أ.د.: أبو دف: كلية التربية بالجامعة صاحبة مشاركة واسعة في المجالات المجتمعية

الأستاذ الدكتور محمود أبو دف
وتحدث الأستاذ الدكتور محمود خليل أبو دف –رئيس المؤتمر وعميد كلية التربية- عن انعقاد مؤتمر الطفل الفلسطيني بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل في ظل تحرير قطاع غزة، بعد مرحلة طويلة من التضحيات، وأوضح أ. د. أبو دف أن الطفل الفلسطيني يمثل رمزاً من الرموز البارزة ساهم في تلك التضحيات، ومرَّ بالعديد من المنعطفات والظروف العصيبة، وغدا مثلاً رائعاً لأطفال العالم، وكان محط أنظار الشعراء الأدباء، والسياسيين.
وأكد أ. د. أبو دف أن عقد كلية التربية بالتعاون مع عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية لمؤتمر الطفل الفلسطيني يأتي تكريماً منها له، وإيماناً منها بضرورة العمل على توفير تربية نوعية له في ظل الواقع والتحديات للأخذ بيده نحو غد أكثر إشراقاً.
واستعرض أ. د. أبو دف نشأة كلية التربية في الجامعة الإسلامية منذ خمسة وعشرين عاماً، وتناول اهتماماتها الجادة في بناء الإنسان الفلسطيني استناداً إلى الإيمان، والعلم، والمعرفة، والمهارة القادرة على مواكبة التطور ومواجهة التحديات والمشاركة الفعالة في بناء المجتمع، وأشاد أ. د. أبو دف بخريجي كلية التربية الذين تقلدوا مواقع مرموقة في مؤسسات المجتمع الفلسطيني، إلى جانب إكمال العديد منهم دراساتهم العليا، وانضمامهم إلى طاقم الأكاديميين في الجامعة.
وتحدث د. أبو دف عن المشاركات الواسعة لكلية التربية بالجامعة الإسلامية في مجال البحث والتأليف، وتقديم الاستشارات العلمية، والفنية، وإعداد المناهج التعليمية، علاوة على الجهود التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس المساهمة في تنمية المجتمع الفلسطيني، وأوضح أ. د. أبو دف أن الكلية تستجيب لمتطلبات سوق العمل من خلال استحداث برامج جديدة في العلوم التربوية في برنامجي البكالوريوس والماجستير.
الدكتور عليان عبد الله الحولي
بدوره، شكر د. عليان عبد الله الحولي –رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ومساعد نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية- الحضور لتلبيتهم الدعوة سواء كان ذلك بالحضور أو المشاركة في مؤتمر الطفل الفلسطيني، وبيّن د. الحولي أن المؤتمر يعقد بمشاركة قرابة خمسين باحثاً، قدموا ثلاثين بحثاً علمياً محكماً، مضيفاً أن عدد الجهات المشاركة في المؤتمر بلغ ثلاث عشر جهة شملت الوزارات، والجامعات، والمؤسسات الفلسطينية.
ونوه د. الحولي إلى أن الدعوة لعقد مؤتمر الطفل الفلسطيني بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل جاءت بناءً على توصيات المؤتمر التربوي الذي عقدته كلية التربية وعمادة البحث العلمي بعنوان: “التربية في فلسطين ومتغيرات العصر” خلال شهر نوفمبر من العام الماضي.
وبخصوص جلسات المؤتمر ذكر د. الحولي أن جلسات المؤتمر تعقد على مدار يومين متتاليين وهما الثاني والعشرين والثالث والعشرين من نوفمبر الجاري، وأشار د. الحولي إلى أن المؤتمر يناقش الأبحاث العلمية المحكمة والمقبولة على مدار ست جلسات، لافتاً إلى أن جلسات المؤتمر تغطي ستة محاور، وهي” الطفولة في الإسلام، واقع وطموح رياض الأطفال، التنشئة الاجتماعية للطفل الفلسطيني والإعلام، إلى جانب الإبداع والتفكير لدى الطفل الفلسطيني، وتقييم مناهج الطفل الفلسطيني، علاوة على المشكلات والمعوقات التي تواجه الطفل الفلسطيني.
وأرجع د. الحولي مناقشة المؤتمر موضوع تربية الطفل الفلسطيني وبنائه وتنشئته إلى اعتباره موضوعاً حيوياً يحظى باهتمام جميع أفراد المجتمع ومؤسساته الهامة كالأسرة، ورياض الأطفال، والمدرسة، والإعلام، والمسجد وغيرها، وشدد د. الحولي على أن التربية تعد مكوناً رئيساً من مكونات البناء الاجتماعي، وأضاف أنها تتأثر بما يجري فيه من تفاعلات بين منظوماته المختلفة، واستطرد د. الحولي في حديثه إلى التحديات الكبيرة التي تضع تلك المكونات أمام تحديات كبيرة في صياغة الحياة الإنسانية بما يتلاءم مع آمال وطموحات الأمة، مؤكداً قابليتها للتكوين في ظل بناء الإنسان الصالح التي يحقق الأهداف العظيمة المستمدة من عبق الماضي، وازدهار الحاضر، وإشراقة المستقبل.
وتقدم د. الحولي بالشكر إلى المهندس جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس الأمناء- لتشجيعه فكرة عقد مؤتمر الطفل الفلسطيني، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية- لحثه المتواصل على الاهتمام بالإنسان وكرامته، وتوفير سبل العيش الكريم له، ونواب رئيس الجامعة، ورؤساء وأعضاء اللجان التحضيرية، والعلمية، والمتابعة، والاستقبال، والتوصيات، والإعلام، والعلاقات العامة، كما قدّر عالياً جهود رؤساء الجلسات والباحثين والمشاركين، ووسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمسموعة المرئية، والإلكترونية، والفضائيات، ووكالات الأنباء، وثمن الجهد الكبير الذي قامت به مؤسسة أنيرا انطلاقاً من دعمها للمؤتمر، وأعرب د. الحولي عن أمله في أن تساهم الأبحاث العلمية والمداخلات خلال يومي انعقاد المؤتمر في تحقيق الفائدة المرجوة.

x