
عقدت كلية الطب بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل حول دراسة آفاق تعميم ونشر ثقافة الرعاية التلطيفية في المؤسسات الصحية، وحضر الورشة عدد من الخبراء والأخصائيين، وممثلين عن وزارة الصحة، ووكالة الغوث، وكلية التمريض بالجامعة الإسلامية، وبرنامج غزة للصحة النفسية، وعدد من المؤسسات الصحية الأهلية.
وناقش المشاركون في الورشة أهمية نشر ثقافة الرعاية التلطيفية في المؤسسات الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية, وأثنى المشاركون على دور كلية الطب بالجامعة الإسلامية ومبادرتها في تعزيز مفهوم الرعاية التلطيفية, وأكدوا الحاجة الماسة إلي وجود بروتوكولات ضمن الخطة العلاجية تضمن حصول المرضى على العلاج المناسب.
واستعرض المشاركون في الورشة أهم المعيقات التي تمنع تطبيق الرعاية التلطيفية كجزء من العملية العلاجية، وبينوا أهمية زيادة الوعي لدى الطواقم الصحية في ظل عدم توفر الإمكانيات اللازمة، ولفتوا إلى ضرورة العمل على تغيير الثقافة المجتمعية السلبية نحو العلاج التلطيفي والدور الهام للعائلة في التعامل مع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
بدوره، أكد الدكتور فضل نعيم- عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية- على أهمية نشر ثقافة الرعاية التلطيفية بين العاملين في القطاع الصحي لما في ذلك من بعد أخلاقي, والتزام أدبي نحو المريض وأسرته في سبيل تخفيف معاناة المريض في أبعادها النفسية والجسدية والمعيشية, ونوه الدكتور نعيم إلى الحاجة الماسة للتعاون بين أطراف العمل الصحي بما في ذلك الكليات الصحية ووزارة الصحة ووكالة الغوث والمؤسسات الأهلية المحلية والمؤسسات الدولية من أجل دعم نشر ثقافة الرعاية التلطيفية لتصبح جزءً من الخطة العلاجية للمرضى.
وأوصى المشاركون في الورشة بإنشاء لجنة تسيرية للرعاية التلطيفية في قطاع غزة, وبحثوا آفاق ومحاور عمل هذه اللجنة خصوصاً فيما يتعلق بالعمل على تعزيز مفاهيم الرعاية التلطيفية في الخطط الدراسية للكليات الصحية، وكذلك دعم ثقافة الرعاية التلطيفية في المؤسسات الصحية المقدمة للخدمة الصحية.