
وقعت الجامعة الإسلامية بغزة يوم الخميس الموافق 17 نوفمبر 2005 مذكرة تفاهم مع المؤسسة الأمريكية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى “أنيرا”، وذلك لإنشاء مركز إنتل للامتياز التكنولوجي في الجامعة الإسلامية، يعتبر هو الأول من نوعه في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يساهم توقيع هذه المذكرة في توسيع نطاق مبادرة إنتل الشاملة لدعم التحول الرقمي في الشرق الأوسط.
وجري توقيع المذكرة ضمن مراسم رسمية تمت في مركز المؤتمرات بالجامعة، وقد وقّع المذكرة نيابة عن الجامعة الدكتور كمالين كامل شعت-رئيس الجامعة الإسلامية، وعن مؤسسة أنيرا الدكتور بيتر غويسر-رئيس مؤسسة أنيرا، وحضر مراسم التوقيع المهندس جمال ناجي الخضري-رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، أ.د. محمد عيد شبير رئيس الجامعة السابق، أ.د. محمد عوض-نائب رئيس الجامعة لشئون تكنولوجيا المعلومات، د. سالم حلس-نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية، د. ماهر صبرة-مساعد نائب الرئيس لشئون تكنولوجيا المعلومات ورئيس إدارة تكنولوجيا المعلومات، أ.د. محمد الريفي-مساعد نائب الرئيس لشئون تكنولوجيا المعلومات ورئيس مركز التعليم الإلكتروني، د. نبيل حويحي-عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، د. رفعت رستم-عميد التخطيط والتطوير م. خالد الحلاق-مدير دائرة العلاقات العامة، وعدد من العمداء والمدراء، وقد تشرفت الجامعة الإسلامية بحضور مراسم التوقيع إلى جانب الدكتور غوبسر كل من: م. صلاح السقا-مدير مكتب مؤسسة أنيرا في غزة، والسيد ريتشارد هول-مدير الشئون الحكومية والمؤسساتية في شركة إنتل.
زيادة الفرص التعليمية والوظيفية
وبموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعة الإسلامية ومؤسسة أنيرا يصبح مركز إنتل للامتياز التكنولوجي هو الأول من نوعه في قطاع غزة وقد سبقه إنشاء مركز مماثل في وقت سابق من عام 2004م في جامعة القدس.
وسيساهم مركز إنتل في الجامعة الإسلامية في زيادة الفرص التعليمية والوظيفية، إلى جانب توفيره دعماً مهماً للشركات والمنظمات المحلية في مجال تقنية المعلومات، كما سيساعد في تنشيط قطاع تقنية المعلومات، وهو ما يوضح مجالات العمل الرئيسة لإنتل من خلال برنامج دعم التحول الرقمي.
الفوائد المرتقبة للمركز
ووفقاً لما تفضي إليه مذكرة التفاهم، تتضح الفوائد المرتقبة لمركز إنتل للامتياز التكنولوجي في كونه يفتح آفاقاً لتدريب أوسع على البرمجة، كالتدريب على جافا، وأوراكل، وسيسكو، MCSD، علاوة على تطوير ويب وحلول الشبكات، إضافة إلى دعم المركز قطاع الأعمال المحلي إنطلاقاً من تقديم خدمات تقنية المعلومات ودورات التعليم المستمر، وتشير بنود المذكرة إلى توفير فرص عمل جديدة محلياً وإقليمياً للطلاب الذين سيحصلون على إنجازاتهم العلمية أو شهاداتهم في وقت قريب من ناحية، وإلى تدريب احترافي منظم يعتبر ضرورياً لتطوير وتوسيع القدرات والمواهب اللازمة ليصبح المدرب محترفاً على التدريب في تقنية المعلومات من ناحية ثانية، إلى جانب تقديم المركز فرصاً للمرأة الفلسطينية توفر التدريب، وتنمي المهارات في قطاع تقنية المعلومات.
إعداد المحترفين الجدد
وكان د. بيتر غوبسر-رئيس مؤسسة أنيرا، والذي سعت مؤسسته لإيجاد وظائف مبتكرة، وتقديم الرعاية الصحية، وفرص التعليم في الضفة الغربية، والأردن، ولبنان، وتأدية أعمالها من خلال مكاتبها المنتشرة في القدس وغزة وعمان، قد أعرب عن سعادته وفخره لزيارة الجامعة الإسلامية بغزة، مبدياً إعجابه الشديد بمرافقها الجميلة، والتي تعكس مستقبل فلسطين على حد وصفه، وتحدث د. غوبسر عن دور مركز إنتل للامتياز التكنولوجي،والذي تنوي أنيرا وإنتل إنشائه في الجامعة بموجب مذكرة التفاهم، وبين د. غوبسر أنه من المتوقع أن يدرب المركز قرابة 500 شخص كل عام في مجال تقنيات الحاسوب المختلفة، حيث سيمكن الطلبة من إنجاز العديد من المشاريع، وحول التوقعات المستقبلية المتعلقة بإتباع هذا بمشاريع لاحقة بين أنيرا والجامعة الإسلامية ذكر غوبسر أن هذا النشاط ليس هو النشاط الأول مع الجامعة الإسلامية، موضحاً أن هذا المشروع سبق بمشروعيته آخرين مع الجامعة الإسلامية مستشهداً بالتاريخ الطويل مع الجامعة الإسلامية.
