أعلن مركز التجارة الدولية (ITC) وحاضنة الأعمال والتكنولوجيا (BTI) بالجامعة الإسلامية عن مشروع جديد لربط اللاجئين والشباب في قطاع غزة في دولة فلسطين بفرص العمل، حيث يوفر مشروع “تعزيز توظيف اللاجئين الشباب في قطاع غزة في قطاع تكنولوجيا المعلومات ” الممول من حكومة اليابان التدريب لنحو (100) شاباً وشابة في قطاع غزة في استخدام الأدوات والقنوات الرقمية لتنمية أعمالهم، والتواصل مع عملاء جدد والوصول إلى أسواق جديدة.
هذا وسيشارك الشباب المختارون في دورة تدريبية مهنية لمدة أربعة أشهر، تتناول مواضيع: التسويق الرقمي وتطوير الويب (Front End) ، وكيفية إدارة تواجدهم الشخصي عبر الإنترنت، وسيتم توجيه المشاركين حول كيفية التسجيل في المنصات الرقمية، وتعزيز أنشطتهم في الأسواق الإلكترونية وإدارة المعاملات والمبيعات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى بناء المهارات، ويسعى المشروع إلى توليد مصادر دخل مستدامة للمشاركين من خلال توفير التدريب المباشر عبر الإنترنت والتوجيه المباشر والفردي.
ويسهم المشروع من خلال تركيزه على التجارة الإلكترونية والتدريب الرقمي في إيجاد فرص عمل لا تعتمد على نقل البضائع عبر الحدود وهي مشكلة رئيسة يواجهها معظم منتجي المواد المادية في فلسطين، ويهدف المشروع أيضاً إلى المساهمة في نمو أكثر شمولاً في قطاع غزة وسيكون له تأثير إيجابي على تعزيز السلام والاستقرار من أجل سد الفجوة بين المساعدات الإنسانية والإنمائية.
من جانبها، أوضحت السيدة إيمان بسيسو- مديرة المشروع في مركز التجارة الدولي، أن هذا النهج الجديد سيعمل على دعم الشباب في غزة ليصبحوا أكثر استقلالية من الناحية الاقتصادية من خلال تزويدهم بالمهارات الفنية والعملية اللازمة لتولي الوظائف في الأسواق الرقمية، وأضافت :”يمكن تكرار هذا النهج وتوسيعه ليشمل تخصصات أخرى بما في ذلك المحاسبة والموارد البشرية وخدمات الترجمة لمساعدة المزيد من الخريجين على العثور على وظائف عبر الإنترنت”.
وبينت السيدة بسيسو أن المشروع يعزز من قدرة حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في فلسطين على توفير مهارات تقنية عالية الجودة ومستدامة للمستفيدين من برامجها، مشيرة إلى أنه سيكون لحاضنة الأعمال والتكنولوجيا دور رئيس في تزويد الشباب بالتدريب والخدمات الاستشارية المستهدفة، بالإضافة إلى تسهيل ارتباطهم بالعملاء الجدد والوصول إلى الأسواق.
وقال المهندس باسل قنديل- مدير حاضنة الأعمال والتكنولوجيا، :”أن المشروع يسعى إلى تدريب وتأهيل مجموعة من الخريجين من الجنسين، وسيستهدف جميع الجامعات والمحافظات في غزة”، وأضاف: “ستقوم المرحلة الأولية من المشروع بتدريب (100) خريجاً وخريجة، وسيؤدي نجاح هذه المرحلة إلى إطلاق مرحلة ثانية تستهدف عددًا أكبر من الخريجين ومجالات أوسع.“
تجدر الإشارة إلى أن المشروع يهدف إلى المساهمة في إيجاد اقتصاد فلسطيني أكثر حيوية وضمان تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة ومستدامة، وإيجاد وظائف جديدة من خلال توفير التدريب على الإنترنت للشباب حيث تبلغ نسبة البطالة في قطاع غزة حالياً 40٪، في حين تبلغ نسبة البطالة بين الشباب حوالي 60%.