الحاسوبية والتكنولوجية بما يخدم أغراض ومتطلبات التعليم العالي، إلى جانب التخفيف من عناء السفر المادي والمعنوي للخارج للراغبين في استكمال دراساتهم العليا خاصة من أبناء قطاع غزة، والمساهمة في إثراء وتطوير البحث العلمي في مجال هندسة الحاسوب وفروعها من خلال حركة نشطة للنشر في المجلات المرموقة وإثراء المؤتمرات المحلية والعالمية بما يسهم بمعامل البحث العلمي لفلسطين على محركات البحث.
أهمية البرنامج
أما عن أهمية البرنامج، فتبرز أهمية برنامج الدكتوراه في هندسة الحاسوب من كونه البرنامج الوحيد المنفذ في قطاع غزة في هندسة الحاسوب؛ وبالتالي فهو يلبي الحاجة المتزايدة له في فلسطين عامَّة وفي قطاع غزة خاصة في ظل التطور التكنولوجي والنهضة العالمية في مجال الحواسيب المادية والمعنوية، كما يشكل البرنامج دعامة علمية كبيرة بما سيوفره من إمكانيات بحثية على مستوى الوطن عامة ومستوى قطاع غزة خاصة من خلال رفع مؤشرات البحث العلمي في فلسطين عالمياً.
مخرجات البرنامج
وبعد الانتهاء من دراسة المقررات وإعداد الرسالة سوف يكون الخريج قادرًا على أن ينجز بحوثًا تعالج التكنولوجيات الرقمية المعاصرة في حقل التخصص، ويجيد تطبيق منهجيات البحث العلمي واستخدام أدواته لإنتاج البحث العلمي المبتكر والموجه لخدمة المجتمع وحل مشاكله مع مراعاة أخلاقيات البحث العلمي، ويمتلك معرفة نظرية قابلة لتطبيقها في سوق العمل تمكنه من الحلول الملائمة لتطوير التكنولوجيا والبرامج الحاسوبية، إضافة إلى تحمل المسئولية في إدارة المهام التكنولوجية الهندسية واستخدم المهارات البرمجية، ويرتقي بمؤسسات القطاع العام والخاص من الناحية العملية التكنولوجية واستخدام الأنظمة الذكية، ويرتقي بمؤسسات التعليم العالي من حيث جودة الخدمة التعليمية وتدريس التخصصات التكنولوجية والحاسوبية والأنظمة الذكية.
مجالات العمل
وفيما يخص مجالات العمل، فهذا البرنامج لا يستهدف فقط من يبحث عن عمل، بل هو أيضاً يهدف إلى بناء وتطوير قدرات العاملين في المجالات البرمجية والحاسوبية والأنظمة الذكية وربطها في كافة مجالات العمل الممكنة، ومنها:الجامعات ومعاهد وكليات خدمة المجتمع المنتشرة في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، شركات القطاع الخاص مثل: البنوك وشركات التأمين والاتصالات وإدارة مشاريع حاسوبية وتكنولوجية وغيرها، مؤسسات القطاع العام من وزارات ومراكز بحثية وتخطيطية في اتجاه مواكبة التطور التكنولوجي والمعلوماتي، مؤسسات القطاع غير الحكومي المنتشرة في فلسطين وقطاع غزة وإدارة مشاريع تكنولوجية ومعلوماتية كبيرة عن بعد، تساهم في مصادر الدخل لقطاع غزة, بدلاً من العمل الفردي الصغير عن بعد، المؤسسات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة المنتشرة في فلسطين وقطاع غزة حيث أنها تتجه بالكلية لاستخدام الأنظمة الذكية والمعلومات الحاسوبية وربطها مع قواعد البيانات الكبيرة عالمياً.