كلية التربية تعقد يومًا دراسيًا حول “التعلم الذكي” بمشاركة محلية وإقليمية

كلية التربية تعقد يومًا دراسيًا حول “التعلم الذكي” بمشاركة محلية وإقليمية

  

نظم قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بالجامعة الإسلامية يومًا دراسيًا بعنوان: “التعلم الذكي”، بغرض تسليط الضوء على مفاهيم وماهية التعلم الذكي والدعائم والأدوات المساندة له، وكذلك إبراز بعض النماذج التطبيقية للتعلم الذكي وتوظيفها في عملية التدريس، بالإضافة إلى حشد الأفكار والتجارب التربوية المحلية والإقليمية في سياق أكاديمي تربوي.


وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة في مبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور كل من: الأستاذ الدكتور عليان الحولي- نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور إبراهيم الأسطل- عميد كلية التربية، والأستاذ الدكتور محمد عسقول- رئيس اللجنة العلمية لليوم الدراسي، والدكتور مجدي عقل- رئيس اللجنة التحضيرية، رئيس قسم المناهج وطرق التدريس، إلى جانب رؤساء أقسام كلية التربية، وجمع من أكاديميي وأكاديميات الكلية والباحثين والباحثات والطلبة المهتمين.



الجلسة الافتتاحية


بدوره، رحّب الدكتور عقل بالحضور الكريم والباحثين والمشاركين، وأكد على دور كلية التربية في تطوير منهجيات التعليم وتحديث التعليم التربوي بشكل مستم، وأضاف “يقع على عاتق الكلية التبصير بكل ما هو جديد في العلوم التربوية والنفسية.


وأردف الأستاذ الدكتور الحولي قائلاً: “يأتي هذا اليوم الدراسي تماشيًا مع المتطلبات التكنولوجية الحديثة، وتكمن أهميته في حشد خبرات وتجارب ثمينة من داخل وخارج فلسطين تحت منصةٍ تربوية واحدة”.


وثمّن الأستاذ الدكتور الحولي مشاركة (15) باحثًا وباحثة من الجامعات الفلسطينية ووكالة الغوث ووزارة التربية والتعليم العالي في هذا اليوم الدراسي، فضلًا عن مشاركة (9) أوراق بحثية من خارج فلسطين تدور حول مفهوم وتطبيقات التعلم الذكي، وعرّف التعلم الذكي على أنه التعلم الذي يستند إلى منهجية متكاملة لتوظيف التكنولوجيا المتطورة في إحداث تغيير إيجابي في منهجيات التعليم التقليدي، وتهيئة بيئة محفزة لمهارات الإبداع والابتكار، وأوجز حديثه بأن التعلم الذكي هو “استخدام أفضل ما هو موجود لتحقيق أفضل ما هو ممكن”.


وأجاب الأستاذ الدكتور الحولي على تساؤلاتٍ حول متطلبات تطبيق التعلم الذكي في المدراس الفلسطينية، وأكد على أنه ينبغي أن تكون هناك رؤية واضحة من الجهة التعليمية العليا، وتحديث البنية التحتية للمدراس، وتوفير أدوات أكثر تطورًا في العملية التعليمية، وعن دور الجامعة يقول: ” نحن في الجامعة نسير بخطوات سريعة ضمن خطة واضحة نحو تطبيق استراتيجيات التعلم المتعددة، وتحديث برامج الماجستير، واعتماد الاختبارات المحوسبة، وقد رفدنا الطلاب بأكثر من (200)مساق مصور.


من جانبه، نوّه الأستاذ الدكتور عسقول إلى الحاجة لمواكبة سياقات التطور التكنولوجي ودراسة انعكاساته على نهضة الإنسان والمجتمع، وأشار إلى أنّ اللجنة العلمية ترتأي خلال هذا اليوم الدراسي إلى توظيف الآلة في سياق منظم وممنهج؛ حيث يتم التعامل مع التكنولوجيا كمنتج بشري ومنهج في مجال التعلم النشط، والتعلم عبر الحواسيب، والتعلم الذكي.


وعبر الأستاذ الدكتور الأسطل عن فخره بما تنظمه كلية التربية من أنشطة علمية وأبحاث وأيام دراسية، وأوضح أن التعلم الذكي هو من أحد مساعي الكلية الجادة لإثراء البيئة التعليمية الجامعية والجانب المعرفي عبر دمج التكنولوجيا بالعلوم، وأضاف: “إننا إذ نعقد هذا اليوم الدراسي، فإننا نزرع النواة الأولى لوحدة “STEAM” الخاصة بتعليم الرياضيات”، وشدد على جهود الكلية في تطوير العلاقة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي عبر مراكزها المتنوعة: مركز تكنولوجيا التعليم، مركز التميز في تطوير العلوم والرياضيات، مركز التأصيل التربوية والنفسي، ومركز دراسات المرأة، ومركز الإرشاد النفسي.


 وأورد الأستاذ الدكتور عسقول خلال حديثه أنّه قد تقدم نحو (32) ورقة بحثية من داخل وخارج فلسطين جُلّها عالجت المنطق والأساس الذي انطلق منه التعلم الذكي، ولكن الاختيار قد وقع على الأوراق التي تستند إلى الجانب التطبيقي، وذلك لما تدّعيه الحاجة، واختتم حديثه بشكر الباحثين والمشاركين، داعيًا إلى الاستزادة من العلم، والخروج من الأنماط التقليدية لتعزيز فرص التعلم الجماعي والتعلم عن بعد.



الجلسة الأولى


وترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور محمد عسقول؛ حيث عرض وزميله الدكتور عقل والأستاذة ياسمين زقوت ورقة بحثية بعنوان: تصميم تطبيقات ذكية باستخدام المكعب المدمج، وشاركت الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الرحمن، والدكتورة مروة المحمدي، والأستاذة هناء الجاروشة بورقة مقترحة عن “توظيف استراتيجيات البيانات الذكية في ضوء المفاهيم والمكونات”، كما وجاءت مشاركة الدكتور سامح الجبور بعنوان: “توظيف تكنولوجيا BYOD الآمنة في التعلم الذكي داخل بيئة الجامعة، وناقش الدكتور برغوت، والأستاذ أمجد الصباغ موضوع تطبيقات التعلم الذكي في المناهج الدراسية.



الجلسة الثانية


وتضمنت الجلسة الثانية خمس مشاركات محلية وإقليمية ترأسها الدكتور محمود الرنتيسي؛ حيث قدم الدكتور علي المطري، والأستاذة رنا زيادة ورقة بحثية ” أثر توظيف بعض التطبيقات الذكية في علاج صعوبات التعلم في الرياضياتDYSCALCULIA لدى طالبات الصف الحادي عشر”، وشاركت الأستاذة وفاء قشطة بورقة بحثية حول توظيف استراتيجيات التعلم الذكي في مدارس المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين، وأوردت الأستاذة ليلى جويبر خلال بحثها فاعلية استخدام لوحة الجيومتري في زيادة فاعلية التلاميذ وتحصيلهم في مادة الرياضيات، وجاءت ورقة الأستاذة نور البورنو بعنوان: “أدوات مقترحة للتعلم الذكي لتحسين مهارات التحدث باللغة الإنجليزية للطلاب الفلسطينيين والمدارس العامة،، وتطرقت الأستاذة عزة وادي إلى موضوع منصة التعلم الكيفي، واختُتمت الجلسة بجملة من النقاشات القيّمة حول المواضيع المطروحة ضمن التعلم الذكي.


x