نظم قسم الجغرافيا فرعي نظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية يومًا دراسيًا بمناسبة اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية GISDay 2018 تحت عنوان :”مستقبل واقع نظم المعلومات الجغرافية– إمكانيات وتحديات”، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الدكتور رائد صالحة – عميد كلية الآداب، والأستاذ الدكتور نعيم بارود– نائب عميد كلية الآداب، والدكتور فوزي الجدبة – رئيس قسم الجغرافيا فرعي نظم المعلومات الجغرافية ، والمهندس وسام الأشقر- رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي .
وحضر اليوم الدراسي لفيف من المهتمين والمعنيين بمجال نظم المعلومات الجغرافية، وممثلون عن وزارة الحكم المحلي، وشركة توزيع الكهرباء- محافظات غزة بحضور المهندس ماهر عايش –مدير عام شركة توزيع الكهرباء، ومن البلديات بلدية رفح، بيت لاهيا، خانيونس، دير البلح والبريج ، ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وشركة الآفاق الدولية، وثلة من طالبات المدارس الإعدادية، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، لفت الدكتور صالحة إلى اهتمام القسم في الاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي يهدف إلى زيادة التوعية للشعوب ومن له علاقة بصنع القرار في المؤسسات والوزارات المختلفة، وكذلك التعريف بالاستخدامات المتعددة لنظم المعلومات الجغرافية، ونوه إلى الدور المهم لنظم المعلومات الجغرافية في فهم واكتشاف هذا العالم، وتابع حديثه قائلاً : “يأتي هذا الاهتمام العالمي بنظم المعلومات الجغرافية في محاولة للارتقاء في العلم ومواكبة الجديد في ظل التطور التكنولوجي الهائل” .
وأوضح الدكتور الجدبة أنّ القسم يسعى إلى تطوير القسم منذ نشأته، فضلاً عن تطوير الخطط الدراسية بما تخدم سوق العمل، وأفاد أنه تم التصديق على أحدث خطة لنظم المعلومات الجغرافية لعام 2018، ووجه شكره للجنة التحضيرية القائمة على هذا اليوم الدراسي، وأثنى على القيمة العلمية والبحثية للأوراق العلمية المشاركة في اليوم الدراسي.
ووقف المهندس عمر زايدة – مدير عام المساحة ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة الحكم المحلي، على النظرة التقليدية لنظم المعلومات الجغرافية، وأكدّ على ضرورة ارتباط جمع البيانات بهدف وخطة تشير إلى مخرج محدد تؤدي إلى اتخاذ القرار السليم في وقت مناسب، وأنّ جمع البيانات يرتبط بدقة وجودة هذه البيانات، وتطرق المهندس زايدة في حديثه إلى دور الوزارة في النهوض بنظم المعلومات الجغرافية في البلديات التي يبلغ عددها (25) بلدية وذلك بتوحيد معايير العمل ووضع أسس محددة لتبادل البيانات بطريقة منظمة.
الجلسة الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد على مدار ثلاث جلسات علمية ، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى المهندس وسام الأشقر – محاضر قي قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، مدير شركة Silver Map، واستعرض الدكتور علاء الدين الجماصي- أستاذ مشارك GIS & RSفي كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، دور استخدام نظم المعلومات الجغرافية في مجال الطاقة الشمسية، وتقدير الإشعاع الشمسي من خلال هذه البرمجيات وأهميتها في الدراسات المتعلقة بالطاقة النظيفة المنتجة باستخدام الخلايا الشمسية، وتحدث عن دور الجامعة في الاتجاه إلى هذا النوع من الطاقة في جميع مبانيها، وتناول المهندس أحمد المدهون- من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، ورقة بحثية حول استخدام Neogeography Technology لدعم التخطيط المكاني التشاركي، وقدم المهندس يوسف أبو عزب– رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية في شركة الكهرباء، عرضًا لتجربة شركة توزيع الكهرباء في استخدام نظم المعلومات الجغرافية والبدء في توثيق شبكة الكهرباء، وأكد على دور هذا العمل في تحسين عمل الشبكة ومراقبة الأعطال وأعمال الصيانة من خلال برامج خاصة بذلك، وفي ختام الجلسة الأولى تمت استضافة المهندس ميخائيل يونان- عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة “الفيديو كونفرنس” عضو شركة الراعي الصالح الهندسية والوكلاء الوحيدون لشركات عديدة في نظم المعلومات الجغرافية، منها: شركة ESRI حيث وقف على تطوير نظم المعلومات الجغرافية حاليًا والإمكانيات المتاحة والاتجاهات الحديثة في نظم المعلومات الجغرافية، حيث ذكر العديد من المنتجات والتطبيقات التي تُمكن المؤسسات والشركات والأشخاص من الاستفادة من نظم المعلومات الجغرافية، وتحدث عن التوجه الحديث نحو دمج نظم المعلومات الجغرافية في المدراس الفلسطينية .
