
نظمت اللجنة العلمية بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية أمس لقاءً علمياً حول التكنولوجيا الحيوية وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة تحدث فيه د. طارق عبد القادر البشيتي –عضو هيئة تدريس بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية- بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بقسم الأحياء بكلية العلوم، ولفيف من المهتمين، وطلاب وطالبات كلية العلوم.
واستعرض د. البشيتي خلال حديثه في اللقاء العلمي تاريخ التكنولوجيا الحيوية، مبيناً أنها كانت في الماضي تستخدم الكائنات الحية أو أجزاء منها في عملية التصنيع كما في صناعة الأجبان، مضيفاً أن تطور التكنولوجيا الحيوية كان مع بداية القرن العشرين عندما تم إنشاء أول وحدة معالجة للمخلفات، وما تلاه من اكتشاف الأنسولين، والمضادات والأدوية المتعددة، وما رافق ذلك من وجود واستحداث أجهزة طبية متطورة.
وأوضح د. البشيتي أن التكنولوجيا الحيوية هي عبارة عن سلسلة من التقنيات تستخدم فيها الكائنات الحية، أو جزء منها؛ لإنتاج منتوجات مهمة للإنسان، أو لتحسين وضع الكائن الحي نفسه، لافتاً إلى حجم المبيعات السنوية الهائل للمنتجات الأولية، والتي تشمل منتجات ذات علاقة بكل مناحي الحياة الإنسانية.
وتحدث د. البشيتي عن موقع التكنولوجيا الحيوية من العديد من العلوم المتعارف عليها، مثل: الكيمياء، والأحياء، والهندسة، مشيراً إلى أن التكنولوجيا الحيوية تتوسط هذه العلوم جميعاً، حيث أنها تحتاج إليها للعمل بشكل ناجح ومجدي.
وتناول د. البشيتي بعض التطبيقات في مجال التكنولوجيا الحيوية، مثل: الزراعة، والصناعة، والأدوية، والطاقة، إضافة إلى الطب والبيئة، والتخلص من التلوث، أو التقليل منه، وذكر د. البشيتي أنه يتم حالياً استخدام التكنولوجيا الحيوية بدلاً من التخليق الكيميائي؛ وأرجع ذلك إلى كون الأخير يسبب التلوث.