
عقد مركز عمارة التراث “إيوان” التابع لكلية الهندسة في الجامعة الإسلامية، بالتعاون مع المتحف الفلسطيني في بيرزيت عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة الفيديو “كونفرنس” ندوة تحمل عنوان:” التحولات في صناعة النسيج في غزة والمجدل”، ويأتي ذلك ضمن فعاليات معرض غزل العروق الذي يقيمه المتحف الفلسطيني في بيرزيت، واستضافت الندوة الدكتور رشاد المدني- الأديب والمؤرخ الفلسطيني.
وحضر الندوة كل من: الأستاذ الدكتور عبد الكريم محسن- عميد كلية الهندسة، والدكتور بسام تايه-مدير مركز “إيوان”، والدكتور إبراهيم أبو شبيكة- مدير مركز التاريخ الشفوي والتراث الفلسطيني، ومن بيرزيت عبر تقنية الفيديو “كونفرنس: الأستاذ بهاء الجعبة، والأستاذة هناء ارشيد- من المتحف الفلسطيني، ولفيف من الباحثين والمختصين، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الجامعة.
بدوره، أشار الأستاذ الدكتور محسن إلى أن التراث الفلسطيني هو جزء من التاريخ والحضارة والمستقبل للشعب الفلسطيني، مبيناً أن المحافظة عليه يؤسس لمرحلة قادمة في نضال الأجيال ضد الاحتلال، فضلاً عن الارتقاء بماضي الأجداد والآباء والتعرف على التراث بكافة أشكاله وحمايته من الضياع والسرقة.
من ناحيته، تحدث الدكتور المدني عن المجدل ونشأتها، وكيفية انتقال الثقافة والحضارة، والتجارة، صناعة النسيج إليها من مدينة عسقلان، منوهاً إلى أن المجدل مشهورة بصناعة النسيج والثوب باستخدام النول وبمشاركة جميع الأفراد، ويتم تصديرها لدول الخارج.
وأكد الدكتور المدني أن السبب الرئيس في نجاح صناعة النسيج بكافة أشكاله في المجدل هو مشاركة المرأة في صناعتها بجانب زوجها وأبنائها، وترديد الأغاني والأهازيج الشعبية بين الأفراد خلال صناعة النسيج، مستعرضاً عدة أنواع من الأثواب المصنوعة كالثوب البلتاجي، وجنة ونار، لافتاً أن صناعة النسيج تراجعت؛ نظراً لتزاحم الصناعات الأخرى التي أوجدت بديلاً لها.
من ناحيته، دعا الأستاذ الجعبة إلى تناول جهود الأجداد بكل تفاصيلها والممارسات القديمة في صناعة الأثواب وأنواعها، والعروق المتواجدة على الثوب ومعانيه، والمعتقدات خلف هذه العروق، مشدداً على ضرورة تقديم أبحاث علمية تستطيع أن محاربة السرقات التي يتعرض لها التراث، وطرح المواضيع بطرق جديدة، بالإضافة إلى تركيز الدراسات الجديدة على كيفية إحياء التراث والخروج من قوقعة الحنين.