عقدت كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بالتعاون مع وزارة العمل، وتحت رعاية اللجنة الوطنية للسلامة والصحة المهنية بالمحافظات الجنوبية، وعلى شرف اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، يوماً دراسياً تحت عنوان:” أولويات البحث العلمي في مجال السلامة والصحة المهنية”، وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية، وحضر اليوم الدراسي الأستاذ الدكتور ناصر فرحات- رئيس الجامعة الإسلامية، وعطوفة الأستاذ موسى السماك- وكيل وزارة العمل، والأستاذ الدكتور عبد الكريم محسن- عميد كلية الهندسة، والمهندس كمال محفوظ- رئيس اللجنة الوطنية للسلامة والصحة المهنية، والمهندس علاء الدين الأعرج- رئيس اتحاد المقاولين، ولفيف من الباحثين وخبراء في مجال السلامة والصحة المهنية، وجمع من ممثلي الوزارات، والكليات والمعاهد، واتحاد النقابات، ومؤسسات المجتمع المدني، وعدد من طلبة الجامعات.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، قال عطوفة الأستاذ السماك :”أن وزارة العمل حريصة على التعاون في مجال البحث العلمي مع مؤسسات التعليم العالي في القضايا الحساسة التي تتعلق بحياة الإنسان والحفاظ على سلامته وصحته المهنية، الذي يعد أهم الموارد في كل المجالات”.
ونوه عطوفة الأستاذ السماك إلى أن المجتمع ومؤسسات التعليم العالي بحاجة إلى نظام سوق عمل محكم يصل إلى تحديد المؤشرات الحقيقية المتعلقة بقوة العمل من خلال القضايا المتعددة في السوق، ودعا إلى تضافر جميع الجهود على كافة المستويات للوصول إلى توصيات تهتم بموضوعات البحث العلمي المتعلق بالسلامة والصحة المهنية.
بدوره، لفت الأستاذ الدكتور فرحات إلى أن الجامعة الإسلامية تقدم خدماتها المختلفة من خلال التعليم العالي ومنح الشهادات العليا، والبحث العلمي الذي يعمد إلى خدمة المجتمع بمختلف قضاياه وحل مشكلاته، وأوضح أن خدمات الجامعة المختلفة امتدت إلى القطاعات المهمشة والتي عملت على دمجها مع المجتمع بكل أشكاله.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محسن أن الجامعة الإسلامية احتضنت كافة شرائح المجتمع، والتي أبدعت وتقدمت في كل الوزارات والمؤسسات، وأثنى على الجهود المبذولة لإنجاح اليوم الدراسي من الوزارات والشركات التي ساعدت في الإعداد والتجهيز لهذا اليوم.
من جهته، أفاد المهندس محفوظ أن اللجنة الوطنية ووزارة العمل مسئولة عن الزيارات التفتيشية، ودراسة واقع السلامة، وشروط العمل، والنظر إلى الإصابات في مكان العمل.
وأعلن المهندس محفوظ أن اللجنة الوطنية بصدد القيام بمجموعة من التوجهات التي تخص السلامة والصحة المهنية، أهمها: تفعيل مواد قانون العمل التي تخص السلامة والصحة المهنية، وتفعيل الفحوصات المخبرية لمكان العمل، واعتماد مبدأ العمل على الحوسبة الذكية للصحة والسلامة المهنية، وإطلاق حوار فعال مع الشركاء، والتعاون مع مؤسسة الضمان الاجتماعي.
من ناحيته، أكد المهندس الأعرج أن الغرض الأساسي من السلامة والصحة المهنية تتلخص في إدارة المخاطر، وتقييم الخطر، واتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة للوقاية والحماية والسلامة، من خلال المشروع والبيئة المحيطة به والأدوات والمعدات المستعملة، وبين أن معايير نجاح أي مشروع تتمثل في الجودة والوقت والتكلفة والسلامة العاملين.
وشدد المهندس الأعرج إلى ضرورة معالجة موضوعية وحكيمة من خلال بعض الاجراءات المتمثلة بتنظيم حملات توعية لأرباب العمل والعمال لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، وأن تقوم وزارة العمل بزيادة المراقبين لتطبيق القانون، وتكثيف التدريب والتأهيل للعمال في مجالات اختصاصاتهم، بالإضافة إلى وصول نظام مهني قادر على تأهيل العمالة المحلية وإكسابهم المهارات.
الجلسة العلمية الأولى
وفيما يتعلق في الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور محمد العطار- الدفاع المدني، حيث تحدثت فيها الأستاذة سماح الغزالي- وزارة العمل، عن واقع السلامة والصحة المهنية في قطاع غزة من منظور وزارة العمل، وتطرق الدكتور محمد المغير- من الدفاع المدني، إلى مؤشرات تقييم إدارة المخاطر في المنشآت الصناعية، وعرج الدكتور عبد الشكري- الجامعة الإسلامية، على أولويات البحث العلمي في القطاع الصناعي، وأشار الدكتور سمير راضي- وزارة الزراعة، إلى توجيه الباحثين في مجال السلامة والصحة المهنية في القطاع الزراعي.
الجلسة العلمية الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور خالد الحلاق- الجامعة الإسلامية، ونوه الدكتور سلامة أبو زعيتر- اتحاد نقابات العمل، إلى أثر السلامة والصحة المهنية على التنمية البشرية ودورها في الحد من البطالة، ولفتت المهندسة منار أبو سمرة- كلية تدريب غزة، إلى تطوير منظومة البحث العلمي في مجال السلامة والصحة المهنية في كلية تدريب غزة ، واستعرض الأستاذ نضال غبن- مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، الانتهاكات المحلية في مواقع العمل وعلاقتها بالسلامة والصحة المهنية، وعرجت الأستاذة صباح أبو شرخ- الجامعة الإسلامية، على توجيه البحث العلمي نحو تعزيز الوقاية من المواد الخطرة في مصانع المنظفات.
وعلى هامش اليوم الدراسي جرى افتتاح معرض، يضم أدوات السلامة والصحة المهنية ومعدات الإطفاء، بمشاركة شركة الحساينة لمعدات الإطفاء، وشركة الغصين للتجارة والصناعة، وشركة محيط صبرة للتجارة والصناعة، وشركة بهاء الغصين- للحلول الأمنية المتكاملة.
وتخلل اليوم تخريج دورة تأهيل مشرفي السلامة في قطاع الإنشاءات، وتكريم المشاركين.