
نظم معهد التنمية المجتمعية بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة الإسلامية بغزة ورشة عمل حول تعلم اللغة العبرية في غزة، وانعقد اللقاء في قاعة المؤتمرات العامة في مبنى القدس للقاعات الدراسية، بحضور كل من: الدكتور سعيد الغرة –عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والأستاذ حسام عايش –مدير معهد التنمية المجتمعية، والدكتور زياد المدهون –مدير عام وحدة الجودة والاعتماد المدرسي في التعليم العالي، والدكتور كمال حمدان –باحث ومحاضر جامعي، والأستاذ صبحي بهلول –مشرف اللغة العبرية في وزارة التربية والتعليم، وعدد من المهتمين والمختصين، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وجمع من الطلبة.
بدوره، أوضح الدكتور الغرة أن عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر تقدم (18) برنامجاً في الدبلوم تتوزع بين المستوى الطبي، واللغوي، والإدارة، والمحاسبة، وغيرها، ونوّه الدكتور الغرة إلى أن خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة منفتحة على جميع شرائح المجتمع الفلسطيني، وأنها قدمت خدمة التعليم العالي للطلبة الصم كأول جامعة في فلسطين، وتمنى أن يكون هناك اهتمام بشكل أكبر باللغة العبرية.
من جانبه، لفت الدكتور المدهون إلى أهمية تعلم اللغة العبرية في المدارس، وأشار إلى حرص الدكتور زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم على تعليم اللغة العبرية في المدارس، وأكّد الدكتور المدهون أن الإشكالية في تعلم اللغة العبرية في المدارس يكمن في نقص الكوادر والكفاءات الأمر الذي جعل الوزارة متذبذبة في فرض اللغة العبرية كمساق تعليمي.
من ناحيته، أكد الأستاذ عايش أن معهد التنمية المجتمعية في الجامعة الإسلامية على أتم الاستعداد لتجهيز الكوادر والكفاءات المهنية لتدريس الطلبة اللغة العبرية في المدارس، وأفاد الأستاذ عايش أن معهد التنمية المجتمعية يبحث أفاق تطوير تعلم اللغة العبرية مع الجمهور المعني بذلك.
من ناحيته، تحدّث الدكتور حمدان عن أهمية تعلم اللغة العبرية في المجتمع الفلسطيني، وبين أن تعلم اللغة العبرية يعتبر ضرورة معيشية ومجتمعية ووطنية، وأشار الدكتور حمدان إلى أن اللغة العبرية ليست من اللغات الرئيسة لكن ينبغي تعلمها نظراً لقربها من اللغة العربية، ولقراءة مجتمع الكيان (الإسرائيلي).
وأكدّ الأستاذ بهلول على الحاجة لتعلم اللغة العبرية، وتناول مراحل تعلّم اللغة العبرية في المدارس الفلسطينية، وذكر الأستاذ بهلول أنه في أوائل تعلم اللغة العبرية في المدارس، كان الاحتلال يسعى لتحقيق أهداف خفية منها التطبيع، وأن الكوادر الفلسطينية استطاعت تحويل الهدف الخفي لهدف منفعي يصب في خدمة المجتمع الفلسطيني.
وكرمت وزارة التربية والتعليم باسم الدكتور زياد ثابت- وكيل الوزارة، في ختام الورشة مجموعة من مدرسي اللغة العبرية المتقاعدين تكريماً لجهودهم في تطوير تعلم اللغة العبرية.