
نظم مركز التاريخ الشفوي بكلية الآداب في الجامعة ورشة عمل لتنظيم حملة تعريفية بالمواقع الأثرية المرشحة للإدراج على مواقع التراث العالمي، وافتتحت الورشة بقاعة الاجتماعات في كلية الآداب بالجامعة، بحضور كل من الدكتور نهاد الشيخ خليل –رئيس مركز التاريخ الشفوي، الدكتور أيمن حسونة -أستاذ علم الآثار في الجامعة، الدكتور محمد خلة -وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار، وعدد من الباحثين والمهتمين، والممثلين عن وزارتي السياحة والآثار، والثقافة.
بدوره، أوضح الدكتور الشيخ خليل أن الحفاظ على المواقع الأثرية القديمة جزء من معركة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
وقال الدكتور حسونة أن ما تتعرض له المواقع الأثرية في غزة يحتاج إلى وقفة جادة، مُشيراً إلى وجود فرصة لتدارك بعض الأخطاء الحاصلة، خاصة ما يتعلق بالمواقع الثلاثة المذكورة في الورشة.
وأوضح الدكتور حسونة أن هذه المواقع تم تحديدها ضمن المواقع الفلسطينية المرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي، داعية إلى ضرورة وقف أعمال التجريف الجارية الحالية في موقع تل السكن في مدينة غزة.
من جهته، لفت الدكتور خلة إلى وجود مشكلة ثقافية تجعل التعديات على المواقع الأثرية ممكنة، وأشار إلى أن وزارته تبذل ما تقوى عليه من الجهود لحماية المواقع الأثرية.
ودعا الدكتور خلة إلى تضافر الجهود من أجل إقناع المسئولين في كل المواقع لحماية المواقع الأثرية ووقف أي أعمال اعتداء عليها.
من ناحيتها، أشارت الباحثة اسلام حبوش إلى أهمية موقع البلاخية؛ كونه من أهم المواقع الأثرية في فلسطين ومنطقة غرب البحر المتوسط، ويعد شاهداً على عدة عصور.
وأشارت الباحثة حبوش إلى أن عدد من الرحالة والمؤرخون أكدوا بأنه ميناء فلسطين الأول، ووجد منه آثار تعود لعدة عصور وهي الكنعاني والأشوري واليوناني والروماني.
وعرضت الباحثة فهيمة دلول تعريفاً بموقع تل أم عامر(دير القديس هيلاريون)، وذكرت أنه يقع في الجنوب الغربي من معسكر النصيرات، ويعود تأسيسه إلى 329م إلى العصر البيزنطي على يد القديس هيلاريون.
ولفتت الباحثة دلول إلى ضرورة تكاثف الجهود لحماية الموقع، مشيرة إلى أنه توقف توقف الاهتمام به منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م.
من جانبها، تطرقت الباحثة كريمة القصاص إلى أهم المواقع الأثرية الواقعة في منطقة وادي غزة.
وقالت الباحثة القصاص أن وادي غزة هو الأكبر في فلسطين، ويعرف باسم نهر البيسور، وأن الوادي يعتبر الوادي من المناطق الأكثر جذبا في جنوب غرب فلسطين للحضارات القديمة المتعاقبة نظرا لأرضه الخصبة ولوفره مياهه.