الجامعة الإسلامية والانطباع الإيجابي
أما السيد ريتشارد هول-مدير الشئون الحكومية والمؤسساتية في شركة إنتل، فعبر عن الانطباع الإيجابي الذي خرج به عن الجامعة الإسلامية بغزة، مبدياً أمله في أن يساهم إنشاء مركز إنتل للامتياز التكنولوجي في تدريب العديد من الشباب الفلسطيني في المجالات المختلفة، والتي تغطيها بنود مذكرة التفاهم.
ورداً على سؤال حول مدى تشجيع السيد هول المؤسسات الداعمة لدعم الجامعة الإسلامية، أكد على دعوته للآخرين للتوجه لدعم مشاريع حيوية في الجامعة الإسلامية، ودعا الشعب الأمريكي لاكتساب المزيد من المعرفة عن قطاع غزة.
وشدد على أن إنشاء مركز الامتياز التكنولوجي في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة، يمثل مركزاً مناسباً، في المكان المناسب، والوقت المناسب، من أجل إيجاد فرص عمل في مكان مثل قطاع غزة.
تتويج جهود الجامعة الإسلامية
وصرح المهندس جمال ناجي الخضري-رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية أن توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء مركز إنتل للامتياز التكنولوجي في الجامعة الإسلامية تعقد تتويجاً للجهود الحثيثة والإنجازات العظيمة التي حققتها الجامعة الإسلامية في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي نقلت من خلال الشوط الكبير الهادف والمبدع والمحترف الذي قطعته صورة مهنية لمؤسسة تدرك أهمية مواكبة الحضارة العالمية، والانفتاح على المجتمعات المتقدمة والاستفادة من تجاربها الريادية.
بدوره، رحب د. كمالين كامل شعث-رئيس الجامعة الإسلامية بالوفد الزائر، مشيراً إلى سعادة الجامعة الإسلامية بتوقيع مذكرة التفاهم، واعتبرها خطوة رائدة على لطريق لدعم المشاريع المستقبلية بين الجامعة الإسلامية ومؤسسة أنيرا، ووصف د. شعث إنشاء مركز إنتل للإمتياز التكنولوجي أنه خطوة إيجابية تمت في المكان والزمان المناسبين.
الوجه الحضاري للتعليم
وفيما يتعلق باختيار الجامعة الإسلامية لإقامة مركز إنتل التكنولوجي ذكر م. صلاح السقا-مدير مكتب مؤسسة أنيرا في غزة، أن الجامعة الإسلامية تمثل الوجه الحضاري للتعليم في فلسطين، إلى جانب أن الجامعة تتوفر فيها التربة الخصبة للتعاون مع مؤسستي أنيرا وإنتل، وأضاف م. السقا أن المركز بحكم كونه الأول في قطاع غزة فإنه سيلقي بظلاله الإيجابية على التعليم التقني في القطاع.
جولة تعريفية
وقد رافق م. الخضري ود. شعث، الدكتور غوبسر والوفد المرافق في جولة في الجامعة شملت قاعة المؤتمرات الكبرى، التي تعد أكبر قاعة مؤتمرات في فلسطين، إلى جانب معرض الجامعة الذي يضم المخطط العمراني للجامعة، ومذكرات التفاهم، واتفاقيات التعاون، والصور التي توثق للمراحل والزيارات الهامة للجامعة الإسلامية، ولائحة شرف الجامعة، وتواقيع كبار الضيوف والزوار، إلى جانب زيارة الوفد وحدة الرسوم المتحركة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، التي أعدت، وأخرجت،وأنتجت أول أفلام كرتونية بطابع فلسطيني، كما زار الوفد مركز التقنيات بالعمادة، ووقف على الخدمات الإنسانية والتقنية التي يقدمها المركز للطلبة المكفوفين المقيدين في الجامعة الإسلامية، كما زار قسم الهندسة الصناعية، وتفقد مختبراته، حيث يعتبر هذا القسم هو الأحدث في كلية الهندسة، إلى جانب زيارته مختبر الأبحاث والمشاريع بكلية الهندسة، وهو الذي شهد ميلاد العديد من الأفكار والمهارات الإبداعية الرائدة في مجالات هندسة الكهرباء والحاسوب والاتصالات ومختبر المواد والتربة بقسم الهندسة المدنية، وتعرَّف على الخدمات المتنوعة التي يقدمها.