محاضرة بكلية التمريض تناقش تنمية الطفولة المبكرة

محاضرة بكلية التمريض تناقش تنمية الطفولة المبكرة

 

عقدت كلية التمريض في الجامعة الإسلامية وبالتعاون مع جمعية أرض الإنسان محاضرة بعنوان: “تنمية الطفولة المبكرة”، وانعقدت ضمن مشروع تعزيز نمو وتطور وحماية الطفل في غزة والممول من اليونيسيف، بحضور الدكتور أشرف الجدي- عميد كلية التمريض، والدكتورة سعاد لبد- منسق مشروع تعزيز نمو وتطور وحماية الطفل في غزة، والأستاذ علي رضوان، والأستاذ عبد الله ظاهر- ممثلين عن جمعية أرض الإنسان، ولفيف من المهتمين وطلاب الكلية.

ومن جهته، رحب الدكتور الجدي بالحضور، وثمن جهود جمعية أرض الإنسان في مشروع تعزيز نمو وتطور الأطفال في قطاع غزة، مشيرًا إلى دور كلية التمريض في تأهيل وتدريب خريجين في إطار منهاج قائم على أسس علمية وفنية تواكب أحداث المجتمع الجارية.


ومن جانبها، تحدثت الدكتورة لبد أن بداية تطور دماغ الطفل واستجابته ونموه يبدأ عند بداية حمل الأم حتى عمر ثلاث سنوات، ودعت إلى ضرورة الاهتمام بالطفل وصقل مواهبه وتنمية مهاراته من سن صغير لتأثير ذلك على حياته في المستقبل.

ومن ناحيته، نوه الأستاذ رضوان أن دماغ الطفل يتطور خلال عمر 6 شهور إلى حوالي 50% من حجم الدماغ، وهي فترة مهمة جدًا في الاهتمام به من خلال التحفيزات التي تقدم للطفل، والطعام المغذي الذي يستقبله من الأم، موضحًا أن مساعدة الطفل في اكتساب بعض المهارات التي تنمي شخصيته تأتي من خلال اهتمام الآباء والأمهات من خلال الحب، والتحفيز الكلامي، واللمس، والحضن الدائم، واللعب مع الآخرين، وتقديم الدعم في بعض الحالات.


وتطرق الأستاذ رضوان إلى دور التمريض في تنمية الطفولة المبكرة من خلال اكتشاف الطفل عن طريق الملاحظة والتقييم السلوكي والتحويل، بالإضافة إلى التثقيف الصحي التي تعتمد عليه مراكز الرعاية والحضانات ومستشفيات الولادة والمدارس ورياض الأطفال.

وبدوره، أفاد الأستاذ ظاهر أن تقييم الأطفال له مقاييس يعتمد على مواد كقطعة قماش، ودمى مطاطية، مبينًا وجود خمسة مجالات للمقياس تعددت في تطور الكلام والتواصل، تطور المهارات الحركية، والتطور المعرفي، والتطور الاجتماعي والعاطفي، والرعاية الذاتية.

وقال الأستاذ ظاهر أن المقياس يهدف إلى معرف نمو الطفل بشكل طبيعي نمطي من خلال الاعتماد على أسئلة معينة باستخدام الدمى والألعاب المختلفة، وعدد السلوكيات الطبيعية التي تتم ملاحظتها في الرضع والمواليد من سن 3 شهور كاستجابته للأصوات وصنع الأصوات، ورفع الرأس، ومن سنة 6 شهور حيث يبدأ تفاعله مع محيطه والابتسامة للآخرين، والالتفات إليهم.

وذكر الأستاذ العوامل الخطرة التي تؤثر على نمو الطفل الطبيعي والمتمثلة في الوضع الاقتصادي، والاجتماعي، والتوتر، والطعام والشراب، والغضب والتعرض للأصوات، والعوامل الوراثية، والعنف، وسلوك الأم، وأردف عن وجود إعاقات التطور كصعوبات التعلم، والشلل الدماغي، ومتلازمة داون، والتوحد، بالإضافة إلى نقص وفرط الانتباه.

x