احتفل في الجامعة الإسلامية بغزة باختتام مشروع “بذرة” لتمكين الشركات الريادية الناشئة والصغيرة، الذي تنفذه عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة بالشراكة مع حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية في جدة عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ((UNDP، ومن خلال برنامج التمكين الاقتصادي ((DEEP.
وأقيمت فعاليات الحفل في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات في الجامعة، بحضور معالي الدكتور مأمون أبو شهلا– وزير العمل، والأستاذ الدكتور عادل عوض الله –رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور سعيد الغرة –عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والأستاذ باسل ناصر –ممثل برنامج الأمم الإنمائي (UNDP)، والأستاذ رفعت دياب– ممثل عن البنك الإسلامي للتنمية في غزة، ولفيفٌ من ممثلي المؤسسات والشركات الريادية في القطاع، وأعضاء اللجنة الإشرافية في مشروع “بذرة”، وحشد كبير من العاملين وطلبة الجامعة.
وفي كلمةٍ له أمام حفل اختتام مشروع “بذرة”، أشاد معالي الدكتور أبو شهلا بدور الجامعة الإسلامية في الوقوف على القضايا المجتمعية، ووضع الحلول التي تسهم في تطويرها وحل عقباتها، وثمن معالي الدكتور أبو شهلا الخدمات التي تقدمها الجامعة للشباب الفلسطيني، وحرصها على التخفيف من حدة البطالة من خلال طرح البرامج التي يحتاجها سوق العمل.
وأفاد معالي الدكتور أبو شهلا أن عدد العاطلين عن العمل في فلسطين وصل إلى ما يقارب (400) ألف من الشباب، موضحاً أن الحكومة الفلسطينية غير قادرة على منح وظائف للعاطلين عن العمل، وأشار معالي الدكتور أبو شهلا إلى أن القطاع الخاص هش وضعيف، وغير قادر على إعطاء فرص عمل دائمة.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور عوض الله :” الجامعة تحتفل بمشروع بذرة، وكلمة بذرة تعني الحياء والنماء والزيادة، والعمل حياة”، ونوه إلى أن الهدف من مشروع بذرة يتمثل في إيجاد فرص عمل ليس فقط للشباب الريادي، بل لمن سيعمل معهم من الشركات الصغيرة.
وأشار الأستاذ الدكتور عوض الله إلى أن مشروع بذرة هو جزء من واجب الجامعة، وفلسفتها الإسلامية التي تعتبر العمل جهاد في سبيل الله، وشدد على المسئولية الملقاة على عاتق الجامعات والوزارات تجاه الشباب الفلسطيني بما يسهم في تحقيق طموحاتهم وآمالهم، وشكر الأستاذ الدكتور عوض الله جميع المساهمين والقائمين على مشروع بذرة، وكل من ساهم بتدريب الرياديين والرياديات وإيصالهم لنقطة الانطلاق.
بدوره، أكد الأستاذ ناصر مساعي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نحو بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة الشباب الفلسطيني للخروج من البطالة لحالِ أفضل، ونوّه الأستاذ ناصر إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدّم مبالغ كبيرة لتمويل المشاريع الريادية لهذا العام بما يسهم في تحقيق الرفعة والتقدم للمجتمع الفلسطيني، وبين أن المشاريع أهم من الأموال التي أنفقت لأجلها.
وتخلل الحفل الختامي لمشروع “بذرة” عرضاً مصوراً للمشاريع والشركات الريادية المحتضنة في حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة، وفيلماً قصيراً عن مشروع “بذرة”.
وجرى الإعلان عن توقيع اتفاقية تعاون لمشروع بذرة “2” لتمكين المشاريع الريادية الناشئة والصغيرة بين الجامعة الإسلامية ممثلة بالدكتور سعيد الغرة- عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ممثلة بالأستاذ باسل ناصر.
وبعد الجلسة الختامية لمشروع بذرة، افتتح معالي الدكتور أبو شهلا، والأستاذ الدكتور عوض الله، والدكتور الغرة، والأستاذ ناصر، والأستاذ دياب، معرض الشركات الريادية المحتضنة في مشروع بذرة وعددها (16) مشروعاً ريادياً.