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور أشرف شفقة ، وتناولت عدداً من الأبحاث العلمية والعملية ، حيث شارك كلاً من المهندس أحمد المصري، والمهندسة إسراء عاشور- من بلدية خانيونس، بعرض حول مشروع إنشاء وإدارة قاعدة البيانات المكانية والوصفية الموحدة في مدينة خانيونس وربط الدوائر المختلفة بنظم المعلومات الجغرافية، وتناول الأستاذ خميس بارود- من الجامعة الإسلامية، موضوع استخدام الاستشعار عن بعد في الكشف عن الآثار بالإضافة للحديث عن إعلان عن الدليل العملي تطبيقات الاستشعار عن بعد في برنامج ArcGIS ، وشاركت الأستاذة ديمة الشرفا- خريجة القسم، بتجربتها في مشروع التخرج حول تصميم تطبيق ويب بعنوان City Master .
الجلسة الثالثة
وبخصوص الجلسة العلمية الثالثة فقد ترأسها الأستاذ الدكتور نعيم بارود، فقد تحاور مع شخصيات خارجية عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة “الفيديو كونفرنس”، الكلمة الأولى كانت مسجلة قدمها الدكتور أحمد غضية – رئيس قسم الدراسات العليا لكلية العلوم الإنسانية بجامعة النجاح – نابلس، وتحدث حول تجربة نظم المعلومات الجغرافية في فلسطين تاريخه وتطوره، وأشار إلى بداية نظم المعلومات الجغرافية في أواخر التسعينات منن القرن الماضي ببدايات متواضعة في بعض الجامعات والشركات الخاصة ثم تطور استخدام هذا العلم والذي كان نقلة نوعية في الجغرافيا والعلوم المكانية والذي انتشر بشكل واسع في الجامعات الفلسطينية والشركات والمؤسسات والوزارات المختلفة، ونبّه على أن تكون نظم المعلومات الجغرافية أداة وعلم وتحدث عن دور نظم المعلومات الجغرافية في خدمة القضية الفلسطينية في العديد من المجالات، ووجه الأستاذ الدكتور وسام محمد- الخبير بنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في المملكة العربية السعودية، حديثه إلى طلبة نظم المعلومات الجغرافية “ماذا بعد دراسة نظم المعلومات الجغرافية”، وتحدث عن فرص العمل المتاحة للطلبة والمهارات المطلوبة من الطلبة للالتحاق بفرص العمل المتاحة، وتحدث الدكتور زيد مكي– رئيس مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية، العراق عن تجربة المركز والعراق في استخدام نظم المعلومات الجغرافية .
المعرض الجغرافي
تخلل الجلسات الثلاث زيارة الحاضرين والمشاركين في الفعالية للمعرض الجغرافي الفني والعلمي حيث تناول العديد من الموضوعات العلمية من خلال البوسترات المُعلقة التي تضمنت عرضاً لمشاريع الطلبة وبعضاً من رسائل ماجستير لطلبة القسم، وملصقات ذات علاقة بنظم المعلومات الجغرافية، بالإضافة لوجود معرض منفصل للمشغولات الفنية الجغرافية بمشاركة الفنانات سلوى عليان، وإيناس الكحلوت، وهم خريجات من القسم، إلى جانب ذلك كان معرض الأجهزة المساحية والذي عرضته شركة الآفاق الدولية حيث احتوى مجموعة منوعة من الأجهزة المساحية المختلفة .