عقدت كلية الشريعة والقانون وبالتعاون مع لجنة الإفتاء في الجامعة الإسلامية ورشة عمل تحمل عنوان:” الفتوى في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي”، وحضر الورشة الأستاذ الدكتور سلمان الداية- عميد كلية الشريعة والقانون، والدكتور زياد مقداد- رئيس لجنة الإفتاء، والدكتور ماهر السوسي- عضو هيئة تدريس في كلية الشريعة والقانون، والدكتور بسام العف- أستاذ الفقه في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأقصى، ولفيف من المهتمين والباحثين، وأعضاء من هيئة التدريس في الجامعة.
بدوره، أوضح الدكتور العف أن المفتي له مكانة كبيرة في الشرع الإسلامي، ويقتدي بالقرآن والسنة النبوية في بيان الحكم، مشيراً إلى ضرورة أن يتوفر فيه عدة شروط أهمها: العلم والعدالة في الأقوال والأفعال، ورصانة الفكر وجودة الملاحظة وشهادة الناس بالأهلية.
ونوه الدكتور العف إلى سهولة وصول الجمهور للمفتين والعلماء على مواقع التواصل الاجتماعي وتشبيك العلاقات معهم، ونشر أوسع للشريعة والأحكام الفقهية ومشاركة الفتاوي عبر الصفحات.
وأكد الدكتور العف أن الإعلام له سلبيات على الفتوى أهمها: تجرؤ صغار طلاب العلم على الإفتاء في بغير علم، وتجرؤ العامة إلى استسهال إصدار الأحكام الشرعية عبر صفحاتهم الخاصة، وبث سموم فتواهم غير السليمة في أوساط الأجيال.
ومن جانبه، تحدث الدكتور السوسي عن ضرورة الإجابة على قدر السؤال والتفصيل في الحالات المحتملة مع التوضيح والإجابة بالعموم بما يتوافق مع مقاصد الشريعة والالتزام بمنهج الوسطية في الفتوى.
ولفت الدكتور السوسي إلى أنه ينبغي إرشاد المستفتي بضرورة مراجعة مفتي بلده في كافة القضايا والتي ترتبط بالزمان والمكان، مبيناً ضرورة الإسراع في البت في الفتوى إذا لم تكتمل الصورة لديه والحاجة إلى مزيد من البحث ومشاورة أهل العلم.
وشدد الدكتور السوسي أنه يجب على المفتي أن يكون يقظاً واعيا، وحكيماً، مطلعاً على خفايا المسائل السياسية وملابساتها لتجنب الفتن بين الدول والحكومات والمجتمعات في هذا الزمان.
ودعا السوسي إلى الاستفادة من إمكانات الإعلام الجديد في نشر الفكر الإسلامي والتوعية بالأمور الأساسية التي تزيل الغبار عن القضايا الشائكة وإمكاناته في إثارة القضايا الكبرى التي تهم الأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية.
