
نظمت كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية ورشة عمل بعنوان :”واقع الطاقة المتجددة في غزة ودورها الاجتماعي” ضمن مشروع تطوير دورات تدريبية “مهارة الصانع للتعلم”، وعقدت الورشة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى اللحيدان للقاعات الدراسية، بحضور كل من: الدكتور خليل الأسطل -عميد كلية الهندسة، والأستاذ الدكتورة هالة الخزندار -مدير مشروع الطاقة المتجددة في فلسطين، والدكتور علاء الدين الجماصي – وعميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر، عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية، والدكتور وليد شبير -أستاذ مشارك في علم الاجتماع بالجامعة، والدكتورة رفعة الخزندار -عضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء بجامعة الأقصى، وجمع من المهتمين والمختصين.
بدوره، نوه الدكتور الأسطل إلى أن كلية الهندسة تدير هذا العام أربعة مشاريع مع دول أوروبية وبريطانية ولها أثر كبير على الجامعة والطلبة، مشيرًا إلى أن الورشة تلامس مشكلة متعلقة بالطاقة وتبعاتها على المجتمع، وأكد الدكتور الأسطل على أن الجامعة تسعى لإبراز التعليم الخدمي من خلال أنشطتها المختلفة، وأشار إلى أن كلية الهندسة من الكليات الرائدة على مستوى فلسطين وتسعى للرقي بالقطاع الهندسي.
من ناحيته، أوضح الدكتور الجماصي أن الطاقة المتجددة هي الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي لا تنفذ ولا تسبب الضرر أو تترك مخلفات ضارة، ونوّه إلى أن الطاقة المتجددة ساعدت على التخلص من النفايات التي سببتها الطاقة التقليدية، وعدد الدكتور الجماصي مصادر الطاقة المتجددة، أبرزها، طاقة المياه الناتجة من سقوط الماء من علو، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح التي لا ينتج عنها ثاني أكسيد الكربون، طاقة الكتل الحيوانية، وتطرق الدكتور الجماصي إلى مميزات الطاقة المتجددة، منها: توفرها في جميع دول العالم، تعتبر مصدر محلي وينتج عنها وسائل اقتصادية متعددة الاستخدامات.
من جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة هالة الخزندار أن مشروع الطاقة المتجددة في فلسطين ممول من برنامج الشراكة النمساوي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من أجل التطوير Appear، ومؤسسة التعاون الإنمائي النمساوية ADC، وأوضحت أن الهدف الرئيس للمشروع هو تعزيز القدرات المؤسسية في الجامعة الإسلامية من أجل أن تصبح مركز كفاءة قوي وموثوق لحلول الطاقة المتجددة في غزة، واستعرضت الدكتورة الخزندار مصادر الطاقة في غزة، وتتمثل في: محطة توليد الكهرباء، وخطوط التغذية من جانب “الاحتلال الإسرائيلي”، والخطوط الواصلة من جمهورية مصر التي تزود مدينة رفح بالكهرباء.
وذكر الدكتور شبير أن الطاقة المتجددة موضوع هام يحتاج إلى توعية اجتماعية وثقافية، مؤكدًا على أن المستقبل للطاقة المتجددة، وأشار إلى وجود علاقة طردية حيث كلما استخدمت الطاقة المتجددة ازدادت التنمية بكافة أشكالها وبالتالي يرتفع مستوى المعيشة، وتناول الدكتور شبير محفزات الطاقة المتجددة التي تتمثل في: أن الطاقة المتجددة صديقة للبيئة، وتقلل من الاعتماد على موارد الطاقة.
وتحدّثت الدكتورة رفعة الخزندار عن الانفيرتر “المحول أو العاكس الكهربائي” كونه أحد مكونات النظام الشمسي واستخداماته وطرق تصنيعه.