بالتعاون مع مركز المعمار الشعبي – رواق

مركز عمارة التراث “إيوان” ينهي أعمال ترميم وتأهيل مبنى الخضر الأثري

مركز عمارة التراث “إيوان” ينهي أعمال ترميم وتأهيل مبنى الخضر الأثري

 

أنهى مركز عمارة التراث “إيوان” بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع مركز المعماري الشعبي – رواق- في رام الله أعمال ترميم وتأهيل مبنى دير الخضر الأثري في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية  (SIDA)من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، ومؤسسة وولونيا البلجيكية، وولونيا بروكسل العالمية.

وبيّن الدكتور إبراهيم جابر- وكيل وزارة السياحة والآثار – مالك المبنى- في حفل افتتاح مقام الخضر الأثري بعد انتهاء أعمال ترميمه الأسبوع الماضي، أن دير الخضر يعتبر من أهم المواقع الأثرية في قطاع غزة، ويحمل قيمة تاريخية وثقافية عالية تستوجب ضرورة الحفاظ عليه وحمايته، ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الوزارة في تسهيل اجراءات التدخل لجميع المواقع الأثرية في القطاع.

وأوضحت الدكتورة سهير عمّار- مدير مركز إيوان- أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة المركز وأهدافه الرامية إلى الحفاظ علي التراث الثقافي وإعادة تأهيله وتوظيفه لخدمة المجتمع وتسهيل الوصول إليه، وتوعية المجتمع بقيمته التراثية، وأشارت إلى أن هذا المشروع جسّد نموذجاً للتعاون بين شطري الوطن، وإلى أن تشغيل المبنى كمكتبة لأطفال الحي في محيط المشروع من قِبل جمعية نوى للثقافة والفنون – التي قامت بتأثيثه بما يلزم – سيساهم في الحفاظ على الاستدامة للمشروع، وسيغرس حب الوطن وتراثه في الجيل الناشئ، وشكرت الدكتورة عمّار الجهات الممولة وجميع من ساهم في إتمام الأعمال على الشكل الأفضل.


وتطرق الدكتور خلدون بشارة- مدير مركز رواق بالإنابة- تطرق إلى رؤية رواق بالتراث الثقافي الفلسطيني كوحدة واحدة أنّى كان مكان تواجده، وأن الشراكات عابرة الحدود والحواجز هي الطريقة المثلى لبناء مجتمع مثقف وبيئة مبدعة، ولفت الدكتور بشارة إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن ترميم العديد من المباني التاريخية في الضفة الغربية والقدس وغزة، وفي غزة كان لرواق تجربة ترميم دار السقا عام 2014 وعقد دورة تدريبية في أعمال الترميم قبل البدء بترميم دير الخضر وذلك بالشراكة مع مركز إيوان.

ومن جانبها، أشارت المهندسة نشوة الرملاوي- المشرفة على أعمال التنفيذ- أنّ هذا المشروع يشكل باكورة التعاون والعمل المشترك بين عدة جهات لتكامل الأهداف لتحقيق مخرج يعبر عن القيم الثقافية والتاريخية والمجتمعية، كذلك جسد المشروع نموذجاً رائعاً في تكاتف الجهود في مواجهة العديد من التحديات والصعوبات التي طرأت أثناء التنفيذ التي كان من أبرزها عدم توفر جميع المواد اللازمة للترميم مما تطلب إجراءات تنسيق ومتابعة كبيرة لإدخالها وتوفيرها، كذلك الحالة الإنشائية الحرجة التي كان يعاني منها المبنى والتي تتطلب أخذ كافة التدابير اللازمة لتفادي أي خسارة أثناء التنفيذ، بالإضافة إلى ظهور أجزاء لم تكن ظاهرة قبل وضع التصميم؛ مما تطلب دراسة سريعة واتخاذ القرارات الأنسب وإعادة التصميم لبعض الأجزاء بما يتناسب مع تشغيل المبنى.


وبينت الأستاذة ميساء العكلوك- من جمعية نوى للثقافة والفنون- أن ترميم دير الخضر هو بمثابة زهرة أنبتت مكتبة للأطفال تحتوي على ما يقارب (4000) مادة مكتبية مختصة وملائمة للأطفال، وأضافت ستقدم برامج ثقافية وتعليمية للأطفال والأهالي على مدى السنوات المقبلة بهدف تحفيز التعلم لذى الأطفال أملاً في مستقبل أفضل يجمع الجميع.

 

x