عقد قسم الخدمة الاجتماعية في كلية الآداب في الجامعة الإسلامية اليوم الدراسي الموسوم:” العنف ضد المرأة، الواقع وآليات المواجهة”، وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الدكتور رائد صالحة- عميد كلية الآداب، والدكتور حسن الجوجو- رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، والدكتور أمجد المفتي- رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بالإنابة، والأستاذة ريم فرينة- المدير التنفيذي لجمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، ولفيف من الباحثين والمهتمين، وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة القسم.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، تحدث الدكتور صالحة عن كلية الآداب التي دأبت نحو التميز والجودة والعمل الجاد للحصول على مكانة مرموقة ومتميزة لتكون أكثر إبداعاً في البحث العلمي، وتوفير بيئة مناسبة لتحقيق العديد من الإنجازات في المشهد الثقافي والتعليمي.
ونوه الدكتور صالحة إلى أن كلية الآداب تهدف إلى بناء الشخصية الواعية المتسلحة بالعلم والمتفهمة لهموم الوطن وحل مشكلاته، والعمل على تنمية وتوثيق العلاقات على المستوى المحلي والإقليمي، وبين أن قسم الخدمة الاجتماعية حرص على عقد الأنشطة المتميزة لخدمة الفرد والأسرة والمجتمع.
ومن جهته، أشار الدكتور الجوجو إلى أن حماية المرأة من العنف والحرص عليها هو واجب لكل أفراد المجتمع، نظراً لأن المرأة الفلسطينية هي صانعة الحضارة والأجيال المقاومة، وأثبتت مكانتها في مقاومة المحتل وتقدمت في المشروع الوطني الفلسطيني لتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية.
ومن ناحيته، لفت الدكتور المفتي أن ظاهرة العنف ضد المرأة من الظواهر العالمية التي لا يخلو أي مجتمع منها، وبين أنه نظراً لأن معدل العنف في فلسطين كبير بادر قسم الخدمة الاجتماعية في إقامة الفعاليات والأنشطة لمناهضة ومكافحة العنف بكافة أشكاله في المجتمع الفلسطيني.
ونوه الدكتور المفتي أن عقد اليوم الدراسي يهدف إلى دراسة واقعة العنف ضد المرأة في ظل الحروب والحصار، والأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتبادل الخبرات مع الباحثين والمختصين، والتوصل إلى بعض التصورات العلمية والعملية للحد من مخاطر الظاهرة على المجتمع.
وأفادت الأستاذة فرينة أن واقع العنف ضد المرأة في المجتمع مرير من خلال وجود كثير من السلبيات التي تجتاح المجتمع في وجه المرأة الفلسطينية، وأوضحت أن هناك خللاً في القوانين والإجراءات على الأرض مقارنة مع بنود الاتفاقيات والعهود العالمية التي وقعتها فلسطين.
وأكدت الأستاذة فرينة أن التعامل بالتوعية، بالإضافة إلى الجانب القانوني والديني يعمل على الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع، وأشارت أن دور الجامعة يأتي من خلال توصيل كم من المعلومات العملية عن آليات المواجهة للطلبة ليعطي فائدة كبيرة للمجتمع للتخلص من هذه الظاهرة.
الجلسة العلمية الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد على مدار جلستين علميتين، فقد ترأس الجلسة الأولى الدكتور حسن الجوجو، حيث تحدث الدكتور عاطف العسولي- عضو هيئة تدريس بالقسم عن جودة الوالدية ودورها في التخفيف من حدة العنف ضد المرأة في المجتمعات العربية، ونوه الدكتور سليمان محمد- باحث إلى ورقة عمل تحت عنوان:” العنف ضد المرأة وآليات المواجهة وحدة التدخل الاجتماعي بوكالة الغوث نموذجاً”، وأشارت الأستاذة فاطمة حمدان إلى ورقة عمل تحت عنوان:” موقف التشريعات الفلسطينية والدولية في مواجهة العنف ضد المرأة”، ووقفت الدكتور آيات أبو جياب- باحثة والأستاذة ريم فرينة على ورقة عمل بعنوان:” نظرة تحليلية لمزودي الخدمات المناهضة للعنف”، واستعرض الدكتور أمير حرارة- باحث ورقة عمل تحت عنوان:” 100 قصة لا تشبه قمراً، قراءة تحليلية اجتماعية”، وتطرق الدكتور أمجد المفتي، والأستاذ أحمد العرابيد- باحث إلى ورقة عمل بعنوان:” تصور مهني للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتعامل مع النساء ضحايا العنف”،.
الجلسة العلمية الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور درداح الشاعر- جامعة الأقصى، حيث ناقش الدكتور أحمد الرنتيسي- عضو هيئة تدريس في القسم ورقة عمل تحت عنوان:” العنف ضد المرأة في مكان العمل بالمؤسسات الحكومية والخاصة”، وعرجت الأستاذة هنادي سكيك- باحثة ورقة عمل تحت عنوان:” بيت الأمان لحماية النساء المعنفات الواقع والتحديات”، وذكر الأستاذ إسماعيل الرحل- باحث ورقة علم تحمل عنوان:” العنف الرمزي كمتغير في تعميق الاستبعاد الاجتماعي للمرأة بالمجتمع الفلسطيني”، ولفت الأستاذ محمد مطر- باحث إلى ورقة عمل تحمل عنوان:” دور الخدمة الاجتماعية في تمكين المرأة الفلسطينية في مواجهة العنف”، ونوه الأستاذ محمد البوبو- باحث إلى ورقة عمل تحت عنوان:” العنف ضد المرأة، الأسباب والدوافع والحلول المقترحة”، وتطرق الأستاذ خليل أبو جراد- باحث إلى ورقة عمل تحت عنوان:” أشكال العنف ضد المرأة وعلاقته بالتفكك الأسري”.