
أجمع المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تنمية وتطوير قطاع غزة بعد الإنسحاب الإسرائيلي على قيمة الموارد البشرية باعتبارها المحرك الرئيس الذي يدفع دفة التنمية الفلسطينية وغيرها من عمليات التنمية في العالم قدماً إلى الإمام، وكانت كلية التجارة بالتعاون مع عمادتي البحث العلمي و خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الإسلامية نظمت مؤتمر تنمية وتطوير قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي والمنعقد تحت شعار: “تنمية الاقتصاد الفلسطيني”. وانطلقت فعاليات المؤتمر صباح الاثنين الثالث عشر من شباط 2006 في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة الإسلامية، بحضور النائب المهندس جمال ناجي الخضري النائب عن مدينة غزة في المجلس التشريعي الفلسطيني، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، د. كمالين كامل شعث-رئيس الجامعة، معالي الوزير الدكتور جورج العبد-محافظ سلطة النقد الفلسطينية، وسعادة السفير أشرف عقل-سفير جمهورية مصر العربية في فلسطين، والدكتور عصام يوسف-المدير التنفيذي لائتلاف الخير من خلال مشاركته الهاتفية من العاصمة البريطانية لندن، د. علاء الدين الرفاتي-عميد كلية التجارة ورئيس المؤتمر، د. عصام البحيصي-رئيس اللجنة التحضيرية، ومدير وحدة الدراسات التجارية بالجامعة، كما حضر المؤتمر عدد من أعضاء المجلس التشريعي، وممثلو الوزارات، والباحثين وجمع كبير من ممثلي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة المرئية على المستوى الوطني، والإقليمي، والدولي وحشد كبير من طلاب وطالبات الجامعة الإسلامية.
المهندس/ جمال ناجي الخضري
وقد أعرب النائب المهندس جمال ناجي الخضري-النائب عن مدينة غزة ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية عن سعادة الجامعة الإسلامية بالتفاف الكوكبة الكبيرة المهتمة من رجال المال والأعمال، موضحاً أن الجامعة الإٍسلامية تعد صرحاً صاحب رؤية ونظرة ثاقبة يمكنه أن يقدم الكثير للشعب الفلسطيني، وأضاف م. الخضري أن المؤتمر يستشرف الواقع الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني، ويقدمه إلى صناع القرار، ورعاة مسيرة الشعب، وأشار م. الخضري إلى أن المؤتمر يقدم الرؤى والأفكار التي تدفع باتجاه مقومات الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني، وأكد م. الخضري على التكاثف الذي يقتضي توفيره لتنمية الاقتصاد الفلسطيني، ومضى قائلاً: “ليكن صوتنا واحد، ولغتنا واحدة، لدعم الاقتصاد الفلسطيني” واعتبر أن مؤتمر تنمية وتطوير قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي يقدم نموذجاً في العمل والعطاء والإبداع، لافتاً إلى أن ذلك يستدعي تظافر جهود الجميع، وتحدث عن متطلبات مرحلة التحدي الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتي أثبت على إثر تجربته الديمقراطية التي خاضها أنه شعب قادر على أن صناعة النصر، وأوضح المهندس الخضري أن الشعب الفلسطيني شعب حضاري، وتقدم م. الخضري بتحية خاصة لسعادة السفير المصري أشرف عقل، والذي تعد زيارته للجامعة الإسلامية أول حضور رسمي له في قطاع غزة، كما ثمن دور معالي الوزير الدكتور جورج العبد لحضوره من الضفة الغربية من أجل المشاركة في مؤتمر تنمية وتطوير قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، ولم يفت المهندس الخضري الإعراب عن امتنان الجامعة للدكتور عصام يوسف المدير التنفيذي لإئتلاف الخير وأكد م. الخضري على أهمية توفير التربة الخصبة لنمو مشاريع التنمية والتطوير، وذلك في إطار ترجمة الأٌقوال إلى أعمال.
.
الدكتور/ كمالين كامل شعث
من جانبه، أكد د. كمالين كامل شعث-رئيس الجامعة الإسلامية على العلاقات الحميمة التي تربط الشعب الفلسطيني وشقيقه المصري، معبراً عن اعتزاز الجامعة الإسلامية بدور مصر المستمد من دعمها للشعب الفلسطيني، ولقضيته العادلة، كما رحب بمعالي الوزير جورج العبد مشيداً بالمهنية العالية التي ضربها في إدارته لسلطة النقد، واحترامه للمصلحة العليا للوطن، كما قدر د. شعث عالياً الالتزام الوطني الذي توج بالإعلان المنشور في الصحف الصادرة صباح الأحد والصادر عن جمعية البنوك في فلسطين، وأشاد بالوقفة الوطنية للقائمين على هذا الجهد الطيب، كما أثنى د. شعث على جهود د. عصام يوسف ووقفته وراء المشاريع النوعية في فلسطين وذكر د. شعث أن انعقاد مؤتمر تنمية وتطوير قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي في الجامعة الإسلامية، والمقرر أن يتبعه مؤتمر آخر يتناول ذات السياق ولكن بشكل خاص بالضفة الغربية، على أن يتوج هذان المؤتمران بمؤتمر ثالث يعقد في لندن في شهر آب-أغسطس- من العام الجاري- معقباً أن ذلك يأتي في إطار جهود تحقيق شروط التنمية الحقة، المستمدة من الأرضية الداخلية لها مشيراً إلى حاجة التنمية إلى الإنسان صاحب الكرامة والإرادة والمتحلي بالجدة، وفي نفس الوقت القدرة على اتخاذ القرارات، وأوضح د. شعث قيمة استيعاب الآخرين، ومشاركة المؤسسات من مواقعها في تشكيل النشئ الصالح، مضيفاً أنه يبرز في هذا السياق دور الجامعات في تشكيل الإنسان، وعبر د. شعث عن فخار الجامعة الإسلامية بالمواطن الذي تخرجه للمجتمع، والذي يأخذ دوره للمساهمة في رسم وصياغة الصورة المتميزة للشعب الفلسطيني بين شعوب العالم.