أوصى مؤتمر”الريادة والاستثمار” الذي نظمته حاضنة الأعمال والتكنولوجيا، وانعقدت أعماله على مدار يومي الاثنين والثلاثاء السابع والثامن من مايو الجاري، بضرورة زيادة مدة الاحتضان للمشاريع الريادية بما يعطي الرياديين فرصة أكبر للعمل على مشاريعهم، والاستفادة من خدمات الاحتضان بشكل أكبر، والمتابعة المستمرة للتطورات الحاصلة في مجال احتضان ورعاية المشاريع الريادية في الحاضنات الإقليمية، بما يضمن مواكبة مشروع مبادرون للتطورات خاصة في مرحلة تطوير الأفكار وما قبل الاحتضان والتوجيه والإرشاد، وبالتالي ضمان تميزه عن باقي المشاريع المحلية في مجال ريادة الأعمال.
وشدد المؤتمر على أهمية رفع الحد الأعلى لتمويل المشاريع الريادية، حيث لا تكفي قيمة التمويل الحالية المعتمدة لتغطية تكاليف إنشاء وتشغيل أغلب المشاريع، والعمل على تطوير سياسات وإجراءات مالية خاصة بمشروع مبادرون تضمن من جهة سهولة وسلامة الإجراءات وسرعة تنفيذها، ومن جهة أخرى تتوافق مع الإجراءات الخاصة بالجامعة ومؤسسة التعاون.
وأكد المؤتمر على ضرورة التعاقد مع مدربين ومرشدين ذوي كفاءة من سوق العمل المحلي والإقليمي، من أصحاب الخبرة والمعرفة باحتياجات السوق، وتنفيذ برامج إرشاد مخصصة وبرامج إرشاد وتوجيه عامة لجميع المشاركين حسب الاحتياج.
ولفت المؤتمر إلى الاهتمام بربط الريادة بحاجة السوق، وأن يكون دور الحاضنة هو ملائمة الأفكار والحلول وتطويرها لتلبية هذه الحاجات، وإعطاء فرصة أكبر للمشاريع الريادية التي تقدم حلول في مجال ومنتجات أكثر ممتلكات يتقدم خدمات خصوصا تكنولوجيا المعلومات.
وطالب المؤتمر بتحسين التواصل بين الحاضنة والرياديين في مرحلة ما بعد الاحتضان والبقاء على التواصل مع الرياديين بعد انتهاء الاحتضان، إضافة خدمات التشبيك والتسويق للمشاريع الريادية في مرحلة الاحتضان أو بعدها بما يضمن استمرار المشاريع في عملها ورفع نسبة نجاح المشاريع.
ونوه المؤتمر إلى تفعيل الدور الرقابي للحكومة الفلسطينية والمجلس الأعلى للتميز والإبداع على الحاضنات وأعمالها، والتفكير العميق في الأفكار والتحليل المنطقي للجدوى الاقتصادية لها وعدم المبالغة في التوقعات
وردت تلك التوصيات في الحفل الختامي لأعمال مؤتمر “الريادة والاستثمار”، والذي نظمته حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية، بالشراكة مع مؤسسة التعاون، وعدد من المؤسسات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص، والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وجمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، وجمعية الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية، واتحاد شركة أنظمة تكنولوجيا المعلومات، والنقابة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وغرفة تجارة وصناعة غزة، والمجلس الأعلى للإبداع والتميز، وشركة جوال، وراعي النقل تطبيق كريم، وانعقد الحفل الختامي للمؤتمر في مطعم الروتس القديم، بحضور الدكتور سعيد الغرة –عميد عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والمهندس باسل قنديل –مدير الحاضنة، وممثلين عن المؤسسات الدولية والحكومية، والقطاع الخاص وأصحاب المشاريع الريادية، وجمع من المهتمين والمعنيين بموضوع المؤتمر.