انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الرابع “النص والمصطلح: إشكاليات وحلول” في الجامعة الإسلامية

انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الرابع “النص والمصطلح: إشكاليات وحلول” في الجامعة الإسلامية

 

انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر السنوي الرابع “النص والمصطلح –إشكاليات وحلول”، الذي ينظمه مجمع اللغة العربية الفلسطيني على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الرابع والخامس من شهر أبريل الجاري، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وأقيم المؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى في مركز المؤتمرات بالجامعة، بحضور كل من: الأستاذ الدكتور عادل عوض الله –رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور زياد ثابت –نائب وكيل وزارة التربية والتعليم، والأستاذ الدكتور يوسف رزقة –رئيس مجمع اللغة العربية الفلسطيني، رئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور خليل حماد –رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والأستاذ الدكتور كمال غنيم –رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، ولفيف من الوزراء، وعمداء الكليات، وعدد من ممثلي وزارة التربية والتعليم، وجمع أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة.


الجلسة الافتتاحية

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، نوه الأستاذ الدكتور عوض الله إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية، مبيناً أن الإنسان بدون لغة لا يستطيع الحديث في أي من مجالات العلوم، وأشار الأستاذ الدكتور عوض الله إلى أن اللغة العربية هي الهوية والمستقبل، وأنها من أعظم نعم الله على المسلمين كونها لغة القرآن الكريم، وذكر الأستاذ الدكتور عوض الله أن الدين لا يُفهم إلا باللغة، وأنها العامل الأهم في الحفاظ على الأوطان.

بدوره، أشاد الأستاذ الدكتور ثابت بالتعاون والتنسيق بين مجمع اللغة العربية ووزارة التربية والتعليم والجهود المبذولة لتحقيق أهداف المجمع، ودور الجامعة الإسلامية في احتضان المؤتمر،

ولفت الأستاذ الدكتور ثابت إلى أن المؤتمر يعالج في كل عام موضوع مهم في اللغة العربية، وأشار إلى الدعم والمساندة الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم إلى المجمع ليستمر في أداء رسالته، ونوّه الأستاذ الدكتور ثابت إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المجمع على نصرة اللغة العربية، والحفاظ عليها.

من جانبه، قال الأستاذ الدكتور رزقة: “لا مثيل للغة العربية في العالم، فهي لغة مصطفاه من الله، ولا خوف عليها من الاندثار، فهي خالدة بخلود القرآن”، وأثنى على دور الجامعة في حفظ التراث، ورعاية كل ما يخدم اللغة.

وأكد الأستاذ الدكتور رزقة على مكانة اللغة العربية ومنزلتها، وأنها ستعود لعهدها حين يتمكن العلماء العرب من استرداد شخصيتهم، وإقامة حضارتهم الحديثة، ولفت الأستاذ الدكتور رزقة إلى وجود باحثين أكفاء يقدمون للغة العربية كل ما بوسعهم للرقي بها.


من جهته، تناول الأستاذ الدكتور حماد بعض المميزات التي جاءت في المؤتمر من ضمنها تحكيم الأبحاث لنخبة من المحكمين من ذوي الاختصاص والخبرة، وأفاد أن (46) بحثاً تقدمت للمشاركة في المؤتمر، وأن اللجنة اختارت (28) بحثاً محكّماً، سيتوزع على مدار يومين، ضمن خمس جلسات علمية.

من ناحيته، أكد الأستاذ الدكتور غنيم أن اللجنة العلمية اختارت ثلاثة أبحاث من ضمن أبحاث المؤتمر؛ للفوز بجائزة المؤتمر، ولفت إلى أن الأبحاث المتنافسة خضعت لثلاث مراحل، هي: تحكيم المحكمين، وتحكيم اللجنة العلمية لفرز مجموعة أكثر تنافس على الجائزة، والمرحلة الأخيرة محكمين من الخارج.


الجلسة الأولى

فيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر، فقد تناول المؤتمر في يومه الأول جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور نعمان علوان- عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة، وكانت بعنوان: “النص بين  اللغة والمتلقي”، استعرض خلالها كل من: الدكتور خليل حماد، والأستاذة فاطمة الخالدي –باحثان، ورقة عمل بعنوان: “الأفعال الكلامية في الأحاديث القدسية”( دراسة تداولية)، وتطرق الأستاذ الدكتور عبد القادر سلامي –باحث، خلال ورقة عمل إلى النص والقراءة بين المفهوم وجمالية التلقي وإشكاليته، وتناول الأستاذ الدكتور عبد الفتاح أبو زايدة –باحث، ورقة عمل حول النص الأدبي ومستويات التلقي، ونوّه كل من: الدكتور أسامة حماد والأستاذ عطية أبو مهادي –باحثان، إلى البعد المعرفي في النص العربي.


الجلسة الثانية

وبخصوص الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر، فقد ترأسها الأستاذ الدكتور يوسف رزقة- رئيس المؤتمر، وكانت بعنوان: “إشكاليات تأويل النص بين القديم والحديث”، ووقف الأستاذ الدكتور رزقة على التلقي في النقد والبلاغة العربية عند القدماء، ولفت الأستاذ أحمد كلاب –باحث، خلال ورقة عمل إلى مظاهر التجديد في بناء المصطلح عند اللغويين العرب، وأوضح الدكتور إبراهيم الشيخ عيد –باحث، موقف النحاة من التأويل بين القديم والجديد، وعرّج الدكتور حسن العايدي –باحث، على العدول عن الأصل في رواية شعبة عن عاصم الكوفي من طريق الشاطبية في ضوء نحو النص، وقدّم الدكتور نهاد بدرية –باحث، بورقة عمل عن التأويل النحوي في كتاب” تنبيه الطلبة على معاني الألفية” لسعيد بن سليمان السوسي –دراسة وصفية تحليلية، وشارك الدكتور أحمد الجدبة –باحث، بتقديم أشكال المتلقي وأنماطه في القرآن الكريم.

 